مودريتش يكسر هيمنة ميسي ورونالدو على «أفضل لاعب»

محمد صلاح ينال جائزة بوشكاش
ندن ـ وكالات:

نال الكرواتي لوكا مودريتش لاعب ريال مدريد الإسباني جائزة أفضل لاعب في حفل الجوائز السنوي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بعد موسم «لا يصدق» أحرز فيه لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة تواليا، وبلغ نهائي كأس العالم مع منتخب بلاده.
وكسر صانع الألعاب الكرواتي (33 عاما)، هيمنة استمرت عقدا من الزمن على الجائزة من قبل زميله السابق في ريال البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب يوفنتوس الإيطالي، والأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني.وتفوق الكرواتي على رونالدو والمصري محمد صلاح نجم ليفربول الإنكليزي، علما أن الأخير نال جائزة بوشكاش لأفضل هدف.
ولم يحضر رونالدو وميسي الحفل الذي أقيم اول امس في لندن، علما أن الأرجنتيني غاب عن القائمة النهائية للمرشحين للمرة الأولى منذ 2006.وساهم مودريتش في إحراز ريال الموسم الماضي لقبه الثالث تواليا في دوري الأبطال، وقاد منتخب بلاده في مونديال روسيا 2018 الى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخها، قبل الخسارة 2-4 أمام نظيره الفرنسي الذي اختير مدربه ديدييه ديشان الأفضل.
وقال مودريتش بعد تسلمه جائزته من رئيس الفيفا جاني إنفانتينو «كان موسما لا يصدق، أفضل موسم في حياتي. لا زلت غير مدرك الى أي حد كانت السنة جيدة، على الصعيد الجماعي، الفردي، وأنا فخور بكل ما حققته هذه السنة وسأذكرها الى الأبد».
ونوهت وسائل الإعلام الكرواتية بقائد منتخب بلادها. ورأت صحيفة «سبورتسكي نوفوستي» على موقعها الالكتروني أن «العالم انحنى مجددا لمايسترو كرواتيا، لوكا مودريتش هو أفضل لاعب في العالم».
ويأتي هذا التتويج بعد نحو شهر من اختيار مودريتش أفضل لاعب في حفل الجوائز السنوي للاتحاد الأوروبي (ويفا)، ونحو شهرين من اختياره أفضل لاعب في كأس العالم. وبعدما نال ثالث تكريم على المستوى الفردي، سيكون مودريتش في موقع الأفضلية لنيل الجائزة الفردية الأرفع، أي الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، والتي تمنحها مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية في الثالث من كانون الأول المقبل.وستعلن المجلة لائحة المرشحين في الثامن من تشرين الأول.
وكان اتفاق مشترك بين الفيفا و»فرانس فوتبول» قد أدى الى تشاركهما في منح جائزة الكرة الذهبية بين العامين 2010 و2015، قبل أن يعود الى منهما الى منح جائزته الخاصة بدءا من 2016.
وغالبا ما كان اللاعب الذي يتم اختياره الأفضل من قبل الفيفا، ينال بعد ذلك الكرة الذهبية. وتقاسم رونالدو وميسي جائزة الأفضل بالتساوي في الأعوام العشرة الأخيرة، مع أفضلية للبرتغالي الذي نالها أربع مرات في الأعوام الخمسة الماضية، وبشكل متتال في 2016 و2017.
وساهم رونالدو بشكل كبير في الموسم الماضي في تتويج ريال الثالث تواليا بلقب دوري الأبطال، وأنهى المسابقة القارية كهداف مع 15 هدفا. الا أن البرتغالي (33 عاما) لم يقدم الأداء المتوقع في المونديال، وخرج ومنتخب بلاده من ثمن النهائي على يد الأوروغواي (صفر-2). وهذا الصيف، انتقل الى يوفنتوس الإيطالي في صفقة بلغت قيمتها نحو 100 مليون يورو.
أما صلاح (26 عاما)، فبرز بشكل كبير في الموسم الماضي الذي كان الأول له مع فريقه الإنكليزي، اذ سجل 44 هدفا في مختلف المسابقات، بينها 32 هدفا في الدوري الممتاز (رقم قياسي لدوري من 38 مرحلة) حيث اختير أفضل لاعب، كما ساهم بقيادة الفريق لنهائي دوري الأبطال، قبل أن يخرج من المباراة النهائية بعد نحو نصف ساعة على انطلاقتها، بسبب إصابة قوية تعرض لها في الكتف بعد عرقلة قاسية من سيرخيو راموس.
وأثرت هذه الإصابة سلبا على مشاركة صلاح مع منتخب «الفراعنة» في كأس العالم، اذ غاب عن أول مباراة في دور المجموعات، وشارك في المباراتين التاليتين وسجل هدفين، الا أن ذلك لم يحل دون خروج المنتخب المصري من الدور الأول في مشاركته العالمية الأولى بعد غياب 28 عاما.. ولم يخرج صلاح خالي الوفاض، اذ نال جائزة بوشكاش بعد منافسة مع مرشحين بينهم رونالدو والويلزي غاريث بايل لاعب ريال مدريد.
ومنحت الجائزة لصلاح على الهدف الذي سجله في مرمى الغريم إيفرتون ضمن المرحلة 16 من الدوري الإنكليزي الممتاز في كانون الأول الماضي (1-1)، وذلك بعدما تقدم الى منطقة الجزاء من الجهة اليمنى، قبل أن يراوغ المدافعين ويسدد الكرة قوسية رائعة في الزاوية البعيدة للمرمى على يمين الحارس جوردن بيكفورد.وقال صلاح بعد تسلمه الجائزة من النجم العاجي السابق ديدييه دروغبا «أنا سعيد جدا وفخور جدا، وأتطلع قدما لجائزة أخرى هذا المساء».
كما اختير البلجيكي تيبو كورتوا المنتقل هذا الصيف من تشلسي الإنكليزي الى ريال مدريد، أفضل حارس، وهي الجائزة نفسها التي نالها في مونديال روسيا بعدما ساهم في حلول منتخب بلاده في المركز الثالث للمرة الأولى.
وعلى صعيد المدربين، اختير ديشان الذي أصبح في تموز الماضي، ثالث شخص فقط يحرز لقب المونديال كلاعب (مع فرنسا على أرضها في 1998) ومدرب، بعد الألماني فرانتس بكنباور والبرازيلي ماريو زاغالو.
وتفوق ديشان على مواطنه زين الدين زيدان الذي قاد ريال الى ألقابه الثلاثة الأخيرة في دوري الأبطال، والكرواتي زلاتكو داليتش الذي قاد منتخب بلاده الى نهائي مونديال روسيا، وذلك للمرة الأولى في تاريخها.
وتوجه ديشان بالتهنئة الى زيدان وداليتش «اللذين يستحقان أيضا نيل هذه الجائزة هذا المساء»، شاكرا رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم نويل لوغريت «على منحي ثقته، ما يتيح لي العمل بجو من الصفاء».كما خص لاعبيه بالشكر «لأننا (المدربون) لا نساوي شيئا من دونهم».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة