برهم صالح الأوفر حظاً لرئاسة الاتحاد الوطني الكردستاني

برغم وجود اعتراضات إيرانية على ترشيحه

السليمانية ـ عباس كاريزي:

يعقد المجلس القيادي العام للاتحاد الوطني الكردستاني الاربعاء المقبل اجتماعه الثاني في اطار جلسته المفتوحة التي خصصت لمناقشة النظام الداخلي وتسمية الرئيس ونواب للرئيس.
وقال عضو في المجلس القيادي العام في تصريح للصباح الجديد، ان المجلس سيناقش في جلسته المقررة الاربعاء المقبل، النتائج التي توصلت اليها اللجنة المكلفة بإعادة صياغة البرنامج والنظام الداخلي والية تسمية الرئيس او السكرتير، او اي تسمية يتم الاتفاق عليها لرئيس الحزب المقبل.
وكان الاتحاد الوطني الكردستاني ثاني اكبر الاحزاب الكردستانية قد عقد في تشرين الثاني المنصرم مؤتمره العام الرابع، وهو المؤتمر الاول له والرابع منذ وفاة سكرتيره العام الرئيس مام جلال عام 2017، الذي اجرى خلاله تغييرات جذرية على شكل ونمط القيادة، في مسعٍ منه لاعادة الثقة مع الجماهير وضمان استقلالية قراره السياسي بعد اتهامات لقيادات بارزة بالتبعية والانقياد وراء الحزب الديمقراطي.
واضاف القيادي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه للصباح الجديد،»هناك مشكلتان اساسيتان تواجهان اللجنة المخولة بإعادة صياغة النظام الداخلي، الاولى تكمن في الية توزيع السلطات والصلاحيات بين المجلس السياسي الاعلى والمجلس القيادي العام، واردف اما المشكلة الثانية تكمن في اختيار رئيس او سكرتير للحزب.
وتابع، ان برهم صالح يكاد يكون المرشح الوحيد لرئاسة الحزب، في ظل وجود شبه اجماع بين جناحي الحزب عليه، الا انه لم يخف وجود ملاحظات وعقبات جدية امام ترشيحه.
واضاف، ان ايران ابلغت القيادة السياسية للاتحاد الوطني عن تحفظها على ترشيح برهم صالح لرئاسة الحزب، بعد ان تزعزعت ثقتها به عقب رفضه تكليف مرشح القوى الشيعية لرئاسة الوزراء خلفا لرئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي.
واشار الى ان ايران ترى، ان موقف رئيس الجمهورية برهم صالح لايصب في خانة الحفاظ على العلاقات التاريخية التي يحظى بها الاتحاد الوطني مع الجمهورية الاسلامية اضافة الى انها تعد موقف صالح يصب في صالح تقوية موقف الولايات المتحدة في العراق.
وكان من المقرر، ان يعقد المجلس القيادي العام للاتحاد الوطني اجتماعه الثاني امس الاحد، الا ان عدم تمكنها من الانتهاء من صياغة النظام الداخلي دفع بها الى تأجيل الاجتماع الى الاربعاء المقبل.
واضاف عضو المجلس القيادي في الاتحاد الوطني زبير عثمان في تصريح للصباح الجديد، ان اللجنة انهت لحد الان 41 مادة وفقرة من اصل 76 مادة يتألف منها النظام الداخلي.
واضاف عثمان:»لايوجد سقف زمني امام اللجنة للانتهاء من كتابة النظام الداخلي الذي اوكل اعضاء المؤتمر، المجلس القيادي العام لاستكماله واعادة صياغته بما ينسجم مع مبادئ وفكر ونهج وسياسة الاتحاد الوطني ويلبي طموحات اعضاء وكوادر وجماهير الاتحاد الوطني».
وتوقع عثمان، ان تتمكن اللجنة من استكمال النظام الداخلي خلال الاسبوعين المقبلين، لافتا الى ان اللجنة انهت لحد الان الجزء الاول من النظام الداخلي المتكونة من 16 مادة وفقرة.
وحول الية انتخاب الرئيس المقبل والشخصية الاكبر حظا للظفر بالمنصب، اضاف عثمان ان اللجنة ما زالت في مرحلة المناقشة، في ظل وجود عدة سيناريوهات حول اختيار الرئيس وعدد نوابه.
من جانبه استبعد رئيس السن للمجلس القيادي العام للاتحاد الوطني مصطفى احمد زيادة عدد اعضاء المجلس القيادي العام، الذي يبلغ عددهم الان 124 عضوا، لافتا الى ان لا يمكن للجنة التجاوز على مقررات المؤتمر.
بدوره قال عضو المجلس القيادي اريز عبد الله انا اتوقع ان تأخذ مناقشة بناء هيكل والنظام الداخلي للاتحاد الوطني وقتا أكبر من المتوقع، وخصوصا المواد الخاصة بتسمية الرئيس ونوابه.
واستبعد ان تتمكن اللجنة من اختيار رئيس في اجتماعها المقبل، مشيرا الى ان رئيس الجمهورية برهم صالح الاوفر حظا للظفر بالمنصب، وبافل طالباني نجل الرئيس جلال طالباني لمنصب نائب الرئيس.
وكان برهم صالح الذي يشغل منصب نائب الامين العام قد انشق عن الاتحاد الوطني عام 2016 واسس تحالف الديمقراطية والعدالة، عقب خلافات مع جناح السيدة هيرو ابراهيم احمد، التي كانت تحظى بتأييد اغلبية اعضاء المكتب السياسي والمجلس القيادي، قبل ان يعود الى صفوف الاتحاد، عقب الفشل الذي مني به تحالفه في انتخابات مجلس النواب العراقي وحصول على مقعدين فقط.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة