يونامي تدعو للوقوف ضد المسلحين الذين يتسللون بين المتظاهرين السلميين..وتركيا قلقة
الصباح الجديد ـ وكالات:
عبرت بعثة الاتحاد الاوروبي في العراق عن قلقها الكبير للعنف الذي واجهته التظاهرات، فيما دعت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، الجميع الوقوف ضد ألمسلحين الذين يتسللون بين المتظاهرين السلميين
وقالت بعثة الاتحاد في بيان ان “العنف الذي تم اللجوء اليه خلال الموجة الأخيرة من الاحتجاجات في العراق هو مصدر قلق كبير للاتحاد الأوروبي، وبالرغم من الدعوات الكثيرة لضبط النفس، شهدت الأيام الأخيرة المزيد من الخسائر المؤسفة للعديد من الارواح وعدد كبير من الجرحى بين المتظاهرين إضافة الى تدمير الممتلكات العامة والخاصة”.
واعتبرت الاقحام غير المقبول للكيانات المسلحة في هذه الاحداث يقوض الحق في التجمع السلمي والتعبير عن المطالب المشروعة ويضعف الجهود التي تقدمها القوات الأمنية للحفاظ على ان تبقى الاحتجاجات آمنة.
ودعا الاتحاد جميع الجهات السياسية والأحزاب للعمل بمسؤولية وضمن اطار الادوار الخاصة بكلٍ منها، للبدء بحوار بناء حول سُبُل المضي قدمًا بما يصب في مصلحة جميع مواطني العراق، مطالبة اعضاء البرلمان بتحمل المسؤولية بهذا الخصوص، كونهم ممثلي الشعب العراقي المٌنتخَبين.
واشارات الى ان “في الوقت الذي كان فيه تقرير اللجنة التحقيقية بشأن الاحتجاجات التي حدثت في أوائل تشرين الأول يمثل خطوة تجاه الشفافية والمساءلة، ينبغي معالجة عدم الرضا الذي اكتنف بعضا من محتويات التقرير والنتائج التي توصل اليها، متوقعا محاسبة جميع الذين ارتكبوا الانتهاكات.
وأكد الاتحاد على الاستعداد للاستمرار بدعم العراق في العمل على تلبية مطالب المواطنين المشروعة من أجل تحقيق التغيير، المساءلة والشفافية وانهاء الفساد وتحسين الخدمات العامة وتقوية الحوكمة وإيجاد بيئة مواتية للتنمية وفرص العمل، مع التأكيد على ان مثل هذه الإصلاحات تحتاج جهودًا متسقة وطويلة الأمد ولا يمكن إنجازها باللجوء للحلول السريعة.
في سياق متصل، اعربت الممثل الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، جينين هينيس بلاسخارت امس الاثنين، عن أسفها واستنكارها وإدانتها لما رافق التظاهرات في العراق، في حين دعت الجميع للوقوف ضد ألمسلحين الذين يتسللون بين المتظاهرين السلميين.
وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان تلقت “الصباح الجديد” نسخة منه ان “رئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي استقبل يوم اول امس الأحد، الممثل الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، جينين هينيس بلاسخارت”، مبينا انه “جرى بحث التطورات الجارية والإجراءات الإصلاحية التي قدمتها الحكومة استجابة لمطالب المتظاهرين السلميين”.
واضاف المكتب في بيانه ان “عبد المهدي إستعرض القرارات والخطوات الإصلاحية العاجلة التي تم اتخاذها في هذا الصدد والتوجيهات المشددة الصادرة للقوات الأمنية بحماية حق التظاهر السلمي، ومارافق ذلك من أعمال مؤسفة وتخريب للممتلكات العامة والخاصة”.
من جانبها، أعربت رئيس بعثة الأمم المتحدة عن أسفها واستنكارها وإدانتها لما رافق التظاهرات من تدمير للممتلكات العامة والخاصة، مشيرة الى ان “حماية الأرواح لها الأولوية، الى جانب الحق في التعبير عن الرأي والمطالب المشروعة عبر التظاهر السلمي وتجنيب البلاد الوقوع في المخاطر”.
واشادت “بإجراءات القوات الأمنية وتمكينها الفرق الطبية من معالجة الجرحى”، داعية “الجميع للوقوف ضد المسلحين الذين يتسللون بين المتظاهرين السلميين للقيام بعمليات تخريب وإعتداء”.
وأكدت “أهمية فرض الأمن والإستقرار ومنع عمليات التخريب والمظاهر المسلحة التي تزعزع وحدة العراق وإستقراره”، مبديةً “استعداد الأمم المتحدة لتقديم الدعم للحكومة العراقية في جهودها لتلبية المطالب المشروعة ومحاربة للفساد وتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل ،والاجراءات الأخرى المتخذة من قبل الحكومة والتي تتطلب وقتا كافيا لتنفيذها تحقيقا لمصالح الشعب العراقي”.
وفي السياق، علقت وزارة الخارجية التركية، على احداث التظاهرات التي انطلقت في البلاد مطلع الشهر الجاري وعادت في الخامس والعشرين منه.
وقالت الخارجية في بيان لها: “نشعر بقلق عميق إزاء الأنباء حول أحداث العنف التي اندلعت من جديد في بغداد والمحافظات الجنوبية العراقية، واستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين”.
واضافت: “نشعر بحزن شديد إزاء عدد كبير من الوفيات والإصابات خلال الأحداث”، مبينة أنها تأمل أن “تتم تهيئة الظروف المواتية بسرعة من أجل تلبية المطالب المشروعة للشعب العراقي، ولتنفيذ إصلاحات تضمن السلام والاستقرار في البلاد”.