الدعم الحكومي يسهم في تمتين برامج منظمات المجتمع المدني

رئيسة مؤسسة زينة الحياة الإنسانية في حوار مع «الصباح الجديد»:
بغداد ـ فلاح الناصر:
اكدت رئيسة مؤسسة زينة الحياة الإنسانية، زينة الزبيدي، ان تعزيز العمل وإنجاز نسب متقدمة من النجاح في دعم الأيتام والأرامل والمتعففين يتطلب المزيد من الدعم الحكومي لقطاع منظمات المجتمع المدني، لا سيما ان المؤسسات والمنظمات تؤدي دورا ً فعالاً في التخفيف عن عبء كاهل الأسر الفقيرة وكذلك تسهم في ادخال الفرح في نفوس الاطفال الايتام وابناء شهداء الحشد الشعبي والمرضى عبر سلسلة من البرامج الخاصة بتهيئة العديد من متطلباتهم.
واشارت في حديثها لـ «الصباح الجديد»، إلى ان القطاع الخاص بالعمل الأنساني، أسهم في مساندة الحكومة وكان خير عون لها في تقديم المساعدات العاجلة والأنسانية الخاصة بالمحافظات المنكوبة والمناطق النائية والاسر الفقيرة، فتم تنفيذ العديد من الأنشطة الميدانية وحرص فيها الجميع على التعاون وصولاً إلى النجاح.
واوضحت، الزبيدي، بكالوريوس كلية قانون من جامعة التراث، والحاصلة على شهادة الدكتوراه الفخرية ودرجة سفيرة من اتحاد منظمات الشرق الأوسط للحقوق والحريات، ان مؤسستها التي أبصرت النور شهر شباط من العام الماضي 2017، تضم أقسام الإدارة والإعلام واللجنة القانونية وشيوخ العشائر، قامت بالعديد من النشاطات، بينها التنسيق على درجة عالية مع إدارة مستشفى الشيخ زايد ومستشفى ابن الهيثم للعيون، من جانب تهيئة متطلبات عدة للمرضى وكذلك قامت المؤسسة بارسال 3 حالات إلى احد المستشفيات الكندية التي يعمل فيها طبيب عراقي، وكانت النتيجة ايجابية، كما قامت بزيارات إلى دور المسنين في الاعياد وتفقدت احوالهم، والعديد من الأنشطة الاخرى.
واوضحت ان مؤسسة زينة الحياة الأنسانية التي تعتمد على تمويل رئيستها الشخصي، لا ترتبط باية جهة، شعارها الأستقلالية، ولم تحصل على أي تمويل خارجي، وهذه نقطة قوة للمؤسسة، مبينة ان زميلاتها في المؤسسة لطالما يتنازلن عن رواتبهن من اجل دعم عمل المؤسسة ومساندة رئيستها لتوفير مبالغ تكون عوناً للمحتاجين، مشيدة بإيثارهن الكبير وحب العمل الأنساني والاخلاص له.
وقالت ان زميلتها شذى المحمداوي، رئيسة مؤسسة الشهد الخيرية، شجعتها على افتتاح المؤسسة الأنسانية لتقديم الخدمات إلى المواطنين، مبينة انها عملت في ميدان السياسة 3 سنوات ضمن احد الاحزاب، لكنها انسحبت تدريجيا لتفتتح المؤسسة الأنسانية بتشجيع زميلتها المحمداوي، ايمانا بكونها ستؤدي العمل بفعالية واخلاص في هذا القطاع الذي يتطلب التعامل مع فئات الشعب المحرومة ومساعدتهم، مشيرة إلى ان هنالك تعاونا متواصلاً بين المؤسستين بما يصب في المصلحة العامة.
وبينت زينة الزبيدي، ان المؤسسة مسجلة لدى منظمات المجتمع المدني في مجلس رئاسة الوزراء ولها رخصة العمل من مجلس المحافظة والمجلس المحلي والبلدي، ولديها تعاون متميز مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية التي تحترم العمل الأنساني وتحرص على تعزيز دور المؤسسات الأنسانية، وذلك بالاستماع إلى ما تنقله المؤسسات من شكاوى المواطنين والحرص على ايلاء ملفهم الرعاية والأهتمام.
واوضحت ان المؤسسة ستنظم دورة اعداد المدربين ( t.o.t (بالتعاون مع اتحاد منظمات الشرق الاوسط للحقوق والحريات/ باريس، باشراف المدرب الدولي خضير الصالحي، وهي تهدف إلى تأهيل المشاركين علمياً ومهارياً باكتساب الخبرات التطبيقية ليكونوا مدربين تنمية بشرية بتعلم فن إدارة الجلسة التدريبية بنجاح.. التدريب وأساليبه وأهميته ونظرياته، وكسر حواجز الخوف والقلق، والاداء المسرحي للمدرب، ومهارات العرض والألقاء والتقديم، والاستعمال الأمثل للغة الجسد، وسيحصل المشارك على شهادة معتمدة من اتحاد منظمات الشرق الاوسط ومن مؤسسة زينة الحياة الأنسانية، كذلك تسعى المؤسسة إلى اقامة دورة في تعليم فن الخياطة بالمدة القليلة المقبلة.
وذكرت ان حواء، قدمت دليل حضورها المتميز في شتى الميادين، ومنها القطاع الأنساني، فالعديد من المؤسسات تديرها نساء، وبرغم ما يواجهن من صعوبات، الا انهن يرفعن شعار التحدي وتقديم يد العون للمحتاجين، وتعد كثرة المؤسسات خطوة جيدة، لكن النجاح فيها يتوقف على مدى العمل بالضمير والسعي الحقيقي لتقديم المساعدات وايصالها إلى من يحتاجها.
وفي ختام حديثها، اشادت الزبيدي، مواليد بغداد 1983، بالدور الكبير الذي تؤديه أسرتها بتشجيعها على المضي في طريق العمل الأنساني، وهي تحرص على تقسيم وقتها بين العمل وبين أسرتها التي تتألف من 3 أولاد هم (نور وعلي وحسن).

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة