السعوديون وأوبك يدرسون تخفيضات «مستترة» لإنتاج النفط

أسعار الخام تهوي إلى أدنى مستوياتها في عام
متابعة الصباح الجديد:

ذكر مراسل لصحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مصادر، ان السعوديين وأوبك يدرسون تخفيضات مستترة لإنتاج النفط.
وقال المراسل في تغريدة: السعوديون وأوبك يدرسون تمديد التخفيضات الانتاجية التي جرى الاتفاق عليها في 2016 إلى 2019.
وأضاف، نقلا عن مصادر: إبقاء أوبك على القيود الحالية سيخفض الإنتاج لكنه سيتفادى زيادة حادة في الأسعار.
وهبطت أسعار النفط أكثر من 6 في المئة إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عام وسط مخاوف من تخمة في المعروض بالرغم من أن منتجين رئيسيين يدرسون خفضا في الانتاج.
وتنمو إمدادات النفط بوتيرة أسرع من الطلب ولتفادي زيادة كبيرة في مخزونات الوقود غير المستخدم على غرار تلك التي حدثت في 2015، تدرس منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) البدء بتقليص الإنتاج بعد اجتماع مزمع في السادس من كانون الأول.
لكن هذا لم يكن له تأثير يذكر حتى الآن في دعم الأسعار التي هبطت بأكثر من 20 بالمئة منذ بداية تشرين الثاني، بعد سبعة أسابيع متتالية من الخسائر. وتتجه الأسعار نحو تسجيل أكبر هبوط شهري منذ أواخر 2014.
وتتأثر الأسوق أيضا بالحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين أكبر اقتصادين في العالم وأكبر مستهلكي النفط.
وقال فيل فلين المحلل في برايس فيوتشرز جروب في شيكاجو ”السوق تأخذ في الحسبان تباطؤا اقتصاديا.. هم يتوقعون أن المحادثات التجارية مع الصين لن تسير بشكل جيد“ في إشارة إلى محادثات متوقعة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ أثناء قمة مجموعة العشرين الأسبوع المقبل.
وأضاف فلين قائلا ”السوق لا تعتقد أن أوبك سيكون بمقدورها التحرك بسرعة كافية لتعويض التباطؤ المرتقب في الطلب“.
وهبطت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق 3.80 دولار، أو 6.07 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 58.80 دولار للبرميل بعد أن لامست في وقت سابق من الجلسة 58.41 دولار وهو أدنى مستوى لها منذ تشرين الأول 2017.
وأغلقت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط منخفضة 4.21 دولار، أو 7.71 بالمئة، لتسجل عند التسوية 50.42 دولار للبرميل بعد أن سجلت أثناء الجلسة 50.53 دولار وهو أيضا أضعف مستوى لها منذ تشرين الأول 2017.
وينهي برنت الأسبوع على خسارة تزيد عن 11 بالمئة في حين هبط الخام الأميركي أكثر من 10 في المئة.
وتزايدت مخاوف السوق من ضعف الطلب بعد أن قالت الصين إن صادراتها من البنزين هبطت إلى أدنى مستوى في أكثر من عام وسط وفرة في المعروض من الوقود في آسيا والعالم.
وينمو انتاج النفط أيضا بوتيرة سريعة هذا العام. وللرد على ضعف الطلب قالت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، يوم الخميس إنها قد تخفض الإمدادات بينما تحث أوبك على خفض انتاجي مشترك قدره 1.4 مليون برميل يوميا.
لكن ترامب أوضح أنه لا يريد لأسعار النفط أن ترتفع، ويعتقد محللون كثيرون أن السعودية تتعرض لضغط من الولايات المتحدة لمقاومة دعوات من أعضاء آخرين في أوبك لخفض انتاج الخام.
ويقول محللون: إذا قررت أوبك خفضا في الانتاج أثناء اجتماعها الشهر المقبل فإن أسعار النفط قد تتعافى.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة