أميركا والصين.. إلى «صفقة تجارية عادلة»

متابعة الصباح الجديد:
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إحراز تقدم في المباحثات بشأن التجارة مع الصين، وأعرب عن قناعته بأن الدولتين ستتوصلان إلى صفقة جيدة.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: «كانت لدينا مناقشات جيدة جدا مع الصين. ونحن نقترب كثيرا من تحقيق شيء ما»، مضيفا أن الصين «ترغب كثيرا بالتوصل إلى صفقة».
وتابع: «أعتقد بأننا سنعقد صفقة مع الصين وستكون هذه صفقة عادلة للجميع».
وأكد ترامب أنه سيناقش موضوع التجارة خلال لقائه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ على هامش قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين يومي 30 نوفمبر و1 ديسمبر.
من جانبه، صرح كبير المستشارين الاقتصاديين للإدارة الأمريكية لاري كودلو بأن الولايات المتحدة والصين لم تقتربا من الصفقة لتسوية خلافاتهما بشأن التجارة، وأضاف أنه ليس متفائلا بشأن إمكانية التوصل لمثل هذه الصفقة.
وأعلنت واشنطن السماح مؤقتا لـ8 دول بمواصلة استيراد النفط الإيراني بعد سريان عقوباتها الجديدة ضد طهران اعتبارا من اليوم الاثنين، بشرط تقليص هذه الدول لأحجام استيرادها هذا.
ولم يذكر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الذي أعلن القرار يوم الجمعة ، أسماء تلك الدول، لكن الاتحاد الأوروبي ككل، الذي يتألف من 28 عضوا، لن يحصل على إعفاء من ضرورة الالتزام بعقوبات أمريكا ضد إيران، إذ أكد بومبيو: «إن الدول التي حصلت على إعفاء أثبتت قيامها بجهود كبيرة في اتجاه وقف وارداتها النفطية قدر الإمكان» من إيران.
وأشار إلى أن «اثنتين من هذه الدول تعهدتا بقطع وارداتهما من النفط الإيراني تماماً في المستقبل، فيما ستستمر الدول الست الأخرى في شراء النفط الإيراني بكميات أقل بكثير من فترة ما قبل العقوبات»، مبيناً أن «هذه المفاوضات متواصلة» وأن «الدول المعنية تقع خارج الاتحاد الأوروبي».
ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن مسؤول أمريكي قوله، إن واشنطن وافقت على السماح لثماني دول بالاستمرار في شراء النفط الإيراني بعد إعادة فرض عقوباتها على طهران، بينها كوريا الجنوبية، الحليف المقرب من الولايات المتحدة، إضافة إلى اليابان والهند.
وقال الخبير، كلايتون آلن، في شركة الاستشارات «هايت سيكيوريتيز»، في مذكرة: «نعتقد أن ترامب سيوافق على استيراد الصين بعض الكميات (من النفط الإيراني)، على نحو يماثل المعاملة التي تتلقاها الهند وكوريا الجنوبية».
وكشف وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين أيضا، أن واشنطن أبلغت شبكة «سويفت»، أي نظام التحويلات المالية العالمية التي مقرها بلجيكا، أنها تنوي قطع خدماتها عن جميع المؤسسات المالية الإيرانية التي تخطط الولايات المتحدة لوضعها في قائمة سوداء اعتبارا من اليوم الاثنين. وامتنع عن ذكر أسماء المؤسسات المستهدفة.
وإعادة فرض العقوبات على طهران جزء من مسعى مشترك أوسع لإسرائيل وللرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بهدف إرغام إيران على التراجع عن سياستها الإقليمية وبرامجها النووية والصاروخية ودعمها لحلفائها في اليمن وسوريا ولبنان ومناطق أخرى في الشرق الأوسط.
وادعى بومبيو أن «هذا الجانب من الحملة يهدف إلى حرمان النظام (الإيراني) من الإيرادات التي يستخدمها لنشر الموت والدمار حول العالم… هدفنا النهائي هو إجبار إيران على التخلي بنحو دائم عن أنشطتها المتطرفة والتصرف كدولة طبيعية».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة