متابعة ـ الصباح الجديد:
أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة, يوكيا أمانو في اجتماع مجلس مدراء الوكالة أمس الثلاثاء أن ايران تفي بالتزاماتها الخاصة بملفها النووي في إطار الاتفاقات الموقعة مع الوكالة والسداسية الدولية.
وقال إن الإجراءات التي تتخذها ايران والتزاماتها الإضافية «نعتبرها خطوة ايجابية، إلا أنه يتعين عمل الكثير من أجل تسوية المسائل العالقة الباقية.
ودعا أمانو المجتمع الدولي الى جمع 1.6 مليار يورو إضافية ضرورية لإجراء تفتيشات موسعة في ايران خلال الأشهر الستة القريبة. وقال»أبدى 17 بلدا استعداده لدفع أقساط إضافية إلا أن هناك نقصا في الموارد يقدر بـ 1.6 مليار يورو. وكانت الوكالة تعلن في وقت سابق عن نقص في التمويل يقدر بـ6 مليارات يورو.
وتناقش الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي اجتمعت أمس الاثنين في فيينا، التقدم الصعب والفعلي في نفس الوقت، في المفاوضات النووية التي تجري بين القوى العظمى وايران.
ويعقد مجلس حكام الولاية المؤلف من مندوبي 35 بلدا، اجتماعه بين جولتين من المفاوضات الكبرى التي بدأت في اواخر 2013 في جنيف.
وفي 24 تشرين الثاني الماضي، انهت ايران ومجموعة 5+1، عقدا من المواجهة التي سادها التوتر، بالاتفاق على خطة عمل تستمر ستة اشهر، تحت الاشراف الدقيق للوكالة الدولية للطاقة الذرية من اجل انهاء الخلاف بصورة نهائية.
وتحاول المفاوضات خلال هذه الفترة تحويل الاتفاق في موعد اقصاه 20 تموز الى ترتيب نهائي تلغى بموجبه كل العقوبات في مقابل ضمانات اكيدة بأن ايران لن تمتلك القنبلة.
واكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الخميس في 27 شباط ان «المفاوضات تجرى على ما يرام»، مما يؤكد التفاؤل الحذر في الوقت الراهن.
وفي فيينا، اكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران تحترم الالتزامات التي اتخذتها في جنيف ولاسيما توقفها عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%.
وهذه العملية التي تقرب اليورانيوم من المستوى الضروري لصنع السلاح النووي، هي التي تقلق القوى العظمى واسرائيل ايضا وبلدان الخليج العربي السنية المجاورة لايران الشيعية.
وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ايضا في الايام الاخيرة انه لم يتم تركيب اي عنصر مهم في مفاعل اراك الذي يعمل بالماء الثقيل والذي يمكن البلوتونيوم الذي ينتجه ان يدخل يضا في صنع قنبلة نووية.
وقد رحب الرئيس الايراني المعتدل حسن روحاني بهذه الحصيلة في خطاب القاه الاحد. وقال «كانوا (الغربيون) يعرفون جميعا ان العلوم النووية في ايران سلمية فقط واجرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عمليات تفتيش استمرت الاف الساعات واكدت عدم وجود اي مؤشر الى انحراف البرنامج النووي الايراني نحو هدف عسكري».
وعلى هامش مجلس الحكام، يبدأ الخبراء التقنيون لايران والقوى العظمى الاثنين محادثاتهم في العاصمة النمساوية ايضا.
وما زال الطريق للتوصل الى اتفاق نهائي يبدو طويلا وشاقا. وقال دبلوماسي امام مجلس الحكام ان «التقدم كان جيدا حتى الان» لكن «الاجزاء الصعبة من المفاوضات ما زالت امامنا»، مشيرا الى ان «الجميع مقتنع بالرغبة في التعاون» لدى الرئيس روحاني وفريق المفاوضين الذين يساعدونه.
وستستقبل فيينا ايضا في 17 اذار الاجتماع المقبل بين ايران ومجموعة 5+1. وستليه اجتماعات اخرى حتى تموز.