باريس – خاص للصباح الجديد:
كيف، ولماذا ترتبط بعض الأفلام بعلاقةٍ ما مع أفلامٍ أخرى؟
هذان هما السؤالان الرئيسيان اللذان أثارتهما العلاقة التناصيّة في السينما، وقد تمّ دراستها في هذا البحث (التداخل الفيلمي: التناصية في السينما، وذكريات الأفلام للباحث الفرنسيّ «جان فيليب ترياس» من وجهة نظر علاقات الاقتباس، التنويه، الاستشهاد، التداعي، الاستدعاء، التقليد، وتحويل العناصر السردية و/أو الفيلمية.
ويقترح البحث هنا فرضيةً مزدوجةً: هذه التناصية هي أفلامٌ، وتلتزم بعلاقةٍ تذكارية مع السينما، وهذا يقود أولاً إلى دراسة في أيّ الأشكال تتظاهر في السينما العلاقات التناصية
التي تربط بعض الأفلام بأفلامٍ سابقة، وتحت أيّ ظروف يمكن التفكير بأن هذه العلاقات بين الأفلام هي عمل من الأفلام.
تشير العلاقات المتداخلة بين الأفلام إلى هذه التناصية السينمائية الواضحة، أو التي يتمّ إثبات صحتها بالتحليل، بما يتجاوز نوايا المؤلف، أو باستقلاليةٍ عنها، وأقلّ من قراءات الاستقبال النقديّ، والفرجويّ.
بعد ذلك، التفكير كيف بإمكان هذه العلاقات تشكيل ذاكرة للسينما، وأيّ علاقات تنسجها الأفلام حيث تتظاهر مع الأعمال السينمائية السابقة: كيف تستحوذها هذه الأفلام، وتديم الذكرى، أو تُعيد قراءتها بدءاً من حاضرها الخاصّ، وربما تجعل بالإمكان قراءة تطور العلاقة مع تاريخ السينما.
يستند البحث على فيلم نموذجيّ للدراسات التناصية، والعلاقة التذكرية مع السينما، «العبها مرةً ثانية يا سام»(1972) لـ»هربرت روس»، و»ودي ألين»، ومن خلال مجموعة الأفلام، والشخصيات، والأسئلة التي يطرحها، ومنها الذاكرة التي استمرت من نموذجه، بدوره نموذجيّ في الثقافة السينمائية، كازابلانكا (1942) لـ»مايكل كورتيز».
التداخل الفلمي: التناص في السينما، وذكريات الأفلام
التعليقات مغلقة