أمناء مدن عربية وأوروبية يحلّون ضيوفاً على بغداد

في يومها
بغداد – وداد ابراهيم:

تظل المساهمة في فعاليات يوم بغداد من الموضوعات التي تستحوذ اهتمام المؤسسات المعنية بهذا الاحتفال.
منذ بداية الشروع بالاحتفال بهذا اليوم عام 1987، اخذ مكانته المهمة في اروقة امانة بغداد التي اعتادت ان تكون هي المحور الاساس لهذه الفعاليات، اعدادا، وتنفيذا، وإنتاجا، حتى كاد يتخذ هذا الاحتفال، مراسيمه واصوله ومتطلباته الفنية واللوجستية وتكون له خصوصية في المنهاج، والتنظيم، والاعداد، والشخصيات المشاركة، على الرغم من ان الاحتفال بيوم بغداد يتخذ آفافا تراثية وتاريخية وحضارية.
الا ان الاحتفال بهذا اليوم اخذ في هذه السنة بعدا آخر، اذ يقول مدير الاعلام والعلاقات في امانة بغداد عادل العرداوي : الاحتفالية تقام برعاية رئيس الوزراء، وتنظمها امانة بغداد كما جرت العادة و في السنوات الماضية، الا ان ما تغير في هذا العام ان الاحتفالية التي تستمر لأيام ستكون في رحاب رئاسة جامعة بغداد، بما فيها حفل الافتتاح الذي يعد الحفل الاهم، اي بالتعاون مع الجامعة لهذا العام فقط، بوصفها الجامعة الام لكل الجامعات العراقية، ويتبعها ايام احتفالية اخرى في متنزه الزوراء واماكن اخرى من بغداد.
هذا العام سيكون الاحتفال بيوم بغداد ولأول مرة في رحاب واروقة وكليات جامعة بغداد، وبخطاب جمالي يليق بجمال هذه المدينة وبما يفصح عن مضامينها الساحرة، وبمفردات تنهل من سيرة بغداد وتاريخها وعاشقها، وانتمائها، كونها تمتلك كل العناصر التي تجعل منها من اهم المدن ذات العناصر الفنية، والجمالية، والعلمية، والعمرانية، والهندسية، والجغرافية، والتاريخية.
هذا ما تحدثت به رئيس قسم هندسة العمارة في كلية الهندسة جامعة بغداد الدكتورة غادة القيسي احد اعضاء لجنة الاحتفالات بيوم بغداد.
واكملت حديثها قائلة: اقترحت جامعة بغداد على أمانة بغداد، ان تكون هي الراعية لكل الاحتفالات، والمهرجانات، والفعاليات الفنية، والعلمية، والترفيهية، والسياحية التي تخص يوم بغداد، ولأول مرة في تاريخها، فكان لها ما تريد بعد موافقة مجلس الوزراء، وامانة بغداد ولهذا العام فقط، اذ لم يسبق لجامعة بغداد ان كان لها دور او مسؤولية في الاحتفالات التي تقوم بها امانة بغداد كل عام في يوم بغداد، لذا تكونت اللجنة من رئيس الجامعة، ووكيله، وعدد كبير من الاساتذة في التصميم، وفي اختصاصات متعددة، منها فنية، وعلمية، هذه اللجنة الكبيرة انضم اليها مدير المرور العامة، وذكرى علوش امينة بغداد، ومن خلال اجتماعات اسبوعية، تقوم اللجنة بعمل حثيث، وجدي، اذ تبحث تفاصيل دقيقة عن الاحتفال، والاستعدادات له، ونوع الاحتفال، والاماكن التي ستقام بها الفعاليات، وطبيعة مشاركة كل جامعة، ونوعها، وحجمها، لذا ستكون هناك احتفالات رسمية بحضور رئيس الوزراء، واحتفالات ثقافية، وترفيهية، وندوات، ومحاضرات، واعمال مسرحية، وفعاليات تراثية، وكرنفالات تقام داخل الجامعة، وداخل الكليات المشاركة، وغير ذلك، من اجل الوصول بالمنهاج المقرر للاحتفال بمستوى جامعة بغداد، ومكانتها بين جامعات العالم، وبمستوى مدينة بغداد العظيمة.
اما عن الدعوات التي وجهتها جامعة بغداد فقالت: هناك قوائم كبيرة من المدعوين، منهم امناء عواصم عربية، وأوروبية، وافريقية، اضافة الى قوائم بأسماء شخصيات مهمة، منهم الاستشاري الياباني الذي شارك في تخطيط بغداد في الثمانينيات من القرن الماضي، وقد وافق على الحضور، وعمر الراوي الاستشاري المعماري العراقي المعروف والذي يعمل في بلدية فينا والذي وافق ايضاً على الحضور، ومهندسين، ومعماريين عراقيين مغتربين، لذا سيكون الاحتفال بيوم بغداد حدثا كبيرا ومهما حسب ما سيكون عليه المنهاج المزمع اقامته يوم 20/11.
واضافت القيسي: اعتقد ان كل ما يقدم من مناهج، وفعاليات تعريفية بتاريخ بغداد، وما عاشت به من عصور ذهبية، وما اختزنته هذه المدينة من العلوم، والعمارة، والفن اعتقد انه قليل بحق بغداد العظيمة، اذ علينا ان نعمل بكل ما نمتلك من قدرة لنضع صورة أجمل، وأبهى لهذه المدينة الساحرة، مدينة السلام، مدينة ألف ليلة وليلة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة