متابعة الصباح الجديد :
أول شيء فعله عازف العود العراقي فاضل البدري بعد طرد عصابات داعش من مدينته الموصل، كان الوصول الى آلاته الموسيقية.
وكان البدري مطلوباً من جانب العصابات الإرهابية الذي كان يُحّرِم الفن في أثناء فترة سيطرته على المدينة، التي استمرت ثلاث سنوات بين 2014 و2017، وكان يعاقب ويقتل الموسيقيين والشعراء.
واختبأ البدري بعد أن أخفى آلاته الموسيقية.وبعد التنظيم، على يد القوات العراقية وتحالف بقيادة الولايات المتحدة، استخرج البدري آلاته وعانقها وقبلها كما لو كانت أولاده وعزف وسط الأنقاض أغنية خاصة للموصل.
وقال عازف العود العراقي «امسكت الآلات الموسيقية واولها « العود» واحضنتها كأنها أطفالي، أول شيء فعلته كان تقبيلي لهذه الالات حتى المقربين لي قالوا هل يعقل هذا الشوق للموسيقى؟ قلت هذه روحي وحياتي.
ومن ثم عزفت على الآلات الموسيقية.. وعزفت مقطوعة موسيقية، خاصة لمدينة الموصل ، كانت جميلة جداً لكنها تحمل شجناً كبيراً يحكي معاناتنا وعذاباتنا التي قضيناها تحت سيطرة عصابات الجرم والإرهاب بتلك الفترة».
وحضر البدري وموسيقيون ونشطاء آخرون أول حفل تحييه أوركسترا في المدينة الواقعة في شمالي العراق .
وعزف الموسيقيون في حديقة كان المسلحون يدربون فيها أطفالا ليصبحوا جنوداً. وتردد صوت الموسيقى، التي كانت مزيجاً من الموسيقى الكلاسيكية الغربية والعراقية، على ضفاف نهر دجلة.
وقاد الحفل الفنان كريم وصفي القائد السابق لفرقة أوركسترا بغداد حيث عزفت فرقة فارابي أوركسترا الزائرة إلى جانب موسيقيين محليين.
الموصل تستمع للموسيقى في أول حفل بعد طرد عصابات « داعش « الإرهابية
التعليقات مغلقة