اشتباكات عنيفة وغارات جوية في الحديدة بغرب اليمن

رغم اتفاق وقف اطلاق النار في السويد
متابعة _ الصباح الجديد :

أندلعت اشتباكات عنيفة واستهدفت غارات جوية مناطق متفرقة في محافظة الحديدة غرب اليمن رغم التوصل إلى اتفاق وقف اطلاق النار في السويد في محادثات السلام اليمنية، بحسب ما أعلنت مصادر قريبة من الحكومة امس الأحد.
وقال مصدر في القوات الموالية للحكومة لوكالة فرانس برس إن 29 مسلحا على الأقل قتلوا، بينهم 22 من المتمردين الحوثيين في الاشتباكات والغارات في المحافظة ليل امس الاول السبت.
وأكد المصدر نفسه أنه تم أسر سبعة من مقاتلي المتمردين خلال هجوم في الدريهمي جنوب المحافظة.
وصرح احد سكان الحديدة لوكالة فرانس برس في اتصال عبر الهاتف أن المواجهات التي اندلعت مساء امس الاول السبت» عنيفة» مشيرا إلى استخدام «رشاشات ومدافع ومضاد طيران». وأضاف «فجر اليوم تراجعت حدتها وأصبحت متقطعة نسمعها بين الحين والاخر».
في المقابل، تحدثت قناة «المسيرة» الناطقة باسم المتمردين الحوثيين امس الأحد عن «أكثر من خمسين قذيفة مدفعية وأكثر من سبع غارات خلال الساعات الماضية» في الدريهمي.
وتأتي الاشتباكات بعد أن توصّلت الحكومة اليمنية والمتمردون الحوثيون في محادثات في السويد استمرت لاسبوع واختتمت الخميس الماضي، إلى اتفاق لسحب القوات المقاتلة من مدينة الحديدة على ساحل البحر الاحمر ومينائها الحيوي، ووقف إطلاق النار في المحافظة التي تشهد منذ أشهر مواجهات على جبهات عدة.
وبدأت حرب اليمن في 2014، ثم تصاعدت مع تدخّل السعودية على رأس التحالف العسكري في آذار 2015 دعماً للحكومة المعترف بها بعد سيطرة المتمردين الحوثيين على مناطق واسعة بينها صنعاء.
وقتل نحو عشرة آلاف شخص في النزاع اليمني منذ بدء عمليات التحالف، بينما تهدّد المجاعة نحو 14 مليونا من سكان البلاد.
ووصف المتمردون الحوثيون امس الاول السبت الاتفاقات التي تم التوصل إليها في السويد، وبينها وقف اطلاق النار في الحديدة، بـ»الانجاز»، في وقت اكدت أيران أنّها مستعدة لاستخدام نفوذها في هذا البلد للمساعدة على إنهاء الحرب. وقال «وزير» الاعلام في حكومة المتمردين غير المعترف بها دوليا ضيف الله الشامي في بيان نشرته وكالة «سبأ» المتحدّثة باسم الحوثيين امس الاول السبت ان «الإنجاز الذي حققه الوفد الوطني يأتي في إطار حرص القيادة السياسية على تخفيف الأوضاع الإنسانية والاقتصادية ومعاناة الشعب».
وبعد أكثر من أربع سنوات من الحرب، توصّلت الحكومة اليمنية والمتمردون في محادثات في السويد استمرت لاسبوع واختتمت الخميس الماضي، إلى اتفاق لسحب القوات المقاتلة من مدينة الحديدة ومينائها الحيوي الذي يعتمد عليه ملايين اليمنيين للتمون، ووقف إطلاق النار في المحافظة. كما اتّفق طرفا النزاع على التفاهم حيال الوضع في مدينة تعز (جنوب غرب) التي تسيطر عليها القوات الحكومية ويحاصرها المتمردون، وعلى تبادل نحو 15 ألف أسير، وعقد جولة محادثات جديدة الشهر المقبل لوضع أطر سلام ينهي الحرب.
في المقابل، بقيت الاسواق في وسط وشمال المدينة تعجّ بالزبائن والشوارع مليئة بالمارة والسيارات بين الابنية التي تعلوها صور لقادة في صفوف المتمردين ولافتات تحمل شعاراتهم.
وبدأت حرب اليمن في 2014، ثم تصاعدت مع تدخّل السعودية على رأس التحالف العسكري في آذار 2015 دعماً للحكومة المعترف بها بعد سيطرة المتمردين الحوثيين على مناطق واسعة بينها صنعاء.
وقتل نحو عشرة آلاف شخص في النزاع اليمني منذ بدء عمليات التحالف، بينما تهدّد المجاعة نحو 14 مليونا من سكان البلاد. وتتّهم الولايات المتحدة والسعودية ودول أخرى إيران بارسال أسلحة إلى المتمردين الحوثيين، وهو ما نفته طهران مرارا. وجدّد وزير الخارجية الايراني امس الاول السبت نفي بلاده قائلا ان الحوثيين «لديهم أسلحة كافية ولا يحتاجون إلى أسلحة من إيران. نحن لم نوفر أبدا أسلحة للحوثيين». وقال خلال مشاركته في أعمال «منتدى الدوحة» في العاصمة القطرية ان إيران «فعلت كل ما بوسعها لجعل» هذه المحادثات تبدأ، مؤكدا استعداد بلاده «لاستخدام نفوذنا وتأثيرنا من أجل تحقيق السلام والاستقرار في اليمن» حيث تقود السعودية تحالفا عسكريا دعما للقوات الحكومية وفي مواجهة المتمردين. وجاء ذلك غداة تصويت مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون على إنهاء دعم الولايات المتحدة للتحالف الذي تقوده السعودية، ما دفع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للدفاع مجددا عن العلاقات التي تربط بين الولايات المتحدة والرياض لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة