الخام العالمي عند 82.78 دولاراً للبرميل
بغداد ـ الصباح الجديد:
اكد وزير النفط جبار اللعيبي، أمس الاثنين، ان العقود الاستثمارية الجديدة ستتضمن تشغيل نسبة 85% من الايدي العاملة العراقية.
وقال اللعيبي في حديث صحافي، إن «العقود الجديدة التي ستبرمها وزارة النفط مع الشركات العالمية الاستثمارية سواء على صعيد تطوير قطاع الاستخراج او التصفية او استثمار الغاز او البنى التحتية سوف تتضمن الزام الشركات بإقامة المشاريع التي تسهم بالارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وتغيير الاوضاع الحالية الى واقع افضل سواء في قطاع البنى التحتية والتعليم والصحة والمياه والاسكان والترفيه الاجتماعي».
واضاف اللعيبي ان «تلك العقود تكون ملزمة بتشغيل نسبة 85% من الايدي العاملة العراقية، ومساهمة شركات التشييد والبناء في الوزارة بنسبة لا تقل عن 25% من اموال التشييد والتنفيذ، اضافة الى وضع اسس لدخول المستثمر العراقي برأسمال لا يقل عن 20% من اجمالي كلف المشروع».
ودعا وزير النفط «الشركات العالمية والمنظمات الدولية المساهمة الفاعلة في وضع البرامج والخطط لمعالجة التلوث البيئي لهذه المحافظة والغازات والانبعاثات الناتجة عن عمليات الانتاج النفطي او الالغام او المخلفات الحربية التي خلفتها الحروب التي شهدتها البلاد في العقود الماضية».
عالمياً، نزل النفط عن 83 دولارا للبرميل أمس الاثنين تحت وطأة توقعات بأن يستمر تدفق بعض صادرات النفط الإيراني بعد أن تعيد الولايات المتحدة فرض عقوبات مما سيخفف الضغط عن الإمدادات.
وطلبت شركتان في الهند، المشتري الكبير للنفط الإيراني، شراء إمدادات من طهران في تشرين الثاني حسبما قال وزير النفط الهندي يوم الاثنين. كان مسؤول حكومي أميركي قال يوم الجمعة إن إدارة ترامب تدرس استثناءات من العقوبات.
وقال أوليفييه جاكوب من بتروماتركس ”بطريقة أو بأخرى، يبدو أن الهند ستشتري بعض الخام الإيراني“، مضيفا أن ذلك التطور يساعد النفط على ”الرجوع عن بعض الصعود السعري الذي رأيناه الأسبوع الماضي“.
وكان خام القياس العالمي برنت منخفضا 1.38 دولار إلى 82.78 دولار للبرميل. وسجل الخام أعلى مستوياته في أربع سنوات عند 86.74 دولار الأسبوع الماضي. ونزل الخام الأميركي 1.14 دولار إلى 73.20 دولار.
وتستهدف العقوبات الأميركية صادرات النفط الخام الإيراني من الرابع من تشرين الثاني وتضغط واشنطن على الحكومات والشركات في أنحاء العالم لوقف وارداتها من طهران بشكل كامل.
وقال المحللون لدى جيه.بي.سي إنرجي عن إعادة فرض العقوبات الأميركية على إيران ”هذا من أكبر عوامل دعم الخام.. وبرغم ما قلناه للتو، فلعلنا دخلنا بالفعل في مرحلة أكبر دعم من هذا التغيير ليبدأ التأثير بالانحسار قريبا“.
وينخفض النفط أيضا مع تركيز المستثمرين على زيادة إنتاج منتجين آخرين مثل السعودية، أكبر مصدر في العالم، لتعويض تراجع الإمدادات الإيرانية التي نزلت أكثر في تشرين الأول وفقا لبيانات تصدير.
وكانت السعودية قالت الأسبوع الماضي إنها تنوي زيادة الإنتاج في تشرين الثاني عن مستوى تشرين الأول البالغ 10.7 مليون برميل يوميا مما يشير إلى أن الرياض ستعزز معروضها إلى أعلى مستوياته على الإطلاق.
وقال ستيفن إينس مدير تداولات آسيا والمحيط الهادي لدى أواندا للوساطة في العقود الآجلة في سنغافورة ”الحديث الدائر بأن السعودية تعوض كل فاقد نفط إيران“ يثقل كاهل الأسعار.