أنقرة تحدد إطاراً زمنياً لتنفيذ خريطة الطريق في منبج السورية المتفق بشأنها مع واشنطن

يجب استكمالها قبل نهاية العام الحالي
متابعة ـ الصباح الجديد :

دعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الولايات المتحدة إلى تطبيق خريطة الطريق المتعلقة بمنبح السورية حتى نهاية العام الحالي.
وقال أوغلو في حديث لقناة «سي إن إن» التركية: «خريطة الطريق المتعلقة بمنبج السورية والمتفق عليها بين الولايات المتحدة وتركيا يجب استكمالها قبل نهاية العام الحالي».
وأضاف أن تطبيق خريطة الطريق شرق نهر الفرات سيفضي إلى إخراج «وحدات حماية الشعب الكردية» من المدن الواقعة هناك.
وكانت رئاسة أركان الجيش التركي أعلنت نهاية تشرين الثاني (أكتوبر) الماضي عن تسيير دوريات على طول الخط الفاصل بين مناطق «درع الفرات» ومنبج شمال سورية بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
ميدانياً، أعلن «الجيش الوطني» في ريف حلب الشمالي حظراً للتجوال في مناطق إعزاز وصوران واخترين، استكمالاً للحملة الأمنية التي يقوم بها ضد من يصفهم بالمجموعات الفاسدة في تلك المناطق.
وأفاد «الجيش الوطني» في بيان بأن حظر التجول بدأ منذ امس الاول الجمعة وحتى إشعار آخر، في مدن اعزاز وصوران واخترين شمال حلب.
ويأتي ذلك ضمن الحملة التي بدأها «الجيش الوطني» لما سماه الحرص على سلامة السكان في تلك المناطق، بالتنسيق مع الشرطة العسكرية، لـ «اجتثاث مجموعات الفساد» في المناطق المحررة التابعة لـ «درع الفرات». وبدأت الحملة الأمنية في مدن جرابلس والباب وإعزاز بريف حلب الشمالي، قبل يومين، وذلك بعد الانتهاء من عفرين بانسحاب فصيل «شهداء الشرقية» من المدينة، لاعتقال المطلوبين فيها، و»اجتثاث مجموعات الفساد».
وأضاف بيان «الجيش الوطني» أن المطلوبين بغالبيتهم أبدوا استعدادهم في المدن المذكورة لتسليم أنفسهم من دون أي مواجهة، مشيراً إلى أن قيادة «الجيش الوطني» تعمل لعدم الدخول في اشتباكات وتفضل سلامة المدنيين.
وأفاد «موقع عنب بلدي» بأن لا وجود للاشتباكات في ريف حلب الشمالي كما حصل في عفرين. وأوضح أن المطلوبين والمتورطين يعملون على تسليم أنفسهم من دون أي قتال.
وكانت مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي شهدت الاثنين الماضي، اجتماعاً لقادة الفصائل والفعاليات في المدنية تم الاتفاق فيه على تسليم المطلوبين في المدينة بشكل «سلمي» من دون عمل عسكري.
ووفق بيان لـ «الجيش الوطني» صدر الأسبوع الماضي، قال إن الحملة التي يقودها في عفرين تأتي بالتنسيق مع «الشرطة العسكرية»، لـ»اجتثاث المجموعات الفاسدة التي تبتعد عن المفهوم العسكري والثوري، ولا تبدي احتراماً للمؤسسات القضائية والعسكرية والمدنية». وأضاف أنه عند الانتهاء من منطقة «غصن الزيتون» سيتم الانتقال إلى مناطق «درع الفرات» في ريفي حلب الشمالي والشرقي.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن فرع المخابرات الجوية التابع لقوات النظام السوري، أصدر تعميمات باعتقال جميع الأشخاص الذين قاموا بعمليات «تسوية ومصالحة» مع قوات النظام في حي برزة الدمشقي، الواقعة في الأطراف الشرقية للعاصمة دمشق، وخصوصاً قادة وعناصر اللواء الأول، وذلك من أجل ما أسموه «محاربة منظومة الفساد»، حيث نفذت المخابرات الجوية صباح اليوم حملة دهم واعتقالات، طاولت منازل مقربين من قيادات اللواء الأول في حي برزة الدمشقي، ومنازل قياديين اثنين سابقين في اللواء الأول، ممن يعملون لصالح القوات الإيرانية، حيث لاذا بالفرار وسط تواري عناصر وقادات «التسويات» وفرار بعضهم من حي برزة، في ظل حملة أمنية مستمرة لفرع المخابرات الجوية في الحي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة