اربيل ـ الصباح الجديد:
اعلنت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان، أن «خطر تنظيم «داعش» بعيد تماما عن مدينة أربيل»، فيما لفتت الى تسلمها «كميات إضافية من الأسلحة الثقيلة ضمن المساعدات العسكرية الدولية».
وقال الناطق باسم وزارة البيشمركة العميد هلگورد حكمت، في تصريح اطلعت عليه «الصباح الجديد»، إن «قوات البيشمركة أحرزت تقدما كبيرا في محور خازر، بحيث أبعد خطر «داعش» عن أربيل تماما، واستعادت السيطرة على 5 قرى شرق الموصل».
وبشأن وصول أسلحة ثقيلة إلى قوات الإسناد الأولى التابعة لوزارة االيشمركة، اوضح حكمت ان «هذه القوات كانت تملك سابقا أسلحة ثقيلة، لكنها تسلمت الآن كميات إضافية من الأسلحة الثقيلة ضمن المساعدات العسكرية الدولية»، مشيرا إلى أن «هذه القوات تحركت بالفعل باتجاه جبهات القتال»، من دون الإشارة إلى مواقع توجهها.
بدوره، قال أحد قادة قوات الإسناد الأولى المتمركزة على جبل «زرتك» شرق الموصل ان «قوات البيشمركة وبعد قصف مكثف لكل المناطق الممتدة من قرية حسن شام وحتى مفرق الحمدانية، بدأت بهجوم واسع على تلك المنطقة واستطاعت أن تستعيد قرية حسن شام وعددا من القرى الأخرى»، مضيفا أن «داعش فقد الآن قوته الرئيسة الثابتة في تلك المناطق، وأصبح يعتمد الآن على قوته الجوالة، لكي لا تكون هدفا للطائرات الأميركية وقوات البيشمركة».
من جهته، قال مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني، سعيد مموزيني، إن «قرية حسن شام تعد موقعا استراتيجيا، لأنها تشرف على جسر الخازر، وكانت قاعدة قوية لمسلحي «داعش» وكانوا يهاجمون منها إقليم كردستان»، مشيرا الى ان «أهالي هذه القرية متحالفين مع «داعش» وأبناؤها يقاتلون في صفوفه».
واضاف مموزيني ان «داعش» انسحب بعد هزيمته في خازر إلى داخل ناحية برطلة (35 كم غرب الموصل) وقرية شيخ أمير التابعة لها»، مؤكدا أن «خطر التنظيم أبعد تماما عن أربيل، بل حتى عن بلدة مخمور القريبة من الموصل».
وعلى صعيد الوضع في الموصل وما يتعلق بالمعرك فيها وحولها، ذكر ناشط مدني من الموصل، فضل عدم الكشف عن اسمه، أنه «تم تشكيل مجلس عسكري من قبل 10 فصائل مسلحة معارضة لـ»داعش» تحت اسم (مجلس تحرير الموصل)؛ لتوحيد المقاومة الشعبية ضد التنظيم وطرده من المدينة»، مبينا أن «المجلس يتكون من حركة الضباط الأحرار وشباب الموصل، وسرايا الموصل، وثوار الموصل، وفصائل أخرى بدعم من مواطني المدينة».
وكان مسلحو «داعش» قد سيطروا على اجزاء واسعة من محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى مطلع شهر حزيران الماضي، بعد انسحاب مفاجئ للقوات الامنية العراقية منها، ثم تمددوا الى داخل بعض المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد، كانت قوات البيشمركة الكردية قد دخلتها لحمايتها بحسب قولها من هجمات الارهابيين كسنجار وزمار ومخمور والكوير قبل ان تتمكن قوات البيشمركة من اعادة السيطرة على قسم منها وتواصل السعي لاستعادة القسم الاخر بدعم جوي من الطيرانين الاميركي والعراقي».