المحور يعتزم تقديم مرشح واحد لرئاسة البرلمان خلال يومين

رهن تحالفه مع أي طرف بـ” ضمانات حقيقية” لتنفيذ مطالبه
بغداد – وعد الشمري:
أكد ائتلاف المحور الوطني، أمس الثلاثاء، عزمه على تقديم مرشح واحد لمنصب رئيس مجلس النواب خلال اليومين المقبلين، لافتاً إلى شبه تطابق في الرؤى مع الأحزاب الكردية الرئيسة بشأن المرحلة المقبلة، مبيناً أن انضمامه مع اي طرف سواء قائمة سائرون والمتحالفين معها أم قائمتي دولة القانون والفتح لتشكيل الكتلة الاكبر مرهون بالبرنامج السياسي وتقديم “ضمانات حقيقية” لتنفيذ المطالب.
وقال القيادي في المحور خالد المفرجي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “الحراك السياسي اصبح قويا جداً بعد دعوة رئيـس الجمهورية مجلس النواب الجديد لعقـد جلسته الاولـى يـوم الاثنيـن المقبـل”.
وأضاف المفرجي أن “الوقت قد حان للاتفاق على جملة امور من اهمها موضوع مرشحي الرئاسات الثلاث”.
وأشار إلى أن “المحور الوطني هو المسؤول عن ترشيح شخص لمنصب رئيس مجلس النواب”، مبيناً ان “المرشح الابرز هو اسامة النجيفي الذي يلقى قبولاً من 40 نائباً في التحالف، وهناك جهات اخرى داخل المحور اعلنت عن مرشحين”.
وأورد المفرجي أن “الاتفاق على مرشح واحد سيكون خلال يومين من أجل عرضه للتصويت في الجلسة الاولى لمجلس النواب”.
وتحدث عن “جملة نقاط وضعها فريقنا التفاوضي مبنية على اساس احترام الدستور وتجاوز الاخطاء التي حصلت في الماضي”.
وأكد المفرجي أن “سلسلة لقاءات جمعت المحور مع قيادات من شتى الكتل حولنا الاستفهام منها حول رأيها ببرنامجنا الانتخابي”.
واستطرد أن “المحور الوطني يمثل المحافظات المحررة التي تعاني من مشكلات جمة اهمها ازمة النازحين، والاحياء والقرى المهدمة، وحقوق الانسان، والمناطق المتنازع عليها”.
ويرى المفرجي أن “اقتراب المحور الوطني من اي تحالف سواء مع قائمة سائرون والمؤتلفين معها أو مع كتلتي الفتح ودولة القانون مرهون بمدى القبول ببرنامجنا للمرحلة المقبلة”.
شدد على “وجود اجماع داخل المحور بأن اتفقنا على تشكيل الكتلة النيابية الاكثر عدداً أو الحكومة المقبلة يجب أن يرتبط بضامن وليس فقط وثيقة مكتوبة، بل من جهات لها تأثير على الوضع العراقي مثل الامم المتحدة”.
وأكمل المفرجي بالقول إن “الوضع السياسي خطير جداً وتحالفنا يتعرض لهجمة شرسة وان الحديث عن تفككه غير صحيح كون هناك فريق تفاوضي يعمل باستمرار من أجل الاتفاق مع بقية الكتل السياسي على شكل المرحلة المقبلة”.
من جانبها، ذكرت القيادية الاخرى في تحالف المحور الا طالباني أن “هناك شبه تطابق في الرؤى مع الاحزاب الكردية في موضوع التيار الذي سوف نتحالف لتشكيل الكتلة الاكبر”.
واضافت طالباني “انضمامنا إلى اي تحالف مرهون بتطبيق المطالب التي تمثل جمهور الشارعين الكردي والسني”.
ونبهت إلى ان “الحوارات ما زالت مستمرة لم تتضح رسمياً ملامح الكتلة الاكبر لغاية الان والسبب يعود إلى البرنامج السياسي وكذلك شخصية المرشحين للرئاسات الثلاث”.
وشددت طالباني على أن “الوقت بدأ يداهمنا وعلى الجميع حسم امرهم قبل الجلسة الاولى التي سوف يتم فيها الاعلان عمن هي الكتلة التي لها اكثر عدد من النواب”.
يشار إلى أن تحالف المحور شكل وفداً تفاوضياً من قياداته وهم خميس الخنجز، واسامة النجيفي، وجمال الكربولي، وفلاح حسن الزيدان، وسليم الجبوري.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة