لإعادة بناء أجهزتها الأمنية والعسكرية بهدف الاستقرار
متابعة ـ الصباح الجديد:
جدد حلف شمال الأطلسي «الناتو» استعداده لدعم ليبيا لإعادة بناء أجهزتها الأمنية والعسكرية بهدف حفظ الأمن والاستقرار. في غضون ذلك، كشف رئيس الحكومة الموقتة عبدالله الثني التي تتولى السلطة في مناطق شرق ليبيا، أنه أصدر تعليمات إلى الهيئة العامة للمواصلات والنقل بـــ «تحويل الرحلات الجوية من مطار بنينا في بنغازي إلى مطار الأبرق في البيضاء»، فيما لا يزال مصير نائب رئيس جهاز الاستخبارات العامة في الجيش الليبي، اللواء أحمد العريبي ونجله غير معروف، بعد تعرضهما للخطف مطلع الأسبوع الجاري، من قبل مجموعة مسلحة مجهولة. ويعد العريبي من أهم الشخصيات العسكرية في مدينة بنغازي والمنطقة الشرقية لليبيا، وهو مقرب جداً من قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر. وأعرب مجلس النواب الليبي أمس الاول الجمعة ، عن إدانته واستنكاره خطف العريبي، داعياً الأجهزة الأمنية إلى كشف مصيره.
وأكد الأمين العام لـ «الأطلسي» ينس ستولتنبيرغ، خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماع وزراء دفاع الحلف في بروكسيل أول من أمس، أن الناتو لا يعرض تدريب قوات ليبية، لكنّه على استعداد لمساعدة ليبيا على إعادة بناء وتأهيل مؤسساتها العسكرية والأمنية وتحديدًا وزارة الدفاع وأجهزة الأمن لدعم الاستقرار داخلها، مشيراً إلى أنه (الحلف) «يولي أهمية كبيرة لمركز القيادة الخاص بالجوار الجنوبي، الذي بات يعمل انطلاقًا من مدينة نابولي في إيطاليا، قائلاً إنّه «أداة رئيسة في مجال تعامل الحلف مع التهديدات القائمة جنوبًا».
إلى ذلك، قال رئيس الحكومة الموقتة عبدالله الثني خلال اجتماع في وزارة الداخلية، إنه اتخذ قراره بتحويل الرحلات الجوية من مطار بنينا في بنغازي إلى مطار الأبرق بالبيضاء، «بسبب الفساد وسوء الإدارة في مطار بنينا وتعطيل مصالح الناس»، مطالباً أهالي بنغازي بـ «مساندة قوى الأمن في حماية المطار ومنع الفساد الذي يحدث من خلاله تلاعب في آليات سفر الموطنين».
على صعيد آخر، لا يزال مصير نائب رئيس جهاز المخابرات العامة بالجيش الليبي، اللواء أحمد العريبي غير معروف. وخطف العريبي الذي يعدّ من أهم الشخصيات العسكرية في بنغازي والمنطقة الشرقية لليبيا، فجر يوم الاثنين الماضي، بعدما اقتحم مسلّحون مجهولون منزله، وقاموا باعتقاله برفقة نجله ونقلوهما إلى جهة مجهولة.
وارتفعت نداءات مطالبة بضرورة تدخل السلطات المختصة لفتح تحقيق في عملية الخطف الغامضة التي استهدفت مسؤولاً عسكرياً بارزاً، والكشف عن مصيره ومكان احتجازه وأسباب خطفه ودوافعه.
وناشد نواب إقليم برقة، رئيس البرلمان والقائد الأعلى للجيش الليبي عقيلة صالح، الكشف عن مصير العريبي، ومخاطبة الجهات المعنية بالتحقيق والمتابعة ومحاسبة الميليشيات المارقة المسؤولة عن عملية الخطف، والعمل على إطلاق سراحه.
وطالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، الأجهزة الأمنية في مدينة بنغازي، والقيادة العامة للقوات المسلحة بسرعة التدخل، للكشف عما حدث للعريبي ونجله ومعرفة مصيرهما.
وتولى في العام 2017 منصب عميد بلدية بنغازي، قبل أن يتم تكليفه بمنصب نائب رئيس جهاز المخابرات العسكرية.
إنسانياً، أعلنت منظمة «سي ووتش» الألمانية غير الحكومية أن سفينة انسانية جديدة استأجرتها جمعيات عدة وترفع العلم الإيطالي، في طريقها للقيام بدوريات قبالة ليبيا. وتزامن ذلك، مع عودة السفينة «أكواريوس» أهم سفينة انسانية ناشطة في وسط البحر الأبيض المتوسط إلى ميناء مرسيليا الفرنسي، بعدما خسرت تسجيلها في بنما.
وكشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ليبيا أمس، عن تقديمها مساعدات إنسانية لأكثر من 49.000 شخص من النازحين والعائدين من مدينة درنة وإليها خلال العام الحالي.