شركات نفطية تعوّض خام إيران بإمدادات من السعودية ودول أخرى

أسعار النفط ترتفع بفعل مخاوف «هجوم الفجيرة»

الصباح الجديد ـ وكالات:

قال رئيس جيه.اكس.تي.جي هولدنجز عملاق النفط والمعادن في اليابان إنها دبرت إمدادات نفط من دول أخرى مثل السعودية لتحل محل شحنات النفط الإيراني التي تضاءلت بسبب عقوبات أميركية.
ولدى سؤاله خلال مؤتمر صحافي لإعلان الأرباح عما إذا كان هناك أي تأثير للتطبيق الأكثر صرامة للعقوبات الأميركية على النفط الإيراني، قال تسوتومو سوجيموري رئيس جيه.اكس.تي.جي هولدنجز ”لا نستورد نفطا إيرانيا اعتبارا من أيار لكن ليس هناك تأثير كبير“.
وقال ”دبرنا بالفعل إمدادات تحل محل النفط الإيراني من دول مثل السعودية“.
وقال إن شركات تكرير يابانية ستعمل مع الحكومة لإيجاد طريقة لاستيراد النفط من إيران مجددا، إذ أن تنويع المصادر أمر مهم بالنسبة لبلد شحيح الموارد لكنه لم يذكر تفاصيل بشأن الكيفية التي سيجري بها هذا الأمر.
وقال إن النفط الإيراني كان يشكل نحو أربعة إلى خمسة بالمئة من إجمالي إمدادات النفط لليابان قبل بدء العقوبات الأميركية.
وتحصل مصاف يابانية على المزيد من النفط من موردين آخرين بالشرق الأوسط بعد أن أنهت الولايات المتحدة جميع الإعفاءات من العقوبات على إيران بدءا من الشهر الجاري.
على مستوى الأسعار، ارتفعت العقود الآجلة للنفط أمس الاثنين بفعل تزايد المخاوف من تعطل الإمدادات من منطقة الشرق الأوسط المهمة لإنتاج الخام، في الوقت الذي ينتاب فيه القلق المستثمرين والتجار بشأن آفاق النمو الاقتصادي العالمي في ظل تعثر محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين.
وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 71 دولارا للبرميل، مرتفعة 38 سنتا أو 0.5 بالمئة مقارنة مع سعر الإغلاق السابق. في حين بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 61.73 دولار للبرميل مرتفعة سبعة سنتات أو 0.1 بالمئة مقارنة مع سعر التسوية السابقة.
وقالت السعودية أمس إن ناقتي نفط سعوديتين كانتا من بين سفن استهدفتها ”أعمال تخريبية“ قبالة ساحل الإمارات العربية المتحدة، ونددت بتلك الهجمات بوصفها محاولة لتقويض أمن إمدادات النفط العالمية.
والسعودية والإمارات في المركز الأول والثالث بين أكبر المنتجين على الترتيب في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وفقا لأحدث مسح لرويترز.
وقال أبهيشك كومار رئيس التحليلات لدى إنترفاكس إنرجي في لندن ”تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، بجانب الانخفاض الحاد في إمدادات النفط من فنزويلا وإيران، سيظلان يدفعان الأسعار للصعود“.
وتتلقى الأسواق الدعم من سعي واشنطن لخفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر وتقليص صادرات فنزويلا، إذ تتسبب مشكلات في البنية التحتية أيضا في تراجع الإنتاج.
ويقول كومار إن النزاع التجاري بين واشنطن والصين والذي تصاعد الأسبوع الماضي سيظل يكبح الأسعار.
وتمثل الولايات المتحدة والصين معا 34 بالمئة من الاستهلاك العالمي للنفط في الربع الأول من 2019 وفقا لما تظهره بيانات من وكالة الطاقة الدولية.
في السياق، قال مصدران مطلعان بقطاع النفط أمس الاثنين إن إنتاج روسيا النفطي انخفض إلى 11.16 مليون برميل يوميا في الفترة من أول أيار إلى 12 من الشهر ذاته من متوسط قدره 11.23 مليون برميل يوميا في نيسان.
واكد المصدران إن النفط الذي تضخه ترانسنفت التي تحتكر خطوط نقل أنابيب الخام في روسيا انخفض بنحو ستة بالمئة في الفترة من أول أيار وحتى 12 من الشهر ذاته إلى 8.8 مليون برميل يوميا من متوسط الكميات المسجلة في نيسان.
ولم يذكر المصدران سبب انخفاض الإنتاج أو النفط الذي تضخه ترانسفنت.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة