الاتحاد والديمقراطي: يعلنان جاهزيتهما للبدء بحوار مع القوى العراقية لتشكيل الكتلة الاكبر

طالبا مجددًا الأطراف الكردستانية بتوحيد البيت الكردي قبيل التوجّه الى بغداد
السليمانية ـ الصباح الجديد – عباس كاريزي:

فيما يتوقع ان تبدأ حوارات العملية بعد عطلة عيد الاضحى المبارك لتشكيل الكتلة الاكبر، اعلن الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستاني، عن استكمال الاستعدادات للبدء بجولة مباحثات جديدة مع القوى والاحزاب السياسية لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة.
وقال عضو المكتب السياسي المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكردستاني سعدي احمد بيرة في تصريح للصباح الجديد، ان الحزبين الرئيسين في الاقليم الاتحاد والديمقراطي انهيا مسودة مشروع تتضمن اهم النقاط ومطالب الكرد لاعتمادها كاساس للحوار مع الاطراف العراقية.
واضاف بيرة، ان المسودة تتضمن 27 نقطة تتوزع على عدة محاور اساسية، وتابع لقد ابلغنا الاحزاب العراقية «باننا مستعدون لحوار بهدف تشكيل الكتلة الاكبر التي ستكلف بتشكيل الحكومة المقبلة واننا بانتظار الاطراف الاخرى في بغداد.
وفي معرض رده على سؤال حول الية توحيد البيت الكردي اشار بيرة، الى ان الاتحاد والديمقراطي يتوقعون البدء بحوار مع الاطراف السياسية المعترضة في الاقليم، خلال او بعد عطلة عيد الاضحى، لتوحيد الكلمة والبيت الكردي، لافتاً الى ان الجمود الذي كان يعتري العلاقة بعد الانتخابات انكسر الان نظرا لان الكرد بحاجة الى اتفاق على برنامج موحد يذهبون بموجبه الى بغداد.
وقال بيرة، لقد ابلغنا الاطراف العراقية باننا جاهزون للحوار وفقا لبرنامج ومشروع موحد وعبر هيئة تفاوضية موحدة، وتابع: واذا كان للاطراف الاخرى في الاقليم اضافة او تعديل على برنامجنا الذي اعددناه للذهاب الى بغداد فعليهم تقديم مقترحاتهم لتضمينها فيه.
هذا ومن المقرر ان يتباحث وفد مشترك من الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني بعد عيد الاضحى ومطلع الشهر المقبل، مع الاطراف الكردستانية المعترضة على نتائج الانتخابات والاطراف العراقية، ايضا حول تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
وسيطرح الحزبان برنامج عملهما المشترك على الاطراف الكردستانية المعترضة (حركة التغيير، الاتحاد الاسلامي، الجماعة الاسلامية، تحالف الديمقراطية والعدالة) قبل التوجه الى بغداد.
واوضح بيره، ان اللقاءات ستكون مكثفة في الشهر المقبل على مستوى اقليم كردستان والعراق.
من جانبه قال كاكه مين نجار عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي لـموقع دواڕۆژ، ان الديمقراطي والاتحاد الوطني يحاولان الاتفاق مع الاطراف الاخرى حول جميع المسائل مثار الجدل في الاقليم، حتى يتوجهوا كفريق قوي للحوار مع بغداد حول تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وحقوق الكرد فيها.
واوضح نجار ان مطالب الديمقراطي والاتحاد الوطني والاطراف الاخرى هي ذات المطالب، ولن تخرج عن اطار المطالب الكردية، لذلك من الضروري ان لا تشكل المشكلات الداخلية عائقا امام وحدة صف الاطراف الكردستانية.
بدوره كشف تيار الحكمة الوطني، عن زيارة وفد من 5 أطراف فائزة بانتخابات مجلس النواب العراقي خلال الأيام المقبلة الى اقليم كردستان، مضيفا ان الإعلان عن الكتلة الأكبر سيتم قريباً.
وقال القيادي في تيار الحكمة الوطني، محمد جميل المياحي، في تصريح إن «مشروع الأغلبية السياسية وصل إلى مراحله الأخيرة، ومن المقرر أن يشكل كل من (الحكمة وسائرون والنصر والوطنية واتحاد القوى العراقية) الكتلة الأكبر معاً».
واوضح المياحي، أن «هناك مباحثات على مستوى رفيع لانضمام الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني والفتح ومكوني التركمان والمسيحيين إلى التحالف الجديد».
واشار القيادي في تيار الحكمة الى ان «وفداً مشتركاً من هذه الأطراف الخمسة سيزور إقليم كردستان للحوار مع الاطراف الكردستانية بشأن ذلك خلال الأيام المقبلة.
عضو المجلس القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني مسؤول مركز الدراسات الاستراتيجية فريد اسسرد، قال في حديث للصباح الجديد، ان الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستاني توصلا خلال اجتماعهما الاخير الى اتفاق بان لا ينفرد اي من الحزبين في الانضمام الى اي تحالف مع الاحزاب العراقية دون الاخر، وان يكون لهما مشروع وبرنامج مشترك للتعامل مع التحالف الذي سيتمخض عنه تشكيل الحكومة المقبلة.
وكان الحزب الديمقراطي الكردستاني قد حصل وفقا للنتائج الاولية المعلنة من قبل مفوضية الانتخابات على 25 مقعدا في مجلس النواب بينما حصد الاتحاد الوطني 18 مقعدا، وهو ما سيجعل مجموع مقاعد الحزبين مجتمعين 43 مقعدا، الامر الذي سيكون له دور حاسم في تشكيل اي تحالف مقبل تناط به تشكيل الحكومة المقبلة.
وتابع اسسرد، ان الكرد بانتظار اقتراب ساعة الحسم، ليقدموا مقترحاتهم ومطالبهم للكتلة التي ستناط بها تشكيل الحكومة المقبلة، مضيفا، ان الكرد ليس لديهم مطالب جديدة وهي ذاتها السابقة التي تتمثل بمستحقاتهم من الموازنة العامة والتمسك بالدستور في حسم النزاعات ووضع البيشمركة وتأمين استحقاقاتهم وملف النفط والغاز وعودة البيشمركة الى المناطق المتنازع عليها، مضيفاً «ان اي طرف كردي سيذهب الى بغداد لاحقا، اذا كان حزبي السلطة او احزاب المعارضة، لا يستطيع ان يخرج عن الاجماع، والمطالب التي تجمع عليها جميع القوى والاحزاب الكردستانية.
وتابع اسسرد، ان الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي يقفون على مسافة واحدة من الاطراف العراقية، الا ان ذلك لا يخدم الكرد ويجب في نهاية المطاف، ان يقتربوا من احدى الاطراف، التي يمكن ان توافق على مطالبهم.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة