تستخدم لتصنيع المخدرات غرب أفغانستان
متابعة ـ الصباح الجديد :
أعلنت بعثة الأمم المتحدة إلى أفغانستان أنها تحقق في معلومات عن سقوط ضحايا مدنيين، جراء غارات أمريكية استهدفت منشآت قيل إنها تستخدم لتصنيع المخدرات غرب أفغانستان.
وأكدت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان «يونامي» في بيان لها، أنها «تحقق في مزاعم سقوط ضحايا مدنيين جراء عمليات جوية نفذتها القوات الدولية».
وقالت البعثة، إنه «من الصعب الوصول إلى المواقع، وإن صعوبات عدة تعيق التحقيق» للتأكد من تعرض مدنيين لأذى.
ونشرت البعثة تقريرا الشهر الماضي، أكدت فيه أن «حصيلة القتلى المدنيين جراء عمليات القوات الأمريكية والقوات الموالية للحكومة الأفغانية، تخطت للمرة الأولى حصيلة القتلى المدنيين جراء هجمات طالبان وغيرها من المجموعات المتمردة».
وتتمحور المزاعم حول غارات شنت في وقت سابق من الشهر الجاري، في ولايتي فرح ونيمروز، إذ يعتقد أنه جرى تدمير عشرات المباني التي كانت تستخدم لتصنيع الهيروين وغيره من المخدرات.
وأشار المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، نصرت رحيمي، إلى أنه تم «قتل
من جهتها، نفت حركة طالبان استخدام المنشآت لتصنيع المخدرات، وقالت إن «نحو مئة» مدني قتلوا في الضربات.
ورفضت بعثة حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة الإدلاء بأي تعليق على الحادث.
يذكر ان السلطات الأفغانية أعلنت أن ثلاثين مدنيا على الأقل قتلوا في غارة جوية شنها حلف شمال الأطلسي (ناتو) في ولاية قندوز المضطربة بشمال أفغانستان، حيث أدى هجوم لطالبان إلى مقتل اثنين من الجنود الأميركيين.
وقال محمود دانيش، الناطق باسم السلطة المحلية في الولاية الأفغانية الشمالية إن «القوات الأفغانية وقوات التحالف نفذت عملية مشتركة ضد متمردي طالبان». وأضاف المتحدث أن « ثلاثين مدنيا أفغانيا قد قتلوا وجرح 25 آخرون في القصف».
من جانبها، أكدت الشرطة المحلية في قندوز على لسان المتحدث باسمها محمد الله أكبري حصيلة القتلى مشيرا إلى وجود أطفال رضع بين قتلى القصف. وأضاف «كانوا نائمين حين تعرض منزلهم لهجوم من قبل قوات التحالف».
وفي بيان مقتضب على «تويتر» أقر حلف شمال الأطلسي بأنه نفذ غارات على قندوز وقال «الضربات نفذت في قندوز للدفاع عن قوات حليفة كانت تتعرض للنيران. وكل المزاعم بسقوط مدنيين سيتم التحقيق بها».
ووقعت الغارة على مشارف مدينة قندوز وعلى الفور خرج متظاهرون بشكل عفوي إلى شوارع قندوز للتنديد بالغارة، حيث حمل عشرات من أقارب الضحايا جثامين الأطفال الذين قتلوا في الغارة أمام مكتب حاكم الولاية.
في غضون ذلك، قال وزير الدفاع الأمريكي إنه شعر «بحزن عميق» لدى علمه بمقتل اثنين من العساكر الأمريكيين وإصابة أربعة خلال الليل في أفغانستان. وقال كارتر في بيان «كان أفراد قواتنا يؤدون دورهم لمساعدة الأفغان على تأمين بلادهم فيما يحمون بلادنا ممن يضمرون لنا الأذى».
وأضاف أن العسكريين كانوا من بين أفراد مهمة «التدريب والمشورة والمساعدة» وأن شركاء من الجانب الأفغاني قتلوا أيضا.
وكان مسؤولون أمريكيون قد ذكروا إن عسكريين أمريكيين قتلا خلال قتال مع طالبان قرب مدينة قندوز شمال البلاد، وقتل أكثر من 30 مدنيا أفغانيا في ضربات جوية تم استدعاؤها لحماية القوات الأفغانية والأمريكية.