حذام يوسف
تتواصل أمسيات بغداد الثقافية، بالشعر والاحتفال بالحياة عبر جلسات شعرية غنائية ثقافية، وبمناسبة إيقاد الشمعة الثالثة لافتتاح مقهى (كهوة وكتاب)، احتفى الوسط الثقافي والادبي بحضور عدد كبير من الادباء والمثقفين، وسط أجواء غنائية متناغمة مع الشعر.
ضيفا الأمسية كان الشاعر عريان السيد خلف، بعد خروجه معافى من أزمته الصحية الأخيرة، مع الفنان حسن بريسم الذي أطرب الحضور بمجموعة من اغنياته التي رددها معه الحضور.
قدم الأمسية الشاعر حمزة الحلفي مرحبا بالحضور ومباركا لـ (كهوة وكتاب)، احتفالهم بالسنة الثالثة، وهم يواصلون امسياتهم الثقافية التي احتفت بعدد كبير من الادباء. وشهدت القاعة عددا من حفلات التوقيع لإصدارات الشعراء والروائيين.
قاعة كهوة وكتاب ازدحمت بالحضور، فلكل جمهوره الخاص، فكيف باجتماعهم مع بعض (الحلفي والسيد خلف والبريسم)، وكثير من الحضور اضطر الى الاكتفاء بالاستماع للجلسة سواء من وجد له فسحة مكان داخل القاعة اول من اضطر الى الوقوف خارج القاعة، بسبب الزحمة.
اغلب الحضور ان لم يكن جميعهم استغرب من إقامة مثل هذه الأمسية في هذه القاعة الصغيرة بدلا من اقامتها على المسرح الوطني، خاصة وان الدعوة كانت عامة، وكان الأفضل ان تقام على قاعة أكبر، او في الأقل تحتضنهم حدائق “أبو نؤاس”، ليجتمع الماء والخضراء والوجوه والاصوات الحسنة، ويجري خلالها الإعلان عن راعي الاحتفالية او الأمسية، فقد حرم العديد من الجمهور من حضورها بسبب زحمة المكان.
لكن هذا لم يمنع ان كل من حضر حتى من اكتفى بسماع أصوات الضيوف استمتع ايما استمتاع بالقصائد التي القاها عريان السيد خلف او قصائد الحلفي التي كانت الفاصل بين الشعر لعريان والغناء لبريسم. وشارك الحضور الضيف عريان السيد خلف لعدد من قصائده منها القصيدة الأشهر (جية العيد)، وكان ذلك مصدر فرح وبهجة للشاعر الكبير الذي استشعر محبة الجمهور وحماستهم لشعره وكان لابد له من قراءة قصيدة جية العيد التي يقول فيها:
يناهي الشوك ذمٌـه وذات من ذات .. وفرق ما بين حالي وحالك بْعيــــد
سنه وصدك يِضَـوك الروح لوعات.. ويجَملي الجروح جروح ويزيــــــد
أبات بحضن صبري إليال ويباتْ.. جرح يصحى وجرح متغصب يْهيد
وأكًول إشوالف السرحان للشــاة.. عْلى سـجه وكًاوداه الإيـد بالإيـــد
إلك جـانت ياحلو الطول جيـات.. عجب تبخل علينا بْجيٌـة العيـــــد.
عريان السيد خلف وحسن بريسم في كهوة وكتاب
التعليقات مغلقة