الحرس الثوري الإيراني يهدد القطعات الأميركية في الخليج ويعدها فرصة سهلة المنال

ترامب «يمرّر» رقم هاتفه لإيران ويحشد عسكرياً في المنطقة

متابعة ـ الصباح الجديد :

حذَّر الحرس الثوري الإيراني، الولايات المتحدة، امس الأحد، بأن بلاده ستوجه لها ضربة إذا أقدمت واشنطن على أي خطوة ضد إيران، كما هدَّد باستهداف القوات الأمريكية بالخليج.
وهدد قائد القوات الجوية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده، باستهداف حاملة الطائرات الأمريكية في منطقة الخليج، وقال «إذا أقدم (الأمريكيون) على خطوة فسنضربهم في الرأس».
وفي تصريح نقلته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا)، اليوم الأحد، قال زاده إن «السفينة الأمريكية التي تضم نحو 40 – 50 طائرة حربية، و6 آلاف عسكري، كانت تشكل تهديدًا في السابق بالنسبة لإيران»، مضيفاً أنه اليوم تحولت التهديدات إلى فرص.
وأشار المسؤول الإيراني، إلى قرب موقع حاملة الطائرات الأمريكية في الخليج من القوات الإيرانية، وقال إن «وضع الأمريكيين مثل قطع اللحم التي بين أسناننا»، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.
وذكر أن بلاده تمتلك صواريخ قادرة على قصف سفينة على بعد 300 كيلومتر، وأن مدى هذه الصورايخ ارتفع إلى 700 كيلومتر من خلال إجراءات اتخذوها مؤخرًا.
وفي وقت سابق، وصف قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، إرسال الولايات المتحدة الأمريكية حاملة طائرات إلى المنطقة بـالحرب النفسية، وجاء ذلك في خطاب له أمام النواب، خلال جلسة مغلقة بالبرلمان الإيراني، وفقاً ما ذكرته وكالة الأناضول.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية، عن سلامي، قوله أيضاً إن «الولايات المتحدة تسعى من خلال هذه الخطوة إلى تخويف الشعب وبعض المسؤولين العسكريين، من وقوع الحرب».
وتوقع سلامي أن «الحرب الأمريكية ضدَّ إيران غير ممكنة، لأن واشنطن لا تملك القدرة والجرأة على شنِّ الحرب ضدَّها». وأضاف: «ما يمنع ذلك هو قوة قواتنا المسلحة من جانب، ونقاط الضعف لحاملات الطائرات الأمريكية من جانب آخر»، واستطرد: «لذا فإن الولايات المتحدة لن تقدم على مثل هذه المخاطرة».
ويأتي هذا التحذير في وقت تحشد فيه الولايات المتحدة مزيداً من قواتها العسكرية في الشرق الأوسط، حيث أرسلت قاذفات، وحاملات طائرات، وبطارية باتريوت، فيما أعلن البنتاغون أنه يؤسس قوة ردع لصدِّ أي هجوم محتمل من إيران على أهداف ومصالح أمريكية.

ضغوط أمريكية
أكبر على إيران
ويوم الإثنين الماضي، كشف مسؤولون من الولايات المتحدة عن قائمة أهداف، قالوا إن إيران حدَّدتها لاستهداف المصالح الأمريكية، والتي كانت سبباً في إرسال واشنطن قوات لها إلى الشرق الأوسط، بهدف ردع أي تحرّك محتمل لطهران.
ونقلت صحيفة wall street journal الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين، لم تُسمِّهم، قولهم إن المعلومات الاستخباراتية التي حصلت عليها واشنطن أفادت بأن إيران كانت تخطط لضرب مصالح أمريكية في عدة دول بالشرق الأوسط. ويوم الأربعاء الماضي، وقَّع ترامب أمراً تنفيذياً بفرض عقوبات على إيران، تشمل قطاعات الحديد والصلب والألومنيوم والنحاس، اعتبرتها طهران مخالفة للأعراف الدولية، بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول.
وقال الممثل الأمريكي الخاص لإيران برايان هوك، إن «الولايات المتحدة لا تريد الحرب مع طهران، لكنها ستواصل ممارسة أقصى قدر من الضغوط عليها إلى أن تغير سلوكها». ويأتي ذلك عقب إعلان إيران تعليقَ بعض تعهُّداتها في الاتفاق النووي التاريخي المبرم في 2015، مع الدول الكبرى، بعد عام على القرار الأمريكي الانسحاب من هذا الاتفاق، مهددة بإجراءات إضافية خلال 60 يوماً، في حال لم تطبق الدول الموقعة على الاتفاق بعض التزاماتها. وما يرجح هذه الاحتمالات، ان البيت الابيض ارسل رقم هاتف الرئيس دونالد ترامب الى ايران عبر سويسرا، اذ بثّت شبكة «سي أن أن» أن البيت الأبيض سلّم مسؤولين سويسريين رقم هاتف يتيح للإيرانيين الاتصال بالرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي دعا طهران إلى حوار. ونقلت عن «مصدر ديبلوماسي» ترجيحه ألا يسلّم السويسريون الرقم، إن لم يطلبه الإيرانيون. وتابع: «لم يطلب الإيرانيون ذلك بعد، وليس مرجّحاً أن يطلبوه»، علماً أن السفارة السويسرية في طهران ترعى المصالح الأميركية في إيران.
جاء ذلك بعدما حضّ ترامب الإيرانيين على الاتصال به، قائلاً: «نحن مستعدون لحوار.
يمكننا التوصّل إلى اتفاق عادل. كل ما نريده منهم ألا يمتلكوا أسلحة نووية، ولا نطلب الكثير». ويتزامن ذلك مع تكثيف واشنطن حشدها العسكري في الشرق الأوسط، إذ أرسلت سفينة هجومية برمائية وبطاريات صواريخ من طراز «باتريوت، لدعم المجموعة الضاربة لحاملة الطائرات «يو أس أس أبراهام لينكولن»، وقاذفات استراتيجية من طراز «بي-52»، تحسباً لهجمات إيرانية محتملة تستهدف قوات أميركية في المنطقة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة