احتفلت بتخريج دفعة جديدة من دورات التدقيق والتفتيش
كاظم العمران *
يقيم المختبر البيئي المركزي في كلية العلوم بجامعة بغداد، ندوته العلمية الموسومة «التغيرات المناخية وتأثيراتها على البيئة»، في 23 الشهر الجاري وذلك لمعالجة هذه الظاهرة العالمية التي اخذت بالتوسع في جميع انحاء العالم للوقوف على الأسباب والمعالجات الخاصة بها .
وتأتي أهمية الندوة العلمية، لما يسببه التغير المناخي في حدوث تغيرات خطيرة وربما تكون دائمة في حالة الكوكب الجيولوجية والبيولوجية والنظم البيئية، اذ إن اللجنة الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) تدعي الآن أن «هناك دليلا جديدًا وأكثر قوة على أن معظم السخونة الملاحظة على مدار آخر 50 عامًا يمكن نسبتها إلى الأنشطة البشرية، وقد أدت هذه التغيرات إلى حدوث الكثير من المخاطر البيئية تجاه صحة الإنسان، مثل نضوب طبقة الأوزون، وفقدان التنوع الحيوي، والضغوط على الأنظمة المنتجة للغذاء، وانتشار الأمراض المعدية بنحو عالمي .
وستستعرض الدراسات التي ستناقشها الندوة، تقديرات منظمة الصحة العالمية (WHO) في وقوع 160 الف حالة وفاة منذ 1950 مرتبطة بصورة مباشرة بالتغيرات المناخية، وتأثيرات البشر التي ربما تكون إيجابية وسلبية على حد سواء، فتغيرات المناخ في إقليم سيبيريا على سبيل المثال يتوقع أن يحسن من إنتاج الطعام وأنشطة الاقتصاد المحلي، وذلك على المدى القصير إلى المتوسط في الأقل، ولكن العديد من الدراسات أشارت إلى أن الآثار الحالية و المستقبلية للتغير المناخي على الإنسان والمجتمع السلبية وستظل سلبية بصورة سائدة .
كما ستناقش الندوة الآثار العكسية للتغير المناخي التي تعاني منها المجتمعات الفقيرة وذات الدخل المنخفض حول العالم، والتي تتميز بمستويات كبيرة من التعرض للعوامل البيئية المؤثرة المتمثلة في الصحة والثروة والعناصر الأخرى، فضلا عن المستويات المنخفضة من القدرة المتوفرة للتأقلم مع التغير المناخي .
وبسبب قلة الأبحاث التي أجريت حول التأثيرات البشرية على التغير المناخي وبسبب صعوبة التفرقة بين تأثير التغير المناخي والعناصر الأخرى المساهمة، فان كلية العلوم بجامعة بغداد قد سعت الى إقامة الندوة لمناقشة الإحصاءات التي ترتبط بالتأثيرات البشرية على التغير المناخي التي تتسم بها هوامش كبيرة من عدم الدقة، لان كثيرًا من البيانات الإحصائية حول التأثير البشري على التغير المناخي يجب أن يعد مؤشرًا على القيمة الأساسية للتأثير.
ودعت الكلية الباحثين والمهتمين بهذه الظاهرة من الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، الى الحضور الى الندوة التي ستقام في قاعة الادريسي بالكلية .
من جهة اخرى احتفل المكتب الاستشاري في كلية الإدارة و الاقتصاد جامعة بغداد، بتخريج دفعة جديدة من المتدربين، في دورتي التدقيق والتفتيش، التي يقيمها المكتب الاستشاري دورياً طيلة ايام السنة ولمدة شهر لكل دورة، لوزارات ودوائر الدولة ومؤسساتها، وذلك في اطار برنامج الدعم الفني الذي يقدمه المكتب، لرفع كفاءة أداء مؤسسات الدولة، وربط العاملين بتجارب العالم الإدارية الرائدة الجديدة.
وقد تضمنت الدورة محورين، الأول محور التفتيش وشمل مواد (مدخل برنامج التدريب والتطوير) و(وظيفة الرقابة في المؤسسة الحكومية) و(اساليب التفتيش وجودته وكيفية التخطيط للعملية التفتيشية من حيث وضع خطة وتنفيذ العملية ومفهوم التفتيش المالي والفرق بينه وبين التدقيق)، و(ماهي الصلاتالخاضعة للتفتيش) و(التفتيش الإداري ومجالاته ومراجعة عمليات المشتريات وتدقيقها) و(المناقصات والعطاءات ومشاريع الموازنة) و(العقود وكيفية اعداد دراسات الجدوى الفنية و الاقتصادية للمشروع).
كما اشتمل برنامج الدورة على محاضرات في التفتيش واساليبه الإحصائية وشروط سحب العينات ، وتطبيقات الحاسوب للمعالجات، وتطبيقات عملية لبرنامج الأكسل وكيفية اعداد تقرير للتفتيش و أدارة ملفات التفتيش.
اما المحور الثاني فحمل عنوان (التدقيق) وتضمن محاضرات في (مراحل وخطوات الرقابة في المؤسسة الحكومية) و(مراجعة عمليات المشتريات) و(تدقيق عقود المناقصات وعطاءات الشراء)، كما تضمن المنهاج محاضرات في (تشغيل معلومات النظام المحاسبي المتكامل في ظل مفاهيم محاسبة المسؤولية) و(مدخل للنظام المحاسبي المتكامل) و(تقويم النظام المحاسبي الحكومي في ظل التطبيقات الدولية)، و(تقويم اساليب اعداد الموازنة العامة للدولة ورقابة مصروفات المشاريع الاستثمارية في ظل الموازنة الاتحادية في العراق) و(تقويم نظام الرقابة الداخلية المتكامل كذلك شملت المحاضرات تمارين عملية في التفتيش والتدقيق) .
* اعلام الجامعة