الفنانة التشكيلية شمس السعدي للصباح الجديد:
بغداد – سمير خليل:
تتنوع اهتمامات واشتغالات المرأة العراقية فهي برغم الظروف القاهرة مازالت صامدة، تتحدى المصاعب وتنثر ابداعاتها وتكشف عن امكاناتها في شتى المجالات، ترسم طريقها بخطوات واثقة مؤطرة بالعاطفة والحنان والرقة والقوة والشجاعة والثقة، وهذه الصفات تتوفر دوما في العراقية.
الفنانة التشكيلية شمس السعدي وظفت الوانها وفرشاتها لترسم حواء بكل خلجاتها، فرحها وترفها وعاطفتها الجياشة.
شمس السعدي فنانة من ديالى، تتحدث هناعن تجربتها الفنية والإنسانية، وتوظيف معظم لوحاتها للتعبير عن المرأةن تقول:
« المرأة هي البطل المحوري في اعمالي كونها تتمتع بصفات الجمال والرقة والانوثة، تناولتها بالرسم في مواقف شتى ومتعددة باختلاف تعبيراتها وحركاتها التي تمثل واقع الحياة، كذلك امثلها في انسانية تحمل مناجاَة مع النفس واظهر بخطوطي ما في داخل المرأة من مشاعر مرهفة اوصلها الى المتلقي، وفي الوقت نفسه فان لوحتي لا تخلو من العنصر الذكوري الذي احرص ان اظهره ولو بشكل رمزي».
* لكننا نشاهد وجوهاً حزينة للمرأة في بعض لوحاتك؟
« ليس في جميعها، الوجوه التي ارسمها هي وجوه تعبيرية سريالية، هناك امرأة تبحث بعينها ما تحمله لها الحياة وهناك وجه لامرأة يعبر عن كوامن النفس الداخلية في ملامحها، العيون التي تكاد تنطق بالحياة وبعض الوجوه غير قابلة للانكسار والخذلان، هناك كبرياء والبعض قد تجد فيه البعد واللهفة والحب «.
*هل انت ربة بيت جيدة؟ وهل تمارسين اعمالاً منزلية يومية؟
«طبعاً، انا ربت بيت جيدة حالي حال أي امرأة اقوم بأعمال المنزل من ترتيب وتنظيف وطبخ وكذلك الاهتمام بحديقة المنزل وزراعة نباتات الزينة والزهور وكذلك الاهتمام بطيور الزينة التي اقتنيها «.
*انطباعاتك عن واقع المرأة العراقية، هل تعيش اوقاتاً طيبة ام العكس؟
« حقيقة انا ارى العكس فهي مهمشة ومحاربة من جميع الجهات، المرأة العراقية تحملت عبء الحياة وتحملت النظرة السلبية ما زاد الجرح الماً وعمقاً، وفي كثير من الاحيان فأن من يخطئ في حق المرأة ويسهم في استلابها هي المرأة نفسها عندما تكون ضعيفة مسلوبة الارادة «.
*علاقتك بالفنون والنشاطات الاخرى كالرياضة مثلا؟
« أحب كل شيء يتعلق بالفن فانا رسامة لكني أحب النحت والخزف ايضا ولي بعض الاعمال النحتية وكذلك امتهن الخياطة والاشغال اليدوية، احب ممارسة الرياضة التي هي من هواياتي المفضلة فألى جانب الرسم كنت اشارك في مهرجانات رياضية عدة».
* ما امنيتك؟
« ان ينتشر فني في الوطن العربي والعبور نحو العالمية وان يستقر حال البلد سياسياً وامنياً وان يتمتع الانسان بحريته وينشر ثقافته الحضارية والفنية».
شمس السعدي خريجة التربية الفنية وبكالوريوس تربية للغة الانجليزية، استاذة في المجال الفني، شاركت في كثير من المعارض على مستوى اللاد وخارجها و حصلت على شهادات وميداليات ودروع ولديها مشاركة في لبنان (سمبوزيوم منتدى الوان) للثقافة والفن والادب وايضاً لديها مشاركة في معرض بصمات في مصر.