العجز في تجارة الولايات المتحدة مع الصين يبلغ مستوى عاليا

متابعة ـ الصباح الجديد:
ارتفع العجز التجاري الأميركي في أيلول إلى أعلى مستوى في سبعة أشهر مع صعود الواردات إلى مستوى قياسي وسط طلب محلي قوي وهو ما بدد أثر زيادة في الصادرات.
وقالت وزارة التجارة إن العجز التجاري زاد 1.3 بالمئة إلى 54.0 مليار دولار، مواصلا الصعود لرابع شهر على التوالي.
وجرى تعديل البيانات لشهر آب لتظهر أن العجز التجاري ارتفع إلى 53.3 مليار دولار بدلا من الرقم المعلن سابقا البالغ 53.2 مليار دولار.
وقفز العجز التجاري مع الصين، الذي يتسم بحساسية سياسية، 4.3 بالمئة إلى مستوى قياسي بلغ 40.2 مليار دولار في أيلول. وكان خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا أن يرتفع مجمل العجز إلى 53.6 مليار دولار.
وقالت الحكومة الأميركية الأسبوع الماضي إن العجز التجاري خصم 1.78 نقطة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث. وتلك هي أكبر نسبة منذ الربع الثاني لعام 1985 وارتدادا من مساهمة بلغت 1.22 نقطة مئوية في الأشهر الثلاثة من نيسان إلى حزيران.
وزادت واردات السلع والخدمات في أيلول 1.5 بالمئة إلى 266.6 مليار دولار وهو أعلى مستوى على الإطلاق، في حين ارتفعت صادرات السلع والخدمات 1.5 بالمئة إلى 212.6 مليار دولار في أيلول.
وتلقت الصادرات دعما من شحنات الإمدادات والمواد الصناعية التي قفزت إلى أعلى مستوى مسجل.
على صعيد متصل، قال وانغ بينغ نان أحد نواب وزير التجارة الصيني أمس السبت إن الصين مستعدة لحل المشكلات التجارية مع الولايات المتحدة من خلال محادثات يسودها الاحترام المتبادل والمساواة.
وقال وانغ للصحفيين في مؤتمر صحافي إن بكين ستشجع بشكل مشترك تطوير العلاقات الصينية الأميركية بنحو صحي ومستقر.
من جانب آخر، قالت وزارة الزراعة الأميركية إنها سترأس وفدا تجاريا يضم منظمات وشركات زراعية إلى كوريا الجنوبية في محاولة على ما يبدو لتعزيز فرص المزارعين الأميركيين في إحدى أسواق التصدير الرئيسية للولايات المتحدة.
وتأتي الزيارة المقررة من الخامس إلى الثامن من تشرين الثاني بعد أن وقعت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على اتفاقية معدلة للتجارة الحرة في 24 أيلول وفي وقت يواجه فيه المزارعون الأميركيون صعوبة بسبب غياب المشترين الصينيين نتيجة حرب تجارية بين واشنطن وبكين. وتمثل الصين أكبر أسواق التصدير للمزارعين الأميركيين.
وسيرأس كين ايزلي مدير الخدمات الزراعية الخارجية بوزارة الزراعة الأميركية الوفد الذي يضم نحو 50 شركة زراعية أميركية والذي سيعقد اجتماعات مباشرة مع الزبائن المحتملين.
وقال ايزلي في بيان إن ”كوريا تعد من بين أكبر وأكثر أسواق التصدير الموثوق بها بالنسبة للزراعة الأميركية كما أن اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وكوريا وفرت حتى فرصا أكبر“.
وتشير إحصاءات من مكتب الممثل التجاري الأميركي إلى أن كوريا الجنوبية كانت سابع أكبر سوق تصدير للولايات المتحدة في 2017 مع وصول إجمالي قيمة الصادرات الأميركية لها إلى 48.3 مليار دولار العام الماضي.
وتضرر المزارعون الأميركيون بشدة من خلاف إدارة ترامب التجاري المستمر مع الصين والذي أدى إلى وقف تجارة زراعية تبلغ قيمتها مليارات الدولارات بين العملاقين الاقتصاديين.
وقال وزير الزراعة الأميركي سوني بيرديو الشهر الماضي: ربما أن الولايات المتحدة ارتكبت خطأ باعتمادها تجاريا أكثر من اللازم على الصين وإن الإدارة تسعى لإبرام اتفاقيات تجارية مع أطراف أخرى لتنويع أسواق صادراتها.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة