“حكايا الطين”.. الجمال في حضرة الخزف

سمير خليل
49 خزافا و8 ضيوف شرف من الرواد وزعوا اعمالهم الخزفية في ارجاء القاعة الخاصة بجمعية الفنانين التشكيليين العراقيين في بغداد في معرض الخزف العراقي الذي حمل عنوان (حكايا الطين) وتضمن اعمالا بالغة الجمال وبرؤى مختلفة وتميزت بانها مازجت بين اعمار متنوعة احترفت هذا الفن الراقي وغازلت الطين والالوان باشكال جميلة .
اثناء تجوالنا بالمعرض سمعنا آراء وانطباعات الحضور من مشاركين وضيوف وكان اول الذين سمعناهم الفنان قاسم حمزة فرهود والذي شارك بعمل جميل عن النخلة واسماه (احتجاج على قتل النخلة في العراق)
قال”اعتمدت مفردة النخلة في عملي وتناولت شتلة عملت منها جداريتين يمكن ان تمتد من متر واحد الى آلاف الامتار ،لدي تجربة سابقة مع الصحون واقمت معرضا كاملا العام الماضي ،هذه المرة اخذت الصحن وشكلت جدارية من الصحون بموضوعة النخلة “.
وعن صعوبة العمل بفن الخزف يتابع”للعمل بالسيراميك مشاكل كثيرة اولها الكهرباء التي نعتمد عليها في تشغيل الافران ثم المواد الاولية لكننا نحاول العمل رغم كل المعوقات فانا مثلا اعتمدت فرنا على الغاز واستعضت بالمولدة لتشغيل الفرن ،وما نطلبه من الجهات الرسمية هو احترام الفن والفنانين ولا نريد دعما ماديا”.
الرائد التشكيلي ستار لقمان ابدى اعجابه بما عرض وقال” نتاجات طيبة خرجت عن الطبيعة المألوفة للسيراميك انطلقت الى جماليات اكثر ،الى روح التشكيل ،الاشكال رموز مزجت بين الحداثة والتراث الموجود بالسيراميك العراقي القديم ،خطوة لتحديث عمل السيراميك في العراق ليصل الى مختلف الدول العالمية من حيث التكنيك والتكوين باستعمال التقنيات الحديثة “.
الفنانة الخزافة هايدي فاروق شاركت بعملين الاول حمل عنوان (تكوين ) ،اما الثاني فحمل اسم (زهرة قرب مشغل زهور)
تقول” فرحت جدا لتعدد الآراء حول اعمالي في المعرض وهذا باعتقادي دليل نجاح ،انا ارفض الحرب واؤمن بالسلام والحب كما اؤمن ان طلقة امريكية لم تنه الحياة ،لازال الفن العراقي العراقي موجودا ينبض بالحياة ،اعمالنا من صميم الواقع واية حالة تمر علينا يكون تأثيرها جليا في هذه الاعمال ،نستمد منها افكارا متنوعة “.
الناقد الدكتور جواد الزيدي يتابع”هذه هي التجربة الثانية لفعاليات الخزف الذي ينفرد عن المعارض المشتركة للرسم والنحت فقد كان الخزف تابعا لهما ،الخزف كفن متفرد له خصوصية بعيدا عن الاجناس الاخرى فضلا عن تداخل الاجناس في هذا المعرض على مستوى الانشاء الفني وعرض الخزفيات حيث بدأت تعرض على الجدران وبخلاف ماتعودنا عليه فضلا عن الاشتغالات الاخرى التي تصب في خانة التجريب الفني اذ كسر بعض الخزافين الحدود الى مناطق اخرى اكثر جمالا وافضل تقنية”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة