القضاء يتخذ على أثرها قرارًا بمنعه من السفر خارج الاقليم
السليمانية ـ عباس كاريزي:
رفع صحفيون واعلاميون في محافظة السليمانية دعوى قضائية ضد زعيم حراك الجيل الجديد رجل الاعمال شاسوار عبد الواحد، بتهمة الاساءة والتشهير، وطالبوا بتعويض مادي ومعنوي عما لحق بهم من تشويه للسمعة.
وعقد عدد من الصحفيين يعملون في قنوات مستقلة مؤتمراً صحفياً صباح امس الاثنين امام محكمة السليمانية حضرته الصباح الجديد، اكدوا خلاله انهم رفعوا دعوى قضائية ضد زعيم حراك الجيل الجديد والحاشية المقربة منه الذين عرض اسايش السليمانيــة اعترافـاتهم مؤخـرا.
واضافوا، ان الدعوى اقاموها ضد رئيس حراك الجيل الجديد الذي يمتلك وسائل اعلام وهمية قام عبرها بمهاجمة منافسين سياسيين واعلاميين وصحفيين وشخصيات عامة، واوضحوا انهم يطالبون القضاء بتعويضهم ماديا معنويا من اصحاب تلك المواقع والصفحات الالكترونية الذين كانوا يهاجمونهم واسرهم و وسائل الاعلام التي يعملون فيها، مشيرين الى انه «عبر الاعترافات التي عرضتها الاسايش للمجموعة المقربة من الحراك تبين، ان تلك المواقع والصفحات تابعة لشاسوار عبد الواحد».
وتابعوا بالقول «طالبنا في الدعوى القضائية ان تتم محاسبة ومعاقبة هؤلاء ومنع تكـرار مثـل هكذا حالات وطالبنا بالتعويض المادي والمعنوي».
واضاف الصحفي كمال رؤوف مسؤول موقع شار بريس في تصريح للصباح الجديد، ان هذه الحملات التي تشن ضدنا في مواقع التواصل الاجتماعية الوهمية، تدخل في خانة الارهاب الفكري وهي بالضد من حرية التعبير، وحرية المرأة وانها لاتقل عن الارهاب الجسدي والفكري.
واضاف نحن كصحفيين طالبنا القضاء والمحاكم بان تأخذ القضية مجراها القانوني وعدم تسيس القضية لأنها دعوى مدنية ينبغي، ان تأخذ مجراها القانوني ومعاقبة ومحاسبة المتورطين دون الاخذ بانتمائهم الحزبي والشخصي.
وفي السياق، كشف مصدر مطلع في محكمة السليمانية للصباح الجديد عن اصدار امر بمنع رئيس حراك الجيل الجديد من السفر الى خارج الاقليم، بعد اتهامه من قبل البرلمانية عن كتلته شادي نوزاد.
واضاف ان قرارا من قاضي التحقيق صدر اليوم الاثنين عقب اتهامـه من قبـل اعضـاء في برلمـان كردستـان بالتشهيـر والتهديد بنشر فيديوهات فاضحة لأعضاء في حراكـه.
من جهته قال المتحدث باسم رئاسة الادعاء العام في الاقليم دلشاد نافذ، ان قضية الدعوى المقامة ضد رئيس حراك الجيل الجديد من قبل البرلمانية شادي نوزاد جاري التحقيق فيها وتم الكشف عن كثير من تفاصيل القضية لحد الان.
الفضائح التي طالت اعلى هرم القيادة في حراك الجيل الجديد والتي تهدد بتفكك الحزب وخسارة كتلتيه في مجلس النواب وبرلمان كردستان، وسقوط ما كان يعرف بانه اخر قلاع المعارضة في كردستان، جاءت عقب تصريحات ادلى بها زعيم الحراك اجرى فيها مقاربة بين الحزبين الحاكمين في كردستان والانظمة الدكتاتورية التي حكمت في العراق والمنطقة وكيف سيصب الشعب جام غضبه عليهم في المستقبل القريب.
وكان مقربون من زعيم حراك الجيل الجديد شاسوار عبد الواحد قد ادلوا باعترافات عقب اعتقالهم من قبل قوات الاسايش بمحافظة السليمانية، اكدوا خلالها تلقيهم اوامر من عبد الواحد بنشر فيديوهات مخلة بالشرف لاعضاء برلمان في حراك الجيل الجديد.
جهاز أمن إقليم كردستان نشر نهاية الاسبوع المنصرم اعترافات لنشطاء ومقربين من زعيم حراك الجيل الجديد، قاموا بالتشهير بشخصيات سياسية ونواب واعلاميين وصحفيين عبر عدد من الصفحات ومواقع التواصل الاجتماعي.
وجاء في بيان جهاز أمن الإقليم، ان الادعاء العام باشر التحقيق في هذه القضية، بعد تقديم النائبة عن الجيل الجديد، شادي نوزاد، شكوى قانونية، ضد نشطاء في الحراك حاولوا ابتزازها.
وكانت كتلتا حراك الجيل الجديد في مجلس النواب العراقي وبرلمان كردستان قد اعترضتا على اجراءات اتخذها زعيم الحراك شاسوار عبد الواحد بتعيين مقربين منه «اخته وزوجته» في مناصب عليا بالحراك، ما ادى الى بروز خلافات وتبادل للتهم بين الجانبين ما دفع بمقربين من زعيم الحراك الى تهديد المعترضين بأساليب ووسائل غير شرعية.
وجاء في بيان مشترك صادر عن كتلتي الجيل الجديد تسلمت الصباح الجديد نسخة منه، «بعد نشر اعترافات عدد من الأشخاص المقربين من رئيس حراك الجيل الجديد، نرى أنه من الضروري أن نبين للرأي العام أنه نحن كتلتا الجيل الجديد في برلماني العراق وكردستان ندعو لحسم هذه القضية، وأن تكون السيادة للقضاء واتخاذ الإجراءات القانونية المطلوبة، واستجواب المتورطين الآخرين بهذه القضية، لينالوا جزاءهم العادل».