الفلامنكو ينهمر جذلانا على أديم بغداد الحضارة

في ليلة أندلسية جميلة

سمير خليل
على خشبة المسرح الوطني وفي ليلة اندلسية جميلة اطرت مساءات بغداد الحبيبة احيت فرقة كواتاما ديل كامبو الاسبانية مع راقصة الفلامنكو مارتا بالباردا، حفلا فنيا للفلامنكو تحت عنوان (الفلامنكو ينهمر جذلانا على اديم بغداد الحضارة).
فرقة كواتاما ديل كامبو من الاندلس، وبسبب جذوره العميقة وتعابيره المتميزة، عد الفلامنكو، أحد الانواع الموسيقية المدرجة ضمن قائمة التراث الانساني والحضاري لليونسكو.
قدمت الفرقة عدة عروض حول العالم وحازت اعجاب النقاد والحضور، والكثير من الجوائز كجائزة المهرجان السنوي للفلامنكو عام 2015.
السفير الاسباني في بغداد السيد خوان خوسيه اسكوبار قال: فرقة الفلامنكو التي ستشاهدون فعالياتها وللسنة الثانية على التوالي في بغداد، فرقة مشهورة ومتمرسة، والعازف الرئيس في الفرقة، عازف ساكسفون مشهور واسمه كواتاماديل كامبو، وقبل ثلاث سنوات فاز بالجائزة الاكثر اهمية في اسبانيا بمجال موسيقى الفلامنكو كعازف انفرادي، وهذه الجائزة عادة، تمنح لعازف غيتار وليس الساكسفون، لكنهم هذه المرة قرروا منحها لعازف ساكسفون. لدينا ايضا عازفي غيتار، ومغني كلاسيكي للفلامنكو، والراقصة المتألقة مارتا بالباردا.
يذكر ان الفرقة قدمت عرضا في نادي الصيد العراقي يوم الخميس الماضي وستغادر الى اربيل والسليمانية الاسبوع المقبل لإقامة حفلات هناك.
الفنانة الدكتورة اقبال نعيم مدير عام دائرة السينما والمسرح قالت: انفتحنا بعلاقاتنا الفنية على كل الدول، اليابان مثلا قدموا العام الماضي افلاما في بغداد. الفلامنكو الاسباني أيضا، كذلك مع إيران كان هناك عرض لأفلام مشتركة، ومع تونس الشيء نفسه، وأرمينيا، بالنسبة للإسبان فقد أحبوا هذا التعاون ويريدون المحافظة عليه، لذلك حرصنا ان نقدم الفلامنكو كل عام، حفل العام الماضي كان بمنزلة اختبار، لأننا لم نكن متيقنين من ان الجمهور العراقي سيحب هذا اللون من الفن، وهذا التقليد ستشاهدونه مرتين سنويا ان شاء الله.
وأضافت: سيكون بيننا وبين الاسبان تبادل ابداعي عن طريق المسرح والسينما وحتى الفنون الشعبية، طلبنا منهم ايضا اقامة اسبوع للسينما الاسبانية، وكذلك سيكون لفرنسا اسبوع سينمائي أيضا. منذ العام الماضي بدأنا هذا الحراك مع السفارات الاجنبية في بغداد للاتفاق على برامج للتبادل الفني، ومن الممكن ان نشاهد اياما فنية مشتركة مع الدول التي سنستضيف فعالياتها، كأن تكون اسبانيا، او فرنسا، او تركيا، المهم ان يكون الجمهور العراقي بتماس مع هذه الأنشطة، وهم بالمقابل يكونون قريبين من الجمهور هنا، ويتفاعلون معه عن قرب لان العالم مع الاسف لديه تصور باننا نعيش وسط الانفجارات، وهو تصور خاطئ لأننا نعيش نشاطا وحركة فنية حقيقية، والدليل ان المسرح الوطني لم يتوقف عن العمل خلال هذا الشهر، والشهر السابق، حاولنا كذلك ان نبني علاقة داخل وزارتنا مثل دائرة الفنون الموسيقية، ووضعنا المسرح تحت تصرفهم، والذي شهد حفلا للموسيقى والباليه لأول مرة، قبل عدة ايام.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة