برغم فوزه بثنائية.. رقم سلبي لريال مدريد أمام بلد الوليد
مدريد ـ وكالات:
يواصل الأرجنتيني سانتياجو سولاري المدير الفني المؤقت لنادي ريال مدريد، حملة انتشال الفريق الملكي من دوامة النتائج السلبية، التي عانى منها المرينجي خلال عهد جولين لوبيتيجي، المدرب السابق وتسببت في الإطاحة به من منصبه.
وفي أول اختبار حقيقي له، قاد سولاري ريال مدريد لتحقيق الانتصار بهدفين دون رد على بلد الوليد، بالجولة الـ11 من الليجا في معقل الملكي «سانتياجو برنابيو»، وذلك بعد الانتصار على مليلية برباعية نظيفة في كأس ملك إسبانيا.
وبرغم أن الأداء لم يكن مُرضيًا للجماهير، ولكن في هذه الفترة الصعبة يكون التركيز بشكل أكبر على النتائج، مع العمل على تحسين نقاط القوة ومعالجة نقاط الضعف.
وفرصة تولي قيادة فريق بحجم ريال مدريد، لا تتكرر كثيرًا لأي مدرب، وبالتالي فإن سولاري يضع عينيه على إنجاز مهمته بنجاح أملا في الحصول على فرصته مع النادي على الأقل حتى نهاية الموسم.
وسار سولاري على نهج سابقيه، زين الدين زيدان وجولين لوبيتيجي، باكتساب ثقة اللاعبين في غرف خلع الملابس، وخاصًة نجوم وقادة الفريق.
ويُدرك سولاري أهمية ثقة النجوم، ودورهم الكبير ورأيهم لدى إدارة النادي والرئيس فلورينتينو بيريز، وعلى رأسهم قائد المرينجي سيرجيو راموس.
وبخلاف مباراة مليلية في الكأس، قرر سولاري عدم إجراء أي تغييرات جذرية على الفريق، وأشرك النجوم في مراكزهم بشكل طبيعي أمام بلد الوليد (عدا إيسكو الذي شارك كبديل)، ليوجه رسالة للجميع أنه لا ينوي أي صدام مع النجوم.
وبالفعل نجح سولاري في الأمر وبسرعة كبيرة جدًا وغير متوقعة، فخرج راموس عقب مباراة بلد الوليد قائلا: «نحن دائمًا مستعدون للموت من أجل المدرب، والآن مدربنا هو سولاري، وسنكون معه حتى الموت.
من جانبه قال تيبو كورتوا حارس المرمى: «مع سولاري عاد الفرح».ورغم الأداء السيئ من النجوم، وخاصة جاريث بيل وكريم بنزيما، أشاد بهما سولاري، ووجه لهم الدعم الكامل ضد هجوم الجماهير الغاضبة.
وحول الصافرات ضد جاريث بيل، قال سولاري: «الجماهير تعبر عن نفسها في هذه اللحظة، لكنه غدًا سيسجل وسيحتفلون به».أما عن بنزيما قال: «في مركزه هو لاعب استثنائي ورائع، إنه يعمل بشكل تكتيكي جيد للغاية، دائمًا ما يجعل زملاءه أفضل، واليوم عمل كثيرًا في الدفاع».
سولاري يدرك حجم التشبع بين لاعبي ريال مدريد، خاصًة بعد التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا لثلاثة مواسم على التوالي.
واستغل سولاري أخطاء لوبيتيجي بعدم الاعتماد على المواهب الشابة في ظل تراجع مستوى النجوم، الذين أصبحوا عبئا على الفريق.
وساعدته الظروف بإصابة مارسيلو وداني كارفاخال، ما دفعه لإشراك ألفارو أودريوزولا وسيرجيو ريجيلون اللذين قدما أداءً مميزًا منذ تولي سولاري المهمة مؤخرًا.
ومنح سولاري الفرصة للشاب البرازيلي فينيسيوس جونيور، والذي بدوره لم يخذله وسجّل الهدف الأول ضد بلد الوليد الذي كان بمثابة نقطة التحول في المباراة، ومفتاح الانتصار الأول في الليجا بعد 5 جولات من التعثر.
وحقق ريال مدريد الإسباني، يوم أمس الأول، رقما سلبيا أمام بلد الوليد، في المباراة التي جمعتهما بملعب سانتياجو برنابيو، وانتهت لصالح الملكي بثنائية نظيفة.
وقالت صحيفة «موندو ديبورتيفو» إن الإحصائيات الخاصة باللقاء أكدت أن ريال مدريد سيطر على الكرة بنسبة 58.1%، وهي أسوأ نسبة استحواذ للملكي على أرضه هذا الموسم، موضحة أن أسوأ نسبة سيطرة بأرضه قبل تلك المباراة كانت أمام إسبانيول في الجولة الخامسة بنسبة 64.8%.
وأشارت الصحيفة مباراة بلد الوليد شهدت ثاني أسوأ نسبة استحواذ لريال مدريد في مباريات الفريق في الليجا هذا الموسم، وذلك بعد أن سيطر على الكرة بنسبة 46.8% أمام برشلونة في الكامب نو في الجولة الماضية.
وشهدت الجولة الأولى في الليجا، أعلى نسبة سيطرة للفريق الملكي، وكانت أمام خيتافي، حيث وصلت إلى إلى 77.9%.. وبشكل عام فإن معدل سيطرة ريال مدريد على الكرة في مباريات الليجا في الموسم الحالي بدون إضافة مباراة الأمس، وصل إلى 65.8%، وفي مباريات البرنابيو بلغ متوسط السيطرة 71.2%، وخارجه 60.5%.