بغداد ـ فلاح الناصر:
اختتم منتخبنا الشبابي بكرة القدم معسكره التدريبي في العاصمة اللبنانية بيروت ضمن تحضيراته المكثفة للمشاركة في نهائيات آسيا التي ستقام في مانيمار ابتداء من يوم التاسع من شهر تشرين الاول المقبل.. وفرض الشباب حضورهم الفعال في المعسكر التدريبي من جميع جوانبه.
«الصباح الجديد» ضيفت في حوار اليوم مدرب منتخبنا الوطني بكرة القدم للشباب الكابتن رحيم حميد ليوضح للجمهور والقراء الكرام مسيرة الاعداد وما ينتظر المنتخب من مباريات او معسكرات تدريبية قبل الاستحقاق القاري ونقاط اخرى فكان الاتي:
ما الفائدة التي جناها الشباب من معسكر بيروت؟
بالتأكيد لم تكن الفائدة الفنية هي فقط ما جناها الشباب من المعسكر التدريبي الاخير، بل كانت للجوانب الاخرى فائدتها ايضاً، فالجانب الاداري والتنظيمي والانضباط كان بدرجة عالية، اما فنياً فارى ان المنتخب وصل الى ما نسبته 80% من ارتفاع درجة جاهزية اللاعبين والاطلاع على مستوياتهم الفنية وتوظيف امكاناتهم فوق المستطيل الاخضر بما يخدم العراق وتحقيق نتيجة ايجابية في البطولة المقبلة.
منتخبنا لعب خمس مباريات في بيروت حقق الفوز في ثلاث منها على حساب اندية الصفاء بثلاثية نظيفة والنجمة بثلاثة اهداف لهدف والاخاء عالية بهدف وتعادل امام منتخب شباب لبنان بهدف لمثله وخسر امام فريق العهد بثلاثة اهداف لهدفين.
ماذا عن القادم في منهاج الملاك التدريبي قبل المغادرة الى مانيمار؟
اتحاد الكرة يواصل اتصالاته لتامين اقامة مباراتين وديتين للمنتخب امام منتخب شباب ايران في طهران يومي 21 و25 من هذا الشهر وفي حال اقامتهما فسيضيفان دافعاً اكبر من الجانب الاعدادي للاعبينا، نحن بحاجة الى مباريات لها وزن متقدم بفئة الشباب لكي نتقرب جداً من اجواء النهائيات التي نتطلع فيها الى اثبات الجدارة والمنافسة على اللقب ان شاء الله.
كيف ترى مجموعة العراق في النهائيات الاسيوية للشباب؟
مجموعتنا ليست سهلة، فالمنتخبين الخليجيين قطر وعمان يملكان مقومات فنية كبيرة والاول يواصل اجراء مباريات ودية متميزة اذ واجه البرازيل والاكوادور وهو حاليا يقيم معسكره التدريبي في اسبانيا والثاني ايضاً فريق متمكن تتوفر له امكانات النجاح، في حين كوريا الشمالية معروفة بالاداء السريع ونقل الكرة الى ساحة الفريق المنافس بحرفنة عالية ولديهم روح المطاولة في اللعب لتسعين دقيقة متواصلة.
لكننا نملك العزم علة تسجيل افضل حضور في النهائيات، وتجربة الكابتن حكيم شاكر مع الشباب في النسخة السابقة للنهائيات عام 2012 في الامارات كانت مثالية بالحصول على المركز الثاني وكان الاقرب اليها ليوثنا لولا هدف التعديل لكوريا الجنوبية بالوقت القاتل ثم الحظ الذي ابتسم لهم بركلات الجزاء واكمل شاكر والشباب مسيرة التألق في مونديال كاس العالم بتركيا وتوج بالمركز الرابع وهذا دافع معنوي كبير لنا لنكمل المسيرة والتفوق في الاستحقاق المقبل.
وكيف هو عمل الملاك التدريبي المساعد؟
ـ الجميع يتفق ان الملاك التدريبي للمنتخب الشبابي مثالياً وهو يعمل كخلية نحل دؤوبة على تحقيق الانجاح، لا يوجد عاطل في الملاك التدريبي الجميع ينشد التألق والتخطيط المنظم يوصلنا الى اهدافنا بطرق سليمة، اشكر الملاك التدريبي المساعد عادل نعمة وعباس عبيد ومدرب حراس المرمى ابراهيم سالم على جدارتهم في العمل وسنكون عند حسن الظن في النهائيات الاسيوية.
سبق ان توجت بكأس القارة للكبار مع اسود الرافدين.. هل تتطلع ايضاً للقب اسيا مع الشباب؟
هذا طموحنا الكبير ان نخطف الكأس الاسيوية للشباب ونعود به الى عراقنا الجريح، تجربتي مع الكبار كانت مثالية وعملت مدرباً مساعدأً الى جانب البرازيلي فييرا وتفوقنا في النهائيات الاسيوية باحرازنا للكأس على حساب المنتخب السعودي بهدف السفاح يونس محمود، واكملت المسيرة مع المنتخب الوطني لاكثر من خمس سنوات، وهذه التجربة هي الاولى في العمل مع منتخب الشباب وبالتأكيد اسعى لترك الانطباع الجميل عن امكاناتي بمساندة زملائي المدربين واجتهاد اللاعبين ودعم المسؤولين عن الرياضة العراقية.