الصباح الجديد ـ وكالات:
تصاعدت مواجهة بين رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري وسياسي موال لسوريا امس الاول السبت إثر إطلاق رصاص أثناء محاولة الشرطة تسليم السياسي طلب استدعاء لاستجوابه في اتهامات بتهديد السلم الأهلي.
وشهدت الأيام السابقة تصاعدا في حدة التوتر في لبنان بعد انتشار مقطع مصور للسياسي الدرزي وئام وهاب ظهر فيه وسط جمع وهو يوجه إهانـات شخصيـة بذيئة.
وعلى الرغم من أن وهاب لم يذكر اسم الشخص الذي وجه إليه تلك الاهانات في الشريط المصور إلا أنه يعتقد على نطاق واسع أنه يشير إلى سعد الحريري ووالده رفيق الحريري الذي قتل عام 2005.
ورفع حلفاء الحريري شكوى قضائية واتهموا وهاب وهو حليف لجماعة حزب الله الشيعية القوية بتأجيج الانقسامات وتهديد السلم الأهلي.
وقالت الشرطة في بيان إن ضباطا توجهوا لمنزل وهاب في قرية الجاهلية امس الاول السبت بهدف استدعائه للاستجواب ولكنه فر قبل وصولهم.
وأضافت أن الشرطة لم تطلق النار ولكن مسلحين مجهولين أطلقوا النار من مبان مجاورة كما أطلق أنصار وهاب النار بشكل عشوائي مما أدى إلى إصابة أحد مساعديه.
ونقلت محطة (إل.بي.سي إنترناشونال) التلفزيونية عن وهاب قوله إن شخصا أصيب فيما وصفه باشتباك.
وأضاف وهاب في تصريحات نشرتها المحطة على حسابها على تويتر إنه تعرض امس الاول السبت لمحاولة اغتيال وإن الشخص الذي أصيب كان على بعد أمتار منه قائلا فليتحمل الحريري مسؤولية هذا الدم.
وقال في إشارة إلى المقطع المصور الذي أدى إلى تقديم شكوى قانونية ضده إن تعليقاته كانت ”عامة“ وليست موجهة لأسرة الحريري. وانتقد قوات الأمن لوصولها إلى القرية بأعداد كبيرة وقال إن ما حدث يوم السبت يعني حربا أهلية.
وكان أنصار الحريري قد نظموا في الأسبوع الماضي احتجاجات وأغلقوا طرقا بعد تنديد وهاب بالحريري بوصفه غير كفء خلال مقابلة تلفزيونية.
وقال تيار المستقبل الذي يتزعمه الحريري إن حملة أكاذيب تستهدف الحريري من جانب ما وصفها بعقول مريضة بهدف عرقلة جهود تشكيل حكومة جديدة.
ووهاب شخصية درزية بارزة في لبنان وتربطه علاقات وثيقة بالحكومة السورية. وللدروز ثمانية مقاعد في مجلس النواب اللبناني المؤلف من 128 عضوا.
وقال الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط امس الاول السبت بعد اجتماع مع الحريري إنه مع أي إجراء ضد أي شخص يهدد السلم الأهلي
الشرطة اللبنانية تشتبك مع سياسي مطلوب للاستجواب
التعليقات مغلقة