مانيلا ـ وكالات:
طلب الرئيس الفلبيني بنينو أكينو يوم أمس الأربعاء من الكونغرس الموافقة على قانون لإقامة منطقة حكم ذاتي للمسلمين في جنوب البلاد، في خطوة وصفت بأنها حاسمة لإنهاء صراع مستمر منذ نحو نصف قرن.
وقال أكينو في احتقال بالقصر الرئاسي بمانيلا إنه يطلب من البرلمان تمرير مشروع القانون “في أسرع وقت ممكن”.
وكانت الحكومة وجبهة تحرير مورو الإسلامية وقعتا اتفاقا في آذار الماضي لإنهاء الحرب في الإقليم. وبموجب الاتفاق، تقوم الجبهة بنزع أسلحة عناصرها الذين يقدر عددهم بعشرة آلاف تقريبا، بشكل تدريجي.
ومنطقة الحكم الذاتي التي ستمثل 10% من أراضي الفلبين ستكون لها شرطتها الخاصة وبرلمان محلي وصلاحية جباية الضرائب، أما الدفاع فيبقى من صلاحيات الحكومة المركزية. وسيترأس قادة جبهة مورو سلطة مؤقتة في المنطقة قبل تنظيم انتخابات محلية عام 2016, ويعتبر المسلمون الفلبينيون -البالغ عددهم خمسة ملايين من أصل إجمالي عدد السكان الذي يقارب مائة مليون- المنطقة الجنوبية من البلاد بمثابة أرضهم التاريخية، وخاضت جبهة مورو قتالا للمطالبة باستقلال هذه المنطقة قبل أن تقبل نهاية المطاف بإقامة منطقة حكم ذاتي.
وقد أسفر الصراع عن سقوط 150 ألف قتيل ونزوح مئات آلاف الآخرين، غير أن حدة أعمال العنف تراجعت منذ التوقيع على وقف إطلاق النار عام 2003.