سمير خليل
استضافت قاعة حوار في بغداد المعرض الشخصي للفنان التشكيلي الشاب وسام عبد جزي. 24 لوحة قوام المعرض الذي أطلق عليه اسم (حكاية في بغداد).
لوحات لبست ثوبا مميزا هو ثوب الغرائبية الذي اراد ه الفنان اسلوبا فنيا خاصا به. اما حكاية في بغداد، عنوان المعرض، فقال عنها جزي:
-حاولت ان أحيي بعض حكايات ألف ليلة وليلة باسلوبي ورؤيتي الفنية، والغرائبية، مفتاح اعمالي، وقصدت منها سحب الناظر الى منطقة القراءة، والمشهد البصري، والابتعاد عن التفاصيل الاعتيادية، ومفاجأة الناظر وطرح الافكار والتساؤلات في ذهنه. برأيي هذه واحدة من اهم وسائل الفن.
وتابع: المعرض ليس ارتجاليا، اشتغلت عليه منذ سنتين، انجزت خلالها هذه الاعمال، وحاولت ان اقول فيها شيئين، الاول انساني، قوامه اختزال الملامح وهدم الفوارق بين الرجل والمرأة، ومساواتهما بشكل يحتمل القراءة من الطرفين، اما الشيء الثاني فهو الغرائبية التي تحدثت بالبداية عنها.
المدير العام لدائرة الفنون العامة الدكتور علي عويد، الذي افتتح المعرض، أكد على نهج دائرته بالتواصل مع الجمعيات والفنانين، والتواجد في هكذا معارض فنية وقال:
-ما شاهدناه في هذا المعرض مختلف عن بقية المعارض، جسد فيه الفنان وسام جزي بعض حكايات ألف ليلة وليلة عبر العديد من المحطات والمشاهد التي وظفها في صور متعددة جميلة جدا، عكست تلك الحكايات التي تداولها البغداديون على مر الزمن. مبارك لهذا الفنان الشاب.
وأضاف: هذه دعوة من دائرة الفنون العامة لإقامة المعارض في قاعتها بمقر الوزارة، من اجل تشجيع الشباب على التواصل في نتاجاتهم، وهذا مهم جدا لترسيخ ذاكرة حقيقية للفن التشكيلي في العراق، وهناك فرصة لفناننا وسام للمشاركة في معارضنا لهذا العام والتي ستقام داخل العراق وخارجه.
واوردت الشاعرة سمرقند الجابري انطباعها عن هذا المعرض قائلة:
-شخوص اللوحات وجوه غلب عليها الطابع السومري، وتغلب على هذه الوجوه حالة الحزن واليأس. برأيي هناك اشارة غير مباشرة للحرب من خلال الرجال مقطوعي الايدي، الناجين من الحرب. جانب الحرب يطغي على اللون، والهيئة العامة لهذه الشخوص، ريفية، تشعر بأنهم مزارعون، لكن أبرز الملامح وأجملها هي ان شكل المرأة قريب من شكل الرجل، مما يجسد طبيعة العلاقة بينهما.
الفنان قاسم سبتي رئيس جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين مدير قاعة حوار، كتب في ديباجة المعرض عن عالم وسام جزي:
” نعم، ومن يجرؤ على الخوض في تجربة غريبة حد الابهار غير هذا الفتى، الذي سحبنا عنوة قبل ثلاثة اعوام نحو لوحة كانت غير مألوفة ليفوز بجائزة عشتار الاولى للشباب، استحقها وبجدارة، فالمهارة عنوانها، والغرابة والاختلاف ديدنها، وها هو اليوم يعلن عن نفسه عبر أكثر من عشرين عمل، تشكل رقما مهما لا يمكن لأي معرض عراقي داخل البلاد وخارجها ان يتجاوزه. اننا نفخر باستضافته واعماله في (حوار) التي دأبت عبر عدد من معارضها الاخيرة على تقديم ثلة من الموهوبين الذين سيأخذون مكانهم ومكانتهم حتما في التشكيل العراقي. وسام جزي يعلن عن حرفنته وقدرته. انه فنان بكل ما للكلمة من معنى”.
حكاية في بغداد” الغرائبية والمساواة بين الرجل والمرأة في معرض وسام عبد جزي
التعليقات مغلقة