ارتفاع طفيف لخام القياس العالمي برنت
الصباح الجديد ـ وكالات:
في وقت توقع فيه ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي أمس الثلاثاء، أن يكون الاجتماع الذي يُعقد الأسبوع الجاري بين أوبك والمنتجين من خارجها بناءً، قال وحيد علي كبيروف الرئيس التنفيذي لشركة لوك أويل الروسية، إنه لن يكون من الملائم زيادة تخفيضات إنتاج النفط في فصل الشتاء على الأخص بالنسبة للبلاد.
وتأتي تصريحات رئيس لوك أويل المسجلة الأسبوع الماضي والتي نُشرت أمس الثلاثاء، قبل أيام من اجتماع أوبك ومنتجين كبار آخرين للنفط من بينهم روسيا في فيينا لبحث تحركهم القادم المشترك بشأن سوق النفط العالمية.
وقال علي كبيروف: «سيكون بمقدور روسيا استعادة إنتاج النفط في الآبار، التي توقفت على نحو طوعي في إطار المساعي الخاصة بخفض الإنتاج، ”في ستة أشهر فقط“ بسبب الأوضاع القاسية في الشتاء».
وأضاف إن سعر النفط الحالي عندما يتراوح بين 63 و64 دولارا للبرميل مناسب لكل من المنتجين والمستهلكين، مكررا أنه يأمل في أن تجتمع أوبك وحلفاؤها في آذار مجددا قبل انتهاء أجل الاتفاق الحالي.
لكن نوفاك قال، أن موسكو لم تضع اللمسات النهائية بعد على موقفها حيال الاجتماع.
وأبلغ نوفاك الصحافيين أن روسيا تهدف للالتزام الكامل في كانون الأول بتعهداتها بموجب اتفاق النفط العالمي مع المجموعة المعروفة باسم أوبك+ بعد أن تجاوز إنتاج موسكو حصتها في تشرين الثاني.
وتابع: ننوي أيضا بحث استثناء إنتاج مكثفات الغاز الروسية من حصة موسكو في اجتماع أوبك+ يومي الخميس والجمعة.
في السياق، ارتفعت أسعار النفط، أمس، مع تنامي الآمال بأن تتفق أوبك وحلفاؤها على تخفيضات أكبر للإنتاج في اجتماع الأسبوع الجاري برغم أن المكاسب كانت محدودة مع تشكيك بعض المحللين في تنفيذ تخفيضات أكبر.
وزادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 17 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 61.09 دولار للبرميل بعد أن ارتفعت 0.7 بالمئة يوم الاثنين.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 25 سنتا او0.5 بالمئة إلى 56.21 دولار للبرميل، وكان العقد ارتفع 1.4 بالمئة أمس.
وقال مصدران مطلعان إن منظمة أوبك وحلفاءها وهي المجموعة المعروفة باسم أوبك+ تدرس خطة لزيادة تخفيضات الإمدادات الحالية البالغة 1.2 مليون برميل يوميا بواقع 400 ألف برميل يوميا وتمديد التخفيضات حتى حزيران.
وأضاف المصدران إن السعودية تضغط لتنفيذ الخطة إذ تريد القيام بمفاجأة إيجابية للسوق قبل إدراج أرامكو السعودية.
وقال جولدمان ساكس في مذكرة بحثية ”نعتقد أن تحقيق التوازن بين العرض والطلب على النفط عالميا يتطلب تمديد تخفيضات أوبك+“.
وعزا البنك السبب وراء تلك النظرة إلى زيادة كبيرة في الإنتاج من مشروعات من خارج أوبك وتوقعات غير مؤكدة لنمو الطلب.
وتوقع بنك الاستثمار أن يظل تداول برنت حول 60 دولارا للبرميل في 2020 ”في غياب نمو جديد أو صدمات جيوسياسية“.
ويجتمع وزراء أوبك في فيينا يوم الخميس ومجموعة أوبك+ الأوسع يوم الجمعة.
الى ذلك، رفعت السعودية أسعار بيع خامها الخفيف لآسيا في كانون الثاني إلى أعلى مستوى في ست سنوات، مقتفية أثر مكاسب في خام الشرق الأوسط القياسي وزيادة هوامش نواتج التقطير الخفيفة الشهر الماضي.
ودفع شح المعروض وزيادة الطلب على لقيم التكرير عالي الكبريت علاوة السعر النقدي لخام دبي القياسي للشرق الأوسط إلى عقود المبادلة لأعلى مستوى في ست سنوات في تشرين الثاني.
وتماشيا مع المكاسب، رفعت أرامكو السعودية سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف لشحنات كانون الثاني للمشترين الآسيويين ثلاثين سنتا للبرميل مقارنة مع كانون الأول ليصبح بعلاوة 3.70 دولار للبرميل فوق متوسط عمان/ دبي، وهي الأعلى منذ كانون الثاني 2014.
وتم أيضا رفع سعر البيع الرسمي لشحنات كانون الثاني من الخام العربي الخفيف جدا لآسيا إلى أعلى مستوى في ست سنوات بعد أن رفعته أرامكو بواقع سبعين سنتا إلى علاوة 5.80 دولار للبرميل.
وخفضت أرامكو أسعار البيع الرسمية لشحنات كانون الثاني للخامين العربيين المتوسط والثقيل بعد نزول هوامش أرباح زيت الوقود عالي الكبريت إلى مستويات منخفضة قياسية قبل تطبيق قواعد على استخدام السفن لوقود أقل تلويثا من المقرر أن تبدأ في كانون الثاني.
لكن تاجرين قالا إن تخفيضات الأسعار جاءت أقل من المتوقع بسبب زيادة الطلب على درجات عالية الكبريت وأثقل من جانب مصاف جديدة في الصين.
وخفضت السعودية سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف لشحنات كانون الثاني المتجهة إلى الزبائن في شمال غرب أوروبا لتحددها عند خصم 1.85 دولار للبرميل عن سعر برنت في بورصة انتركونتننتال، بانخفاض قدره 1.80 دولار للبرميل عن شحنات كانون الأول.
وتحدد سعر بيع شحنات الخام العربي الخفيف لشهر كانون الثاني إلى الولايات المتحدة بدون تغيير عن كانون الأول عند علاوة قدرها 3.35 دولار للبرميل فوق مؤشر أرجوس للخام العالي الكبريت.