تشمل المجالات الصناعية والزراعية والتكنولوجية والتعليم
أربيل ـ الصباح الجديد:
اعلن في إقليم كردستان، امس الجمعة، عن تشكيل هيئة مشتركة من جمهورية بيلاروسيا وحكومة الاقليم، والتوقيع على مذكرة تفاهم مشترك بين الجانبين.
وقال بيان لرئاسة حكومة إقليم كردستان تلقت «الصباح الجديد»، إن مذكرة التفاهم الموقع عليها، هي «بهدف تنمية التعاون والتنسيق وتعزيز العلاقات الثنائية بين إقليم كردستان وجمهورية بيلاروسيا»، مبينا انها تراعي «مصلحة الطرفين في المجالات الصناعية والزراعية والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والتعليم العالي».
واضاف ان المذكرة تضمنت العمل «لتهيئة الأجواء لتدشين رحلات جوية مباشرة بين أربيل ومينسك، الذي من شأنه تعزيز التبادل التجاري والسياحي، كما أشارت المذكرة إلى التنسيق بين جمهورية بيلاروسيا وإقليم كردستان لحث وتشجيع القطاع الخاص والعام».
وزار فلاديمير ماكاي وزير الخارجية البيلاروسي والوفد المرافق له إقليم كردستان نهاية الاسبوع الماضي، وكان في استقباله نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كردستان، وقباد طالباني نائب رئيس الوزراء وعدد من الوزراء في حكومة إقليم كردستان.
وجرى خلال اللقاء بحسب بيان حكومة الاقليم، اطلعت عليه «الصباح الجديد»، «تبادل الآراء ووجهات النظر حول جملة من المسائل ذات الاهتمام المتبادل، وشدد الجانبان على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين إقليم كردستان وجمهورية بيلاروسيا، كما جرى بحث آلية التنسيق المشترك بين الطرفين».
هذا وفي الإطار ذاته، وجه وزير الخارجية البيلاروسي دعوة رسمية لحكومة إقليم كودستان لإرسال وفد رفيع المستوى لزيارة جمهورية بيلاروسيا بهدف تعزيز التعاون والتنسيق بين الجانبين.
وكان مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان قد اجتمع يوم الأربعاء الماضي في مدينة دهوك، مع وزير خارجية جمهورية بيلا روسيا والوفد المرافق له، وبحث الجانبان بحسب بيان لرئاسة الاقليم اطلعت عليه «الصباح الجديد»، «الاوضاع السياسية في العراق واقليم كردستان و تهديدات تنظيم داعش على المنطقة».
وأضاف ان «وزير خارجية بيلا روسيا اوضح انه جاء الى كردستان ليطلع على الأوضاع عن قرب وكيفية تقديم المساعدات الى الإقليم»، لافتا الى «تهديدات الارهابيين، واصفا الدور الذي تلعبه قوات البيشمركة في الحرب عليهم بالدور البطولي، كما أكد انه مطلع على نضال وتضحيات شعب كردستان وان النضال والتضحية من أجل الحرية، هي القاسم المشترك بين بلاده وكردستان».
و ابدى الوزير البيلاروسي «اطمئنانه على إن شعب كردستان سيتمتع بحريته ويصل الى أمانيه، واعرب عن استعداد بلاده لمساعدة كردستان في المجالات العسكرية والصناعية والزراعية والتربوية والديبلوماسية».
من جانبه أعرب الرئيس بارزاني عن أمله أن «تكون هذه الزيارة بداية ايجابية لعلاقات ثنائية في المجالات المختلفة».
وأشار الى ان «كردستان بلاد غنية وتمتلك ثروة نفطية ولكن عليها ابداء اهتمام أكثر بالزراعة»، وشدد على «ضرورة التعاون بين بيلا روسيا وكردستان في هذا المجال»، مؤكدا على ان «عظمة أي دولة لا تتعلق فقط بمساحتها أو ثرواتها، بل عظمتها تعود في الدرجة الأولى الى التزام تلك الدولة بقيم الحرية والقيم الانسانية».
ونوه بارزاني على ان «كردستان لم تك يوما مع الحرب وان الحروب قد فرضت عليها، ومنها الحرب الظالمة التي فرضها الارهابيون على شعب كردستان مؤخرا والانتصارات التي حققتها قوات البيشمركة».
واشار الى ان «شعب كردستان يعيش في منطقة يتعرض فيها باستمرار للتهديد وان طبيعة المنطقة تشكل تهديدا وحربا دائمة عليه، لذا ومن أجل مواجهة الظلم والاحتلال كان يجب على كردستان أن تكون قوية من جميع النواحي لكي تستطيع الدفاع عن نفسها».