الشرطة الفدرالية الأميركية تحقق في محاولة لتشويه سمعة المحقق الخاص مولر

عبر دفع أموال لنساء لكي يتهمنه بالاعتداء الجنسي
متابعة ــ الصباح الجديد :
فتحت الشرطة الفدرالية الاميركية (إف بي آي) تحقيقا لتحديد ما إذا كان أفراد حاولوا تشويه سمعة المحقق الخاص روبرت مولر عبر دفع أموال لنساء لكي يتهمنه بالاعتداء الجنسي عليهن، وفق ما أعلنت في وقت متأخر الثلاثاء الدوائر التابعة للقاضي الذي يشرف على التحقيقات في التدخل الروسي.
وتم الكشف عن المخطط المفترض بعد أن أعلنت امرأة قولها، أن شخصا عرض عليها 20 ألف دولار لاتهام مولر بسوء سلوك جنسي.
وقال بيتر كار المتحدث باسم مولر لوكالة فرانس برس «حين علمنا الاسبوع الفائت بان نساء تلقين عروضا مالية لسوق اتهامات كاذبة بحق المدعي الخاص، طلبنا فورا من الإف بي آي ان تجري تحقيقا».
ولم يعلن كار أي تفاصيل إضافية لكن بيانه النادر يشير إلى أن مكتب مولر ينظر إلى الاتهامات بجدية. ولدى إحالة قضية ما لمكتب التحقيقات الفدرالي، يتعين على الوكالة التحقيق في ملابساتها.
وجاء بيان كار في اليوم الذي أعلن فيه مقدم البرامج الإذاعية اليميني المتطرف جاك بوركمان المعروف بالترويج لنظريات المؤامرة، خططا «للكشف عن أول ضحايا الاعتداءات الجنسية لروبرت مولر» الخميس.
ونفى بوركمان أن يكون قد عرض أموالا في إطار المخطط المفترض واصفا الاتهامات بانها «زائفة». وكتب على تويتر أن «اليسار يحاول الدفاع عن مولر من اتهامات باعتداءات جنسية لذا يهاجمونني يائسين».
وأضاف أن «المؤسسة الإعلامية تدرك أن هذه المسألة قد تطيح بمولر،يريدون تحويل الانتباه».
في 2017، كلف مولر المدير السابق لاف بي آي، التحقيق في شبهات حول تواطؤ بين روسيا وفريق حملة دونالد ترامب في انتخابات 2016 الرئاسية.
وتوسع التحقيق ليشمل محاولات محتملة من ترامب نفسه لعرقلة التحقيق الذي قد يؤدي في حال ثبوت ذلك، لاطلاق إجراءات بحق الرئيس.
وللعنصر السابق في قوات المارينز سمعة جيدة كمحام ومدع عام ومدير للاف بي آي. وحتى الآن أفضى التحقيق الذي يجريه إلى توجيه 35 اتهاما وستة إقرارات بالذنب وإدانة واحدة في محاكمة.
لكن ترامب وأعضاء جمهوريين يقولون إن التحقيق منحاز سياسيا ووصفه ترامب «بحملة اضطهاد غير قانونية من مولر».
وتأتي الأنباء عن محاولة تشويه سمعة مولر قبل أسبوع واحد على الانتخابات النصفية للكونغرس فيما ترخي تحقيقات مولر بظلالها على الجمهوريين.
وقال الموقع الاخباري هيل ريبورتر إن المؤامرة تكشفت بعد أن تلقى الموقع الالكتروني على غرار وسائل إعلام أميركية أخرى، اتصالات من امرأة مجهولة قالت إن رجلا عرض عليه مبلغا لسوق اتهامات بحق مولر.
وقالت المرأة للصحافيين في رسالة الكترونية بتاريخ 18 تشرين الأول إن رجلا عرض عليها 20 ألف دولار وتسديد الدين الهائل لبطاقتها الائتمانية كي تقوم بذلك، بحسب هيل ريبورتر.
ونقلت عن الرجل قوله «أريدك أن توجهي اتهامات بسوء السلوك الجنسي ومضايقات في مكان العمل ضد مولر، وأريدك أن توقعي على شهادة بهذا الخصوص».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة