خماسية لـ «الميرينغي» في مرمى «إلتشي المتواضع»
متابعة ـ الصباح الجديد:
سرق البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الأسباني الأضواء من زميله الكوستاريكي كيلور نافاس حارس مرمى الفريق الذي شارك أمس الاول الثلاثاء لأول مرة مع النادي الملكي في مباراته أمام إلتشي في المرحلة الخامسة من مسابقة الدوري المحلي.
وأحرز رونالدو أربعة أهداف «سوبر هاتريك» في المباراة التي فاز فيها فريقه 5-1.
ودارت رحى الأحاديث والجدل بقوة قبل ساعات من انطلاق المباراة عن البداية المنتظرة لنافاس بقميص ريال مدريد بعد أن أحال المدير الفني للفريق الإيطالي كارلو أنشيلوتي الحارس المخضرم إيكر كاسياس إلى مقاعد البدلاء. إلا أن «السوبر هاتريك» الذي أحرزه كريستيانو أخرس الجميع عن الحديث عن قضية الحراس، حيث خرج الجميع عقب نهاية المباراة بدقيقة واحدة يتجاذبون أطراف الحديث عن أهداف النجم البرتغالي الأربعة وحسب.
وبدأ اللقاء بإعلان الإذاعة الداخلية لملعب سانتياغو بيرنابيو عن دخول الكوستاريكي نافاس صاحب القميص رقم 13 إلى أرض الملعب ليحصل على حصته الأولى بعد انضمامه إلى صفوف الفريق من تصفيق الجماهير الذين حضروا المباراة.
صلاة نافاس
أول ما قام به نافاس عقب دخوله إلى الملعب هو التوجه إلى عارضة المرمى وأداء الصلاة جاثيا على ركبتيه ورافعا ناظريه إلى السماء ليتمتم بجملته الشهيرة التي قالها عقب التعاقد معه من قبل ريال مدريد: «أدين إلى الرب بكل شيء».
وبات نافاس يدين بالفضل إلى مدربه كارلو انشيلوتي أيضا الذي دفع به كلاعب أساسي للمرة الأولى على حساب كاسياس، وهو القرار الذي خلق حالة من الجدل الواسع قبل ساعات من انطلاق المباراة.
وتملك نافاس على الأرجح شعور بالاستغراب كونه اعتاد في الماضي أن يكدح خلال المباريات، بيد أنه أدرك أن الأمر جد مختلف مع ريال مدريد فقد انضم الوافد الجديد نظريا إلى صفوف متابعي لقاء الأمس.
وعلق أنشيلوتي على مشاركة نافاس في المباراة الأولى له مع الفريـــق قائلا: «لــــم تسنح له الكثيـــر من الفــرص للتعبير عن نفسه».
ركلة جزاء
ولم يقطع على نافاس رتابة الموقف إلا لعبة واحدة في الدقيقة 25 من المباراة تحول فيها الصديق إلى عدو عندما تسبب كريستيانو رونالدو برعونة في ضربة جزاء لصالح الفريق المنافس تمكن إيدو ألباكار من ايداعها شباك الحارس الكوستاريكي.
ورغم توقعه بدقة زاوية التصويب التي استقر عليها ألباكار أخفق نافاس في التصدي للكرة لقوة تسديدة لاعب إلتشي.
تألق الدون
ومنذ ذلك الحين، تحولت دفة المتابعة والتركيز ناحية كريستيانو رونالدو، حيث بدأت الحفلة الخاصة بالنجم البرتغالي عقب هدف التعادل الذي أحرزه الويلزي جاريث بيل.
وتمكن رونالدو من تسجيل ضربتي جزاء وهدف آخر برأسية رائعة قبل أن يحرز هدفه الرابع والأخير في الوقت بدل الضائع من المباراة.
وإذا كان رونالدو قد أجاد بإحرازه ثلاثة أهداف «هاتريك» في المباراة التي فاز فيها فريقه يوم السبت الماضي 8/2 على مضيفه ديبورتيفو لا كرونيا فقد عاد أمس ليظهر بصورة أفضل ويسجل «سوبر هاتريك».
وتمكن رونالدو من إحراز سبعة أهداف في المباراتين الأخيرتين لفريقه بالليجا ليكون مجموع ما أحرزه من أهداف منذ بداية المسابقة هو تسعة أهداف.
وقال رونالدو عقب المباراة في تصريحات لشبكة «كنال بلوس» التلفزيونية: «الأهم هو أن الفريق حقق الفوز ونجحنا في الاستمرار في مشوارنا.. لقد أجدنا.. أهدي كرة المباراة لنجلي الذي يتواجد في المدرجات».
وبينما كان رونالد يتلقى التصفيق الأخير من جماهير ناديه مكث نافاس في غرفة خلع الملابس يقيم مشاركته الأولى مع ريال مدريد التي بدت بعيدة قليلا عن المنتظر فقد استولى كريستيانو رونالدو مجددا على انتباه الجميع.