لقاءات الرئاسات أسهمت في تذليل العقبات وعززت التنسيق بين السلطات
بغداد – وعد الشمري:
أكدت الحكومة الاتحادية، أمس الاثنين، أن تعاطيها مع ملف الاحتجاجات يكون على ثلاث مسارات، مشيرة إلى تلقيها جميع طلبات المتظاهرين المتعلقة بتوفير الخدمات ورفع المستوى المعيشي، مؤكدة أن لقاءات الرئاسات الأخيرة أسهمت في تذليل العديد من العقبات وعززت التنسيق بين السلطات.
وقال المتحدث الرسمي للحكومة سعد الحديثي، إن “القوة المكلفة بحماية التظاهرات لم تطلق أي عيار ناري حي على المحتجين وسارت الأمور بنحو جيد في اليوم الأول السبت الماضي حتى ساعات الظهيرة”.
وأضاف الحديثي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “المشكلة الأمنية ظهرت عندما حاول بعض الأشخاص من المتواجدين في ساحة التحرير الدخول إلى المنطقة الخضراء، واقتحام إلى مؤسسات سيادية”.
وأشار، إلى أن “الحكومة تتعامل مع ملف الاحتجاجات على ثلاثة مسارات، الأول ضمان حق التظاهر السلمي وفق الآليات الدستورية والقانونية”.
وبين الحديثي، أن “المسار الثاني يتعلق بحماية المؤسسات السيادية والممتلكات العامة والخاصة وعدم السماح بقيام أعمال حرق أو استهداف لها”.
وأستطرد، أن “المسار الثالث يتعلق بالسعي للاستجابة للمتظاهرين في إطار تقديم الخدمات وتحسين المستوى المعيشي للمواطن، وهناك أجراءات حالياً يتم تطبيقها وأخرى سوف نعمل على تنفيذها مستقبلاً”.
وشدد المتحدث باسم الحكومة على “السعي لإبقاء الأوضاع تحت السيطرة وعدم الانفلات الأمني وبالنتيجة هناك مصلحة عليا للبلد يجب صونها وفقاً للمسؤوليات الدستورية والقانونية”.
وتحدث، عن “رسائل اطمئنان تم إيصالها إلى المتظاهرين من خلال الإجراءات المتخذة والنتائج بدأت تظهر على الساحة حالياً لاسيما على صعيد مكافحة الفساد”.
وأورد الحديثي، أن “التظاهرات ليست غاية إنما وسيلة للتعبير عن موقف إزاء حالة معينة المتمثلة بالتلكؤ في الكثير من القطاعات داخل البلاد”.
وشدد، على أن “الحكومة تلقت جميع طالبات المتظاهرين ونحن اليوم على علم بها وقد تم استنفار جميع الجهود لتحقيقها وفق الإمكانات المتوفرة وضمن اطر زمنية محددة”.
ويرى الحديثي، أن “اللقاءات بين الرئاسات الأخيرة أسهمت في تذليل العديد من مشكلات عدم التنسيق التي كانت في السابق، وهو ما يتم تلافيه حالياً”.
وأكمل الحديثي بالقول، إن “موجة الاحتجاجات شجعت السلطات على الدخول في حالة عمل مستمر في تنفيذ المشاريع التي يحتاجها الشارع العراقي”.
من جانبه، ذكر عضو تيار الحكمة المعارض علي الجوراني أن “الحكومة لم تتعامل بشكل ايجابي لغاية الان مع المتظاهرين”.
واضاف الجوراني في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “تيار الحكمة سبق أن أنذر مجلس الوزراء بأن هناك فشل واضح في عمل مؤسسات الدولة”.
ولفت إلى أن “الحكومة لم تأبه لمطالب الناس وقد وصلت الأمور إلى وضع لا يمكن تحمله وبالتالي خرجت تلك التظاهرات من أجل التعبير عن الغضب الشعبي والمطالبة باصلاحات حقيقية بعيداً عن الحلول الترقيعية”.
يشار إلى أن التظاهرات ما زالت مستمرة في عدد من المحافظات وفيما تسعى السلطات لاتخاذ قرارات ما زال الشارع يراها دون المستوى المطلوب.