بينما يأمل مسرور بارزاني بتقديم مرشحيها خلال اسبوعين
السليمانية ـ عباس كاريزي:
عقد رئيس الوزراء المكلف بتشكيل حكومة الاقليم مسرور بارزاني سلسلة من اللقاءات والاجتماعات، في محافظة السليمانية امس الاثنين، في اطار مسعاه لاستكمال كابينته الوزارية خلال المدة المحددة لها وفقا للقانون.
وقال مسرور بارزاني في مؤتمر صحفي عقده مع عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني عماد احمد عقب اجتماع، انه طالب الاتحاد بتسليمه الاسماء والسير الذاتية لمرشحيه للمناصب الوزارية في حكومة الاقليم.
واضاف انه يأمل، في ان يتمكن من تقديم الاسماء خلال الاسبوعين المقبلين للمصادقة عليها من قبل برلمان كردستان.
من جانبه قال عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني عماد احمد، ان الاتحاد متمسك بتنفيذ الاتفاقيات السابقة التي وقعها مع الحزب الديمقراطي.
واوضح احمد، ان الاتحاد الوطني شريك رئيسي في ادارة اقليم كردستان، وان حل مشكلات المناطق الكردستانية خارج الاقليم وكركوك يتطلب مشاركة جميع الاطراف، معربا عن امله في تشكيل حكومة قوية تتمكن من معالجة المشكلات والازمات التي تواجه المواطنين في الاقليم.
وكان وفد الحزب الديمقراطي برئاسة مسرور بارزاني قد وصل صباح امس الاثنين الى مبنى المكتب السياسي للاتحاد الوطني في مدينة السليمانية، اعقبها بزيارة المكتب السياسي للحزب الاشتراكي في كردستان، وحركة التغيير.
مصدر سياسي مطلع ذكر في حديث للصباح الجديد، ان وفد الاتحاد الوطني سلم الحزب الديمقراطي، ورقة جديدة تتضمن اربع نقاط، «اذا لم يتفق الحزبان عليها، فان مسألة تشكيل الحكومة الجديدة في كردستان ستتعقد».
وقال المصدر، ان «وفد الاتحاد الوطني سلم خلال الاجتماع ورقة الى وفد الديمقراطي تتضمن اربع نقاط، الاولى، المطالبة بالبدء بتطبيع الاوضاع في كركوك والسعي لتسمية محافظ جديد لها بلتزامن مع اعمال تكليف رئيس حكومة لاقليم.
واضاف المصدر ان مرشح الاتحاد الوطني جاهز للمنصب ويجب خلال تشكيل الحكومة، ان يعقد مجلس محافظة كركوك جلسة للتصويت على تسمية محافظ جديد لكركوك عن حصة الاتحاد الوطني.
وتابع اما النقطة الثانية التي تتضمنها الورقة هي موافقة الديمقراطي على ان يحصل الاتحاد على منصب وزير العدل في الحكومة الاتحادية، وتسليم اسم المرشح للكتل الكردستانية في مجلس النواب لكي يتسنى التصويت عليه مع مرشحي وزارتي الدفاع والداخلية في المجلس.
والنقطة الثالثة، هي مسألة الشراكة الحقيقية، لان الاتحاد الوطني يتوقع ان يجد في المناصب المحددة له قليلة ويطالب بعدد من المناصب الاخرى.
وتتضمن النقطة الرابعة، مسألة الشراكة الحقيقية في مجالات النفط والحكومة والخدمات ووجود صلاحيات كاملة للنواب والوزراء والوكلاء برتبة وزير.
واوضح المصدر، انه «اذا لم يتوصل الاتحاد الوطني مع الديمقراطي الى اتفاق حول هذه النقاط، فان الاتحاد الوطني لن يشارك في الحكومة الجديدة لاقليم كردستان واحتمال ترك مناصبه شاغرة.
من جانبه رفض رئيس حكومة الاقليم المكلف مسرور بارزاني في مؤتمر صحفي عقده مع سكرتير الحزب الاشتراكي الكردستاني محمد حاجي محمود، ان يتم ربط مسألة تطبيع الاوضاع في كركوك بتشكيل حكومة الاقليم، واشار الى ان قضية كركوك والمناطق المتنازع عليها تهم الجميع وعلى القوى والاحزاب الكردستانية، ان تعمل على معالجة المشكلات فيها.
واشار المصدر، الى ان الاتحاد الوطني لم يسلم خلال الاجتماع اسماء مرشحيه لبارزاني الابن كما كان يأمل، وجدد اصراره على حلحلة الاوضاع في كركوك بالتزامن مع خطوات تشكيل حكومة الاقليم.
واوضح، ان الاتحاد لن يدخل في حوارات تشكيل الكابينة الجديدة دون التأكد من معالجة الازمة في كركوك وحسم مسألة تسمية محافظ جديدة يكون من حصته.
وبين أن الاجتماعات بين بارزاني والاتحاد الوطني وحركة التغيير كانت ذات طابع تشاوري، حيث طلب رئيس الوزراء المكلف من تلك الأطراف تقديم السير الذاتية لمرشحي الوزارات والمناصب الحكومية، على أساس الاتفاقات المبرمة مسبقاً.
وبدأ رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكمة الجديدة في الاقليم أمس الاول الأحد خلال محادثات تشكيل الكابينة الحكومية، باجتماع عقده في اربيل مع المكتب السياسي للحزب الديمقراطي.
وتركز زيارة ولقاءات رئيس الحكومة المكلف مع الاتحاد والتغيير على نقطتين، الأولى عرض برنامج عمل حكومته المزمع تشكيلها على تلك الأحزاب، والاستماع إلى برامج عمل الأطراف التي يجتمع معها للتنسيق بينها، والنقطة الثانية، هي مطالبة الأطراف السياسية الإسراع بتقديم أسماء مرشحيهم للحقائب الوزارية.
وكلف رئيس إلاقليم نيجيرفان بارزاني، في 12 من حزيران الجاري، ابن عمه مسرور بارزاني بتشكيل الكابينة الجديدة في الحكومة التاسعة لإقليم كردستان، ويقضي القانون بأن ينهي رئيس الوزراء المكلف خلال 30 يوماً من تاريخ تكليفه تشكيل الحكومة وعرضها على برلمان كردستان للمصادقة عليها.
