حذام يوسف
الشعر في الصحافة، او(حوارية الشعر في الصحافة الثقافية)، كان هذا محور جلسة يوم السبت لنادي الشعر في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، إذ ضيّف االنادي على قاعة الجواهري، الشاعر منذر عبد الحر والشاعرة علياء المالكي، للحديث عن موضوع الجلسة، قدم الجلسة الدكتور أحمد الظفيري، مرحبا بالحضور وبالضيوف، متحدثا بشكل موجز عن الشعراء اللذين اشتغلوا في الصحافة العراقية، داعيا الضيفان للحديث عن تجاربهما في هذا المجال، مستعرضا مراحل من تجربتهما في الادب والأعلام:»
الشاعرة علياء المالكي بكالوريوس فنون جميلة، عملت في إعداد وتقديم البرامج ضمن الملاك الدائم لشبكة الاعلام العراقي في القسم الثقافي لإذاعة جمهورية العراق منذ عام 2005 ولحد الآن .. كتبت للإذاعة الكثير من البرامج الثقافية والتنموية والمنوعة والدرامية إضافة الى التقديم .. كما أجرت الكثير من الحوارات واللقاءات الاذاعية … من برامجها الاذاعية: حوارات ثقافية، كاتب ومقال، قاريء وكتاب، وقالت شهرزاد، كوكتيل، وإعداد وتقديم برامج تلفزيونية على شاشة العراقية أهمها إعداد وتقديم برنامج ضيف العراقية، إضافة الى كتابة البرامج الوثائقية.
شاركت في فعاليات وأنشطة الاتحاد العام للأدباء في العراق ومؤسسات فكرية وثقافية وفنية متعددة والادارة والمشاركة في ندوات ومؤتمرات في مجال الثقافة ومجال حقوق المرأة، إضافة الى مشاركتها في مهرجانات عراقية أبرزها: المربد، السياب، المتنبي، الجواهري، كلاويز، وأيام الثقافة في برلين عام 2009
أول امرأة تقرأ وتقف على منصة شعرية وإعلامية في مدينة هيت بعد سقوط النظام .. ذلك في عام 2010.
صدرت لها (أكثر من قمر لليلة واحدة) مجموعة شعرية مشتركة صدرت عن الاتحاد العام للأدباء والكتاب عام 2008، (طوق الفراشة) مجموعة شعرية صدرت عن الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق عام 2009، (عيون إينانا ) أنطولوجيا للشعر النسوي مترجمة الى الألمانية صدرت عام 2010 بالتعاون مع معهد غوته في العراق، ( رفيف الثريا ) أنطولوجيا شعرية للشعر النسوي صادرة عن الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق صدرت عام 2010».
اما الشاعر منذر عبد الحر فهو من مواليد البصرة في جنوب العراق في 13 \ 5 \ 1961بكالوريوس اعلام – جامعة بغداد، بدأ الكتابة والنشر نهاية سبعينيات القرن الماضي، صدرت مجموعته الشعرية الأولى عام 1992 عن دار الأمد للنشر في بغداد وحملت عنوان ( قلادة الأخطاء )، صدرت مجموعته الشعرية الثانية عام 1997 في بغداد وحملت عنوان ( تمرين في النسيان ) وحصلت هذه المجموعة على جائزة الدولة للإبداع في الشعر في نفس العام
وتوالت مجاميعه الشعرية بعد ذلك وحملت عنوان (قرابين) و(قرابين العش الذهبي) و (شجن)، كما صدرت له رواية (زائر الماء) عن اتحاد الكتّاب العرب في دمشق عام 2005، وله مسرحيتان من المونودراما الأولى بعنوان (أعشاش) عام 1995 والثانية بعنوان (غرقى) عام 1996 وقد شاركت هاتان المسرحيتان في مهرجانات السينما والمسرح في بغداد.
له عدد من البرامج الثقافية التلفزيونية والاذاعية، كما أن له مسلسلا تلفزيونيا بعنوان (من هنا وهناك) عرض من قناة الحرية الفضائية وهو من ثلاثين حلقة
ليترك الحديث بعد ذلك الى الضيفين فيتحدث أولا الشاعر منذر عبد الحر عن بداياتهم مع عدد ممن رافقوه في مشوار كتابة الشعر والصحافة، وتجربتهم في العمل بجريدة الثورة، بعد ان كانوا يجتمعون في مقهى حسن عجمي، ويتبادلون الأحاديث حول الوضع والكتابة والسلطة آنذاك، لافتا النظر الى ان الصحف الرسمية آنذاك ويعني بها جريدة الثورة والجمهورية كانت تنشر فقط الشعر العمودي ولا تعنى بالشعر الحر او النثر.
وتحدثت الشاعرة علياء المالكي عن تجربتها في الاعلام أولا، ثم عرجت على موضوعة البحث (الشعر في الصحافة)، مؤكدة ان الكثير من الشعراء هم مسؤولين للصفحات الثقافية، وتتفاوت الصفحات حسب اهتمام الشاعر المسؤول وتفضيله لون من ألوان الشعر على الاخر.
تخللت الجلسة مشاركات من قبل الحضور حول صحافة الامس ومقارنتها مع صحافة اليوم، وتداخل مصطلح الصفحات الثقافية مع الصفحات الأدبية.