ارتفاع النفط مع خفض الإمدادات
الصباح الجديد ـ وكالات:
يتوقع تراجع الاستهلاك المحلي للطاقة ما بين 1.5 مليون ومليوني برميل يوميا من المكافئ النفطي بحلول 2030 بعد إصلاحات محلية.
وقال خالد الفالح وزير الطاقة السعودي، إن «الطلب المحلي على البنزين والكهرباء انخفض بعد إصلاحات في سعر الطاقة المحلي».
الى ذلك، أكد متخصص سعودي أن آخر برميل نفط في العالم سيكون مستخرجا من السعودية، مشددا على أن النفط سيحتفظ بمكانته لأكثر من 20 عاما مقبلة، وسيتحول إلى مصدر للصناعة حين ينتهى دوره كمصدر طاقة.
ورأى خبير النفط السعودي، ماجد المنيف، أن الطلب على النفط السعودي حتى عام 2040 سيزداد بنحو 11 إلى 12 مليون برميل سنويا، لافتا إلى أن 90% من هذا الإجمالي سيوجه للصناعات البتروكيماوية ولقطع النقل التجاري والجوي والبحري، وذلك لعدم وجود بدائل.
وبشأن تأثير وجود السيارات المسيرة بالطاقة الكهربائية، قال الخبير السعودي إن نسبة هذا النوع من السيارات لا تشكل سوى 1% فقط من نحو مليار سيارة في العالم.
وشدد المنيف في حوار متلفز على أن النفط لن يفقد مكانته في قسم كبير من القرن الواحد والعشرين، وإن انتهى دوره في مجال الطاقة، فسيستمر مصدرا للإنتاج الصناعي.
وأفاد الخبير النفطي السعودي بأن بلاده أصبحت منذ عام 1965 صاحبة أعلى احتياطي نفطي في العالم بـ 60 مليار برميل، وقد أنتجت المملكة منذ ذلك العام أكثر من 150 مليار برميل، في حين تبلغ احتياطياتها النفطية الآن 266 مليار برميل.
وشارك المنيف وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الرأي بأن آخر برميل من النفط في العالم سوف يستخرج من السعودية، وذلك لأن المملكة هي أكبر منتج للنفط، وهي الوحيدة التي بإمكانها زيادة قدرتها الإنتاجية.
على مستوى الأسعار، ارتفعت هذه أكثر من واحد بالمئة أمس وسط تخفيضات في المعروض تقودها أوبك وروسيا لكن تدهور الآفاق الاقتصادية قد ينال قريبا من نمو الطلب على الوقود.
وسجل مزيج برنت الخام في العقود الآجلة 59.80 دولار للبرميل مرتفعا 81 سنتا بما يعادل 1.4 بالمئة عن آخر إغلاق.
وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 51.21 دولار للبرميل بزيادة 70 سنتا أو 1.4 بالمئة.
وقالت شركة السمسرة فيليب فيوتشرز ”التخفيضات التي تقودها أوبك وتراجع عدد الحفارات الأمريكية عززا المعنويات في السوق في العام الجديد“.
واتفقت منظمة أوبك وعدد من المنتجين المستقلين من بينهم روسيا في أواخر العام الماضي على خفض الإنتاج لكبح تخمة المعروض العالمية.
وفي الولايات المتحدة، انخفض عدد الحفارات التي تبحث عن إنتاج نفطي جديد من ذروة 2018 البالغة 888 حفارا إلى 873 في اوائل العام الحالي، مما قد ينال من زيادة الإنتاج التي تجاوزت مليوني برميل يوميا العام الماضي ليصل إنتاج الخام الأمريكي لمستوى قياسي عند 11.7 مليون برميل يوميا.
في السياق، أفادت صحيفة نيكي أمس الثلاثاء أن من المتوقع أن تستأنف اليابان واردات النفط من إيران خلال الشهر الجاري وذلك بعد تعليقها بسبب العقوبات الأمريكية.
يأتي استئناف الواردات بعد حصول طوكيو على إعفاء من العقوبات الأمريكية التي بدأ تطبيقها في تشرين الثاني.
وأوضح تقرير نيكي أن بعض البنوك اليابانية أبلغت العملاء باستئناف تعاملات شراء النفط لفترة محدودة.
ومُنحت إعفاءات لأكبر مشتري النفط الايراني – اليابان والصين والهند وكوريا الجنوبية وتايوان وايطاليا واليونان وتركيا – بما يسمح لهم بشراء بعض الكميات لمدة 180 يوما من تشرين الثاني.