أوبك تستبعد أية زيادة إضافية فورية في إنتاج الخام
تابعة الصباح الجديد:
ارتفعت أسعار النفط، امس الاثنين، فيما سجل خام برنت أكثر من 80 دولاراً للبرميل الواحد مع تقييد صادرات الخام الإيرانية جراء العقوبات الأميركية، ما يتسبب في شح في الإمدادات العالمية، فيما استبعدت أوبك وروسيا يوم امس الاول الأحد أية زيادة إضافية فورية في إنتاج الخام.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت تحميل كانون الأول أعلى مستوى لتسجل 80.12 دولاراً مرتفعة 1.87 دولار أو 2.39%، وارتفعت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 1.49 دولار أو ما يعادل 2.08% لتسجل 72.25 دولاراً للبرميل.
واستبعدت السعودية أكبر منتج في أوبك وروسيا أكبر المنتجين الحلفاء لها خارج المنظمة أمس الأحد أي زيادة إضافية فورية في إنتاج الخام في رفض عملي لدعوات الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التحرك لتهدئة السوق.
وذكر وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أنه لا توجد ضرورة لزيادة الإنتاج على الفور، مبينا ان «الطلب على النفط سينخفض في الربع الأخير من العام الحالي وفي الربع الأول من العام القادم وحتى الآن، قررنا الالتزام باتفاقاتنا في حزيران» ، واغلقت أسعار النفط، السبت، على ارتفاع بلغ 75 بدعم من علامات على أن عقوبات إيران قد تكبح انتاجها من الخام وارتفاع الطلب من الصين.
وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت بمقدار 0.90 سنتا بما يعادل 1.20 بالمئة لتصل الى 75.63 دولار للبرميل ، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي خمسة سنتات إلى 68.72 دولار للبرميل مرتفعا 98 سنتا او ما يعادل 1.31 %.
وانهى الخام الأميركي الأسبوع على مكاسب تزيد عن 4.2 بالمئة بعد سبعة أسابيع متتالية من التراجع، في حين بلغت مكاسب برنت على مدار الأسبوع 5.5 بالمئة بعد ثلاثة أسابيع من الانخفاضات في الأسعار ، وانحسرت بشكل طفيف المخاوف من أن حربا تجارية متصاعدة بين الصين والولايات المتحدة قد تبطئ
بزيادة بلغت 20 ألف برميل يوميا عن مستوى آب الماضي، تتّجه صادرات النفط من جنوب العراق صوب مستوى قياسي مرتفع هذا الشهر مما يعزّز مؤشرات التزام ثاني أكبر منتج في أوبك باتفاق زيادة المعروض من دون اي تأثير للتظاهرات والاحتجاجات التي تشهدها مدن الجنوب على زيادة الانتاج.
وتفيد بيانات تتبع السفن التي جمعها مصدر بالقطاع النفطي بأن هذه الزيادة تأتي عقب اتفاق حزيران، بين أوبك والمنتجين المتحالفين معها على تعزيز المعروض بعد أن كبحوا الإنتاج منذ عام الفين وسبعة عشر لتصريف تخمة المعروض، وفي آب نفذ العراق ثاني أكبر زيادة في إنتاج دول أوبك مع تراجع شحنات إيران التي تواجه عقوبات أميركية مجددة ، وتؤكد البيانات أيضا ان الزيادة في الانتاج جاءت بفضل سلاسة العمليات في مرافئ التصدير وفي ظل عدم تأثر التدفقات بالاضطرابات التي تشهدها البصرة.
وقبل اتفاق أوبك المبرم في حزيران، رفع العراق صادراته من موانئ الجنوب لتعويض توقف الشحنات من منطقة كركوك شمال البلاد في تشرين الأول الماضي بعدما استردّت القوات العراقية السيطرة على حقول النفط هناك من الأكراد.
وأعلن العراق إنه مستعد لزيادة الإنتاج وضخّ تسعين ألف برميل اضافية يوميا في ثاني أكبر زيادة داخل أوبك بعد ليبيا وفقا لتقديرات المحلّلين ووسائل إعلام القطاع التي تجمعها أوبك ، واصطدمت طموحات العراق والدول المنتجة بالواقع بعد ان أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجددا عن امتعاضه من مستوى أسعار النفط، مطالبا أوبك بالعمل على خفض الأسعار، مقابل الحماية الأميركية التي تحصل عليها بعض الدول في المنظمة ، وجاء تصريح ترامب قبل اجتماع مرتقب لمنظمة أوبك ومنتجين من خارج المنظمة في الجزائر الأسبوع المقبل، ما يؤشر جدية واشنطن بالتلاعب باسعار سوق النفط بما يتلاءم مع منافعها الشخصية.