السعودية تطمئن السوق بشأن معروض النفط

موسكو: لا خطط لزيادة الإنتاج بنهاية 2018

متابعة الصباح الجديد:

ستستمر السعودية في تلبية طلب العملاء على الخام برغم العقوبات الأميركية الوشيكة المتوقع أن تقلص صادرات النفط الإيرانية.
ويأمل وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، بحسب قوله أمس الثلاثاء، في مؤتمر الاستثمار المنعقد بالرياض أن سوق النفط في ”وضع جيد“، بأن يوقع منتجو النفط اتفاقا في كانون الأول لتمديد التعاون في مراقبة أسعار النفط وتحقيق استقرارها.
وبلغ خام القياس العالمي مزيج برنت أدنى مستوياته في الجلسة عند 78.32 دولار للبرميل، منخفضا 1.51 دولار، عقب تصريحات الفالح. ويبدأ سريان العقوبات الأميركية التي تستهدف نفط إيران في الرابع من تشرين الثاني، وقالت واشنطن إنها تريد وقف جميع صادرات طهران من الوقود.
وقال الفالح ”علينا أن نواصل مراقبة السوق في الشهرين أو الثلاثة أشهر المقبلة… ”سنحدد ما إذا كان هناك أي تعطل في الإمدادات، خصوصا مع اقتراب العقوبات على إيران. وبعد ذلك سنستمر في النهج الذي نسير عليه الآن، وهو تلبية أي طلب يتبلور لضمان رضا العملاء“.
وصعدت أسعار النفط هذا العام بدعم من توقعات بأن العقوبات ستضغط على الإمدادات بسبب انخفاض الشحنات من إيران، ثالث أكبر منتج في أوبك.
ولا يستبعد الفالح أن يزيد إنتاج النفط السعودي في المستقبل ما بين مليون ومليوني برميل يوميا عن المستويات الحالية، في ظل توقع استمرار تسارع نمو الطلب على النفط. ولم يذكر الوزير إطارا زمنيا محددا لذلك.
وأضاف: إذا واصلت إمدادات النفط ارتفاعها ”فستكون لدينا الآلية للاجتماع مجددا… وتحقيق التوازن بين العرض والطلب والحيلولة من دون تنامي المخزونات“.
وتابع: ”إنه وضع يصعب كثيرا التنبؤ بتطوراته خصوصا على صعيد المعروض، وإن كانت هناك حالات ضبابية تكتنف الطلب أيضا في ظل الخلافات التجارية“.
وأشار إلى أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها يأملون بتمديد تعاونهم بخصوص إمدادات النفط حين يجتمعون في كانون الأول في فيينا.
وقال ”سيصبح اتفاقا مفتوحا للاستمرار في مراقبتها (سوق النفط) وتحقيق الاستقرار فيها“.
على ذعيد متصل، انخفضت أسعار النفط أمس الثلاثاء بعد أن قالت السعودية إنها ستضلع بدور ”مسؤول“ في أسواق الطاقة رغم استمرار حالة القلق قبل أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على الصادرات الإيرانية الشهر المقبل.
ونزل خام القياس العالمي برنت 55 سنتا للبرميل إلى 79.28 دولارا، وفقد الخام الأميركي 35 سنتا ليسجل 69.01 دولار.
يبدأ تطبيق العقوبات الأميركية الجديدة على ايران في الرابع من تشرين الثاني وتقول واشنطن إنها تريد وقف صادرات طهران.
وتقول السعودية إنها ستبقي على إمدادات كافية في السوق برغم العزلة التي تواجهها بسبب مقتل الصحفي جمال خاشقجي بينما تظهر دلائل على ارتفاع صادرات الخام من الشرق الأوسط.
في السياق، نقلت وكالة تاس للأنباء عن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قوله أمس الثلاثاء إن روسيا لا تنوي زيادة إنتاج النفط إلى 12 مليون برميل يوميا بنهاية 2018.
وكان إنتاج النفط الروسي بلغ ذروة لما بعد الحقبة السوفيتية عند 11.36 مليون برميل يوميا في أيلول الماضي متجاوزا ذروته السابقة 11.247 مليون برميل يوميا المسجلة في تشرين الأول 2016.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة