صنعاء ـ وكالات:
اندلعت أمس الأربعاء, اشتباكات عنيفة بين حوثيين ووحدات عسكرية من قوات الاحتياط في حي الوحدة وجوار محطة الكهرباء جنوبي العاصمة صنعاء.
وقال مصدر اعلامي في اليمن نقلا عن مصادر عسكرية إن المواجهات التي سقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين اندلعت بعد أن سيطرت عناصر من الحوثيين على مدرستين حكوميتين وتم إطلاق النار منهما على مقر معسكر لقوات الاحتياط وإحراق عربة تابعة للجيش .
في غضون ذلك، قتل سبعة أشخاص على الأقل عندما فتحت قوات الأمن اليمنية النار على المتظاهرين الحوثيين بعد اشتباكات أمام مجلس الوزراء في صنعاء.
ولم يتسن التأكد من العدد النهائي بعد.
وذكر بيان لوزارة الداخلية اليمنية أن الحوثيين حاولوا اقتحام مبنى الحكومة بالقوة وأن قوات الأمن تتصدى لهم ودعت المتظاهرين الى الالتزام بمظاهر التعبير السلمي وعدم مهاجمة المؤسسات الحكومية.
وقال المصدر اعلامي إن أصوات اشتباكات كثيفة تسمع في محيط مقر الحكومة بالاسلحة الخفيفة والرشاشات المتوسطة.
وأفاد شهود عيان بسماع دوي انفجارات في المدخل الجنوبي للعاصمة صنعاء قرب معسكر ضبوه, وكان المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام اكد عدم وجود مسلحين بين المتظاهرين وقال إن تظاهراتهم سلمية.
وقالت المصادر إن مسلحين من بين المتظاهرين بدأوا في إطلاق النار على الحراس.
ويقول غراب إن الوضع ما زال متوترا ويسمع دوي إطلاق الرصاص في المنطقة.
وكان زعيم الحركة الحوثية عبد الملك الحوثي هدد باللجوء إلى “خيارات تصعيدية استراتيجية تتجاوز العاصمة صنعاء ومحيطها” إذا لم يستجب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لمطالبهم.
ودعا الحوثي أتباعه وحلفاءه إلى الاحتشاد الثلاثاء في ساحة التغيير بالعاصمة اليمنية صنعاء, كان محتجون قد سدوا الطريق الرئيسي لمطار صنعاء واعتصموا لأسابيع عند عدة وزارات.
ويحتشد الآلاف من الحوثيين منذ أسابيع في العاصمة اليمنية، مطالبين بمنحهم دورا في إدارة الدولة , ويرفض الحوثيون قرار الرئيس اليمني إقالة الحكومة وتقليص الزيادة في أسعار الوقود، معتبرين هذه الإجراءات “غير كافية”.
وفي تصريحات سابقة قال عبد الملك العجري عضو المجلس السياسي لأنصار الله قال إن إعلان الرئيس اليمني خفض أسعار الوقود بنسبة 30 في المئة الأسبوع الماضي لا يلبي المطالب الشعبية ولا يكفي لتحسين وضع المواطن العادي لذلك رفضته الحركة.