جلسة حوارية لإيجاد مشروع لأحتضان الكفاءات العلمية والموهوبين والمبدعين في البصرة

بحضور النائب الأداري للمحافظ وبمشاركة الصباح الجديد

البصرة _ سعدي السند :

طروحات مميزة وذكية ومقترحات في غاية الأهمية ووجهات نظر في منتهى المسؤولية وحوارات نقاشية هادفة شهدتها المكتبة المركزية التابعة لديوان محافظة البصرة من أجل رسم خارطة طريق تحتضن روائع الأبداع في البصرة الزاخرة بشكل أكبر من كلّ وقت مضى والنهوض بواقع الكفاءات الأدبية والفنية والعلمية والأبداعية بشكل عام وفتح الأبواب أمام كل القابليات الأبداعية التي تخدم المدينة وأهلها وأحتضانها بشكل يليق بأنجازاتها .

المطلوب هو الاهتمام بالمبدعين والموهوبين
هذه الجلسة التي شهدتها أكبر وأعرق المكتبات العامة في البصرة حضرها وشارك في حواراتها الدكتور ضرغام الأجودي النائب الأداري لمحافظ البصرة وأدارها مدير المكتبة مراس عبدالسلام جاسم وبحضور عدد كبير من الشخصيات البصرية العاملة في ميادين العلم والثقافة والمتمرسة في خدمة الواقع الأبداعي بشتى تخصصاته وبمشاركة الصباح الجديد .
ودارت حوارات مهمة تناولت كل مامن شأنه الأرتقاء بالمهام التي تتطلبها مسؤولية احتضان الكفاءات وايجاد السبل الممكنة لذلك وتحقيق تواصل مدروس لأيجاد مشروع مميز يعمل على أرض الواقع من أجل الأهتمام بالمبدعين والموهوبين ودعمهم ورعايتهم والتواصل معهم .

المسؤولية تتطلب احتضان ودعم القابليات المبدعة
المشاركون في الجلسة ألقوا الضوء على ماتمتلكه البصرة من قابليات معروفة وماتضم من قامات وأسماء كبيرة تشهد لهم ساحات العطاء وبشتى التخصصات والتي تركت أثرا بالغا وبصمات واضحة عبر التاريخ الحافل للمدينة الفيحاء .
وتحدث المشاركون ايضا عن حضور مهم للمواهب والقابليات الشبابية وهي تملأ الساحة البصرية بعطاءات وانجازات تبعث على الفخر والأعتزاز مؤكدين ان المسؤولية التاريخية في احتضان ومتابعة ودعم هذه القابليات تتطلب جهدا مضاعفا للأهتمام بها وبحضورها البهي لتسهم في خدمة الوطن العزيز خصوصا وان في البصرة انجازات يتفرد بها مبدعون يستحقون الوفاء ويتطلب الأمر رعايتهم أضافة الى ان مدرسة الموهوبين في البصرة على سبيل المثال تضم قابليات موهوبة صفقت لأنجازاتها المحافل العالمية .
ولكي لاتظل انجازاتهم مركونة على الرفوف دعا المشاركون الى اهتمام أكبر بهؤلاء الموهوبين وهم في ربيعهم وأعمارهم الفتية التي تستحق أن نأخذ بأيدي هؤلاء الى مافيه الخير للبصرة وللعراق وأن نتسابق جميعا للأرتقاء بهم وبمواهبهم وطاقاتهم وجديتهم في البحث والانجاز اضافة الى مواكبتهم اعلاميا والتواصل معهم بأحلى مايكون من معاني التواصل اكراما لتميزهم الذي ينعكس كثيرا على تطور البلد .

ضرورة ان يخرج هذا الاجتماع بنتائج تلغي حالة الأحباط لدى المبدع
المشاركون في الجلسة تحدثوا ايضا عن ضرورة ان يخرج هذا الاجتماع بنتائج وتوصيات تلغي حالة الأحباط لدى المبدع عندما لايجد ناصرا او معينا يحتضن طاقاته ويمد له يد العون من أجل تواصله الأبداعي في هذا المجال وذاك وأن تتمخض عن هذه الجلسة أفعال لها مردوداتها الأيجابية على مانحن بصدده وأن نصل الى مرحلة لانشكو فيها من أي نقص في المبادرة وان نرسم خارطة الطريق التي نريدها وفيها مساحات واسعة من أرضية دعم الطاقات وأساليب دعمها وأن تكون لدينا طرقنا الخاصة في معرفة مبدعينا وأصحاب المواهب والكفاءات وكيفية احتضانهم وان لاندع الجلسات والحوارات والمؤتمرات تنتهي بألتقاط صور تذكارية وتوزيع الشهادات والدروع وكتب الشكر والتقدير وينتهي كل شيء دونما تحريك ساكن للعمل بالتوصيات التي تخرج بها تلك الجلسات .
كما جرى الحديث في الجلسة عن ضرورة ايجاد السبل الكفيلة بأحتضان المرأة ودعم مبادراتها وأنشطتها وأن لانسمح للمحبطين الذين يحاولون كسر اجنحتها وتبديد طموحاتها وتطلعاتها ومبادراتها وتميزها في خدمة مجتمعها كما اوضح عدد من الحضور ايضا بأن الأزمة التي نتحاور فيها الآن هي أزمة قرار وليست أزمة مالية وان أزمة القرار هذه جعلت المبدعين يشعرون بالأحباط وبحالة من النكوص ولابد من ان يصل صوت هذه الجلسة الى اصحاب القرار ليحققوا ماهو مطلوب لأحتضان الأبداع والمبدعين ولابد للجميع أن يعرفوا بأن البصرة عام 1959 كانت تضم 23 مسرحا كبيرا اما الان فلا تتوفر مسارح بالشكل المطلوب والتي تحتضن الأنشطة وهي انشطة ترتقي بثقافة المدينة وأرثها الحضاري المعروف والزاخر .

تعقيب النائب الأداري لمحافظ البصرة
وبعد أن أستمع الدكتور ضرغام الأجودي النائب الأداري لمحافظ البصرة الى وجهات نظر المتحدثين شكرهم على كل ماطرحوه وأشار الى اننا في البصرة نمتلك كل مقومات النجاح التي تؤسس لنهضة ابداعية في شتى المجالات التي ترتبط بالأبداع لأن عوامل الألق الأبداعي موجودة في البصرة وهي معروفة للجميع هنا في البصرة وفي العراق وفي بلدان عربية وأجنبية اذ ان في البصرة أسماء تجاوزت المحلية ووضعت لها بصمات خارج المدينة وخارج العراق لروعة ابداعاتها .
وعلينا بعد هذه الجلسة ان نحدد اسباب مايصيب هذه الطاقات الكبيرة من احباط ويأس ونتعرف على معاناتهم بشكل اكبر فهم ثروة البلد ولابد من احتضانهم بأرقى مايكون وهو أقل استحقاقاتهم ولدينا كما يعرف عدد كبير من الاخوة دراسات موثقة للأنفاق على البحوث بكل مجالاتها العلمية والثقافية والاجتماعية والزراعية والصناعية والمشكلات العامة للقيام بدعم أي باحث ينجز عملا مميزا ويجد حلولا له بتخصيص مبلغ مالي ندعمه فيه من باب تكريمه اذ لابد من ان يكون لنا موقف مهم في دعم المنجزين فهناك على سبيل المثال من يحصل على براءة اختراع او ينجز تأليف كتاب يدخل ضمن المناهج الدراسية فمثل هؤلاء لابد من تكريمهم ولكن التخصيصات المالية لمثل هذه التوجهات معطلة ولابد ان يكون هنا للأعلام صوت في هذا المجال ليتعاون الجميع من اجل هذه التوجهات الداعمة للمبدعين .
وفي ختام الجلسة تم تشكيل لجنة لدراسة المقترحات ووضع الأفكار الناضجة والرصينة من أجل العمل الأفضل الذي ننتظره من جلستنا هذه وجلساتنا المقبلة .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة