بغداد ـ الصباح الجديد:
كشف مصدر مسؤول في شركة نفط الجنوب عن عزم الشركة تدشين منصة تصدير جديدة على الخليج العربي بطاقة تبلغ 900 ألف برميل يومياً مطلع العام المقبل، مبيناً أن هذه الاضافة سترفع من صادرات العراق لتبلغ 3.6 ملايين برميل يومياً.
وقال علي عبود ياسين مسؤول منصات التصدير البحرية العائمة في الشركة، إن «العراق أصبح خلال العام الحالي يمتلك ثلاث منصات أحادية عائمة لتصدير النفط كل واحدة منها تبلغ طاقتها 900 ألف برميل يومياً».
وأضاف أن «منصة أحادية رابعة من المقرر أن يتم انجازها وتدخل الخدمة مطلع العام المقبل، ومعها ترتفع الطاقة التصديرية للعراق من خلال المنصات جميعها الى ثلاثة ملايين و600 ألف برميل يومياً».
بدوره، قال خليل حنتوش داود مدير ميناء البصرة النفطي في حديث صحفي، إن «ميناء البصرة النفطي لم يزل يعمل بكامل طاقته برغم أعمال الصيانة والتحديث التي يشهدها».
وبين أن «العراق يصدر يومياً من الموانئ العائمة والمنصات الأحادية بمعدل يتراوح ما بين مليون و600 ألف برميل الى مليون و750 ألف برميل».
يذكر أن البصرة تعد مركز صناعة النفط في العراق، ومن أهم المدن النفطية في العالم، إذ تمتلك نحو 59% من إحتياطات العراق النفطية، وتضم أضخم الحقول النفطية في العراق، منها مجنون والرميلة وغرب القرنة، ومن خلال المحافظة تصدر معظم كميات النفط العراقي التي تعتمد موازنة الدولة على عوائدها بشكل شبه كامل، حيث تصدر كميات النفط بواسطة ناقلات بحرية أجنبية من خلال مينائي العمية والبصرة، فضلاً عن ثلاث منصات أحادية عائمة (المربد وجيكور والفيحاء)، ويضخ النفط للمنصات الثلاث الجديدة والمينائين القديمين عبر شبكة أنابيب تمتد تحت الماء وتتصل بمستودعات خزن ساحلية تقع قرب مركز قضاء الفاو المطل على الخليج.
من جانبه، عدّ وزير النفط عادل عبد المهدي أن الخطط الاستراتيجية للوزارة لا يمكن تغييرها بأيام أو أسابيع، مؤكداً أن العراق يصدر النفط حالياً بانسيابية، فيما أعلنت شركة نفط الجنوب أن مطلع العام المقبل سيشهد تدشين منصة أحادية جديدة لتصدير النفط.
وقال عبد المهدي في حديث صحفي، خلال زيارته الموانئ البحرية العائمة ومنصات التصدير البحرية في البصرة، إن «منصة العدادات المركزية العائمة الجديدة يعد وجودها انجازاً كبيراً، وهي تتمتع بأهمية كبيرة بالنسبة لعمليات تصدير النفط العراقي».
وأضاف، أن «المشاريع الأخرى عند استكمالها، وخاصة تلك التي تنفذ في مستودع الفاو الساحلي ومحطات الضخ، سوف تكون عمليات التصدير أكثر مرونة وانسيابية ومطابقة للمعايير العالمية».
ولفت عبد المهدي بعد تفقده بعض المنشآت النفطية البرية والبحرية الى، أن «العراق يصدر النفط حالياً بانسيابية، والناقلات البحرية الأجنبية تصل الى الموانئ النفطية العراقية بسهولة ويسر».
وبين أن «أكبر الناقلات النفطية البحرية في العالم يمكنها الوصول وتحميل شحنات النفط، ومن ثم المغادرة بلا مخاطر أو معوقات».
وفي سياق متصل، أشار وزير النفط الى، أن «الوزارة تستند في عملها على خطط استراتيجية لا يمكن تغييرها بأيام أو أسابيع».
وأضاف أن «منهجنا في العمل يقضي بالاعتماد على الخطط الفعالة الحالية، وقد تكون هناك بعض النواقص في عقود التراخيص، ولكن سوف نعالجها من خلال التوصل الى اتفاقات مع الشركات وفق روحية الشراكة والتعاون».