5 مفارقات من المشهد

*بيان رئيس الحكومة المكلف عادل عبدالمهدي «من يجد بنفسه المؤهلات ان يكون وزيرا ليقدم طلباً» اكثر من غريب، وليس راجحا من وجوه كثيرة، فلم يسبق العراق بلدٌ في العالم ان تصبح الوزارة فيه وظيفة يتقدم اليها المواطنون.. والسؤال هو ماذا سيصنع عبدالمهدي في حال تقدم الالوف من العراقيين المؤهلين الى «وظيفة وزير» ووقفوا طوابير امام مكتبه؟.
اقل ما يقال في هذه الخطوة انها تضيف شكوكا لجدية تشكيل «حكومة نزاهة وكفاءات» واتوقع صدور اعلانٍ لاحقٍ يؤكد وجود بعضَ «سهوٍ» او بعض السواهي.. وتحت السواهي دواهي.
*رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي لم يمض على «انتخاب»ــه ساعات حتى طار الى الكويت وعاد منها ليطير الى مصر التي عاد منها ليطير ثالثة الى تركيا.. وكل ذلك في غضون عشرة ايام..وقبل ان تتشكل الحكومة، وفي وقت كان يفترض في بلد (ربما غير العراق) ان ينصرف رئيس مجلس النواب الى شؤون منصبه الأحوج ما يكون الى الجهود والتدبر والاصلاح واعاد البناء والترشيد، فيما الشكوك تحيط اهلية الحلبوسي في ادارة السلطة التشريعية.. والسؤال التفصيلي المهم هو: هل مجلس النواب سلطة تشريعية ام وزارة خارجية؟ أم ان ثمة وراء الزيارات مزارات؟.
*علي العلاق، رئيس البنك المركزي علي العلاق أظهر اسمه وتوقيعه على ورقة العملة الجديدة بطريقة استفزازية حيَرت و «اضحكت» كل من اطلع عليها، وذلك في وجهين، الاول، دستوري حيث اعطى لنفسه صفة «محافظ» فيما هو «وكيل المحافظ» فمن المعروف ان مجلس النواب لم يصوَت له ليكون محافظا وبقي دون هذا المنصب..وثانيا، اجرائيا، إذ كان له ان يكتفي بالتوقيع فقط ليسهَل علينا ابتلاع المفارقة الثقيلة، التي قد تجر معها مفارقات.
*هادي العامري رئيس كتلة الفتح كان (هو وبتنسيق مع جهات خارجية)وراء تدبيرات الخروج من مأزق «الكتلة الاكبر» بتمرير تكليف عادل عبدالمهدي ليشكل حكومة جديدة، وذلك عبرجسر شيّده بـ»مهارة»بين دولة القانون وسائرون، حيث تسلم التكليف من رئيس الجمهورية مباشرة وليس من قبل الكتلة الاكبر كما ينص الدستور.
الآن، العامري يطبخ صفقة «وزراء التكنوقراط السياسي» التي لا تعدو عن كونها محاولة تجسير وترضية.. التكنوقراط لجهة والسياسي لجهة أخرى..
والمطلوب ان نصم آذاننا.. فالمشهد فيه الغاما كثيرة.
*نادية مراد، شتمها رجال نعرف ما تحت شوارب البعض منهم من روائح.. لكن الغريب ان يشتمها البعض من ابناء جنسها: نساءٌ جلسن على كراسٍ وفتحن صفحات «تويتر» و»فيسبوك» وقمن باستنكار نيلها جائزة نوبل ضد تعنيف النساء، وترخيص اغتصابها مرة اخرى.. يا للعار.

الأعاجيب من بعضها
تأبَى صروفُ الليالي أن تُديمَ لنا …
حالا فصبرا إِذا جاءتْك بالعَجَبِ
*مؤيد الدين الطغرائي- عن نزهة الابصار
عبدالمنعم الأعسم

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة