فيما يقترب سعر البرميل من 85 دولاراً
بغداد ـ الصباح الجديد:
قال وزير النفط جبار علي حسين اللعيبي، إن أوبك لا تراجع حاليا قراراتها السابقة بشأن مستويات إنتاج النفط.
وأشار جبار اللعيبي في تصريحات صحافية، أمس الأربعاء، بشان امكانية زيادة إنتاج أوبك إثر زيادة أسعار النفط، إلى أنه سيجري بحث الأمر في تشرين الثاني المقبل. وفقاً لـ»رويترز».
وكان اللعيبي قال إن على المنتجين ألا يتأثروا بضغوط ضخ مزيد من النفط، وإن القرارات الأحادية بشأن الإنتاج قد تنطوي على انتهاك لاتفاق خفض المعروض بين أوبك والدول غير الأعضاء بما قد يفضي إلى انهياره.
ومع تجاوز أسعار النفط في الآونة الأخيرة 80 دولارا للبرميل، مسجلة أعلى مستوياتها منذ 2014، يناقش بعض منتجي الخام إمكانية تخفيف القيود على خفض الإنتاج.
وأوضح اللعيبي في بيان وصف بانه قوي اللهجة، إن أسعار النفط ما زالت بحاجة إلى مزيد من الدعم والاستقرار، وإن على المنتجين عدم المبالغة فيما يتعلق بحاجة سوق الخام لمزيد من الإمدادات في الوقت الحالي، وهو ما قد يُلحق ضررا بالغا بالأسواق العالمية.
وأضاف أن «هذا ربما يُفسر بنحو خاطئ من جانب المضاربين والمستهلكين، وهو ما قد يؤدي إلى هبوط كبير في أسعار النفط».
وحذر اللعيبي من أن ذلك ربما يعد انتهاكا للاتفاق بطريقة أو بأخرى، وربما يؤدي إلى انهياره.
على الصعيد ذاته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأربعاء إن روسيا ستواصل الحوار مع منتجي النفط العالميين من أجل المحافظة على استقرار أسواق الخام.
وأضاف متحدثا خلال منتدى أسبوع الطاقة الروسي في موسكو أن روسيا ستعزز مركزها في أسواق الفحم الآسيوية وسط زيادة مطردة في الطلب العالمي على الفحم.
من جانبه، كشف وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أمس، عن إن السعودية زادت إنتاجها النفطي إلى 10.7 مليون برميل يوميا في تشرين الأول لتلبية طلب المستهلكين المتنامي.
وأبلغ الفالح الصحفيين بأن سوق النفط العالمية تتلقى إمدادات جيدة حاليا.
اما على مستوى الاسعار، فقد أعلنت منظمة أوبك، أمس أيضاً، أن سعر سلة أوبك اليومي سجلت أعلى من 83 دولاراً للبرميل الواحد.
وقالت المنظمة في بيان لها، إن «سعر سلة أوبك من أربعة عشر برميل للخام سجل 83.28 دولاراً للبرميل الواحد».
وأضافت المنظمة، أن «السعر ارتفع عن اليوم السابق الذي بلغ 81.58 دولاراً، وفقا لحسابات أمانة أوبك».
أوروبياً، وفي السياق ذاته، عدّ رئيس مجلس إدارة «غازبروم» ألكسندر مدفيديف، أمس، أن مشاريع نقل الغاز «السيل الشمالي-2» و»السيل التركي» مهمة وحيوية للاتحاد الأوروبي، في ظل نمو طلبه على الوقود الأزرق.
وقال مدفيديف على هامش مشاركته في منتدى «أسبوع الطاقة الروسي»، المنعقد حاليا في موسكو إن «توريدات الغاز الروسي إلى أوروبا ستسجل العام الجاري مستوى قياسيا جديدا، وهذا المستوى قريب من الكميات المذكورة في العقود المبرمة مع الدول الأوروبية، والتي تبلغ نحو 204.5 مليار متر مكعب من الغاز».
وتابع: «ويعني ذلك أنه لضخ كميات غاز إضافية يجب مد أنابيب غاز جديدة، لذلك فإن مشروعي الغاز (السيل الشمالي 2) و(السيل التركي) بمثابة شريان حياة لأوروبا لتلبية نمو الطلب على الغاز».
بدوره، أكد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أن روسيا لا تسعى لاحتكار سوق الغاز الأوروبية، مؤكدا أنه يجب أن يكون خيارا للمستهلك الأوروبي.
ويدحض نوفاك بذلك الادعاءات الأمريكية بأن أوروبا ستعتمد على الغاز الروسي بشكل أكبر، ويؤكد أن روسيا تسعى لتوفير إمدادات مستقرة من الغاز الطبيعي إلى أوروبا.
وتقوم روسيا بتنفيذ مشروعين جديدين للغاز، الأول «السيل التركي»، والذي يهدف لمد أنبوب غاز من روسيا عبر قاع البحر الأسود إلى تركيا، مع إمكانية مد أنبوب ثاني عبر الأراضي التركية إلى أوروبا، في حال الحصول على ضمانات أوروبية.
أما المشروع الثاني فهو «السيل الشمالي-2»، ويهدف لمد أنبوب لضخ الغاز من روسيا عبر قاع بحر البلطيق إلى ألمانيا، وتشارك فيه عدة شركات عالمية منها «غازبروم» الروسية التي تمتلك 50% منه.
ويلقى «السيل الشمالي-2» معارضة من قبل الولايات المتحدة، التي تسعى لتصدير الغاز المسال إلى أوروبا، وهددت واشنطن مرارا بفرض عقوبات على المشروع التجاري، وذلك في خطوة وصفها الخبراء بأنها تهدف للحد من منافسة الغاز الروسي للأمريكي في أسواق الطاقة الأوروبية.