السلطات الأميركية تكيل بمكيالين وتجرد هدى مثنى من جنسيتها لالتحاقها بداعش

فيما تطالب اوربا باستعادة 800 إرهابي اجنبي
بغداد – الصباح الجديد:
اتسمت الإدارة الأميركية، سيما في عهد الرئيس دونالد ترامب، بالازدواجية والكيل بمكيالين، وفيما تطالب الدول الأخرى بتحمل مسؤلياتها في هذه القضية او تلك، تعفي نفسها من تلك المسؤلية، او تراوغ للتنصل منها.
آخر الأدلة على هذه الازدواجية منع يمنية الأصل هدى مثنى، والتي سميت ب” عروس داعش ” من العودة الى اميركا على الرغم من انها تحمل جنسيتها، على الرغم من ان اول من دعا دول اوربا الى تسلم مواطنيها من عناصر داعش الأجانب والذين يبلغ تعدادهم 800 عنصرا، الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه.
وفي وقت متأخر من امس الأول الجمعة، تذرع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بأن السبب وراء قراره برفض عودة هدى مثنى التي التحقت بتنظيم “داعش” في سوريا، انها لا تحمل الجنسية الأميركية، الأمر الذي نسفه محاميها من الأصل.
وقال بومبيو في مقابلة مع شبكة “إن بي سي” الأمريكية، “قد تكون ولدت هنا، لكنها لا تحمل الجنسية الأمريكية ولا يحق لها امتلاكها”.
ولفت بومبيو إلى أن الذي يمنع السيدة من حيازة الجنسية الأمريكية هو أن “والدها كان دبلوماسيا يمنيا لجأ إلى الولايات المتحدة ويقيم في ألاباما”.
وكان الرئيس دونالد ترامب قد أكد منع شابة أمريكية تدعى هدى مثنى عملت في الدعاية للتنظيم المتطرف، من العودة إلى الولايات المتحدة لأنها ليست مواطنة أمريكية.
وتمنح الولايات المتحدة عموما الجنسية لأي شخص يولد على أراضيها، لكن الجنسية لا تمنح بشكل تلقائي لأبناء الدبلوماسيين.
وصرح مسؤول أمريكي في وقت لاحق بأن “تحقيقا أجري أظهر أنها لم تكن تملك حق الحصول على جواز سفر”، مبينا “لم يتم تجريد السيدة مثنى من الجنسية لأنها لم تكن مواطنة في أي وقت”.
وعلى الرغم من كل هذه التصريحات، عرض حسن شلبي محامي هدى مثنى شهادة ميلاد موكلته تظهر أنها مولودة في نيوجيرسي في 1994، وأوضح أن والدها غادر منصبه الدبلوماسي قبل أشهر من ولادتها.
وقال شلبي “إنها مواطنة أمريكية، كانت تحمل جواز سفر صالحا. قد تكون خالفت القانون وفي هذه الحالة، إنها مستعدة لدفع ثمن ذلك”.
وأضاف أن “مثنى تريد إجراءات قانونية ومستعدة للذهاب إلى السجن في حال إدانتها”.
وتابع المحامي “لا يمكننا الوصول إلى مرحلة نقوم فيها ببساطة بسحب الجنسية من أولئك الذين ينتهكون القانون، هذه ليست أمريكا، لدينا واحد من أعظم الأنظمة القضائية في العالم وعلينا احترامه.
وفي الخميس الماضي، رفعت أسرة “الداعشية” من اصول يمنية هدى المثنى دعوى قضائية ضد الحكومة الأمريكية، بعد أن جردتها السلطات من جنسيتها وقالت إنها لن تسمح لها بالعودة إلى البلاد.
وقالت أسرة المثنى المقيمة في ألاباما إنها “ولدت بعد أن ترك والدها عمله في الأمم المتحدة”.
وقال حسن شبلي، محامي الأسرة، إن “المثنى عاشت طوال حياتها مواطنة أمريكية، وحملت جواز سفر أمريكياً”.
وتشير الدعوى التي رفعها مركز القانون الدستوري للمسلمين في أميركا، نيابة عن أسرتها، إلى أنه من المحتمل أن تُتهم المثنى بتقديم بمساعدة مادية لمنظمة إرهابية إذا ما سمح لها بالعودة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة