59 مليارديراً صينياً يتوجهون إلى أنقرة للاستثمار

تخفيض التصنيف الائتماني لتركيا
متابعة الصباح الجديد:

أفادت مصادر إعلامية تركية، بأن 59 رجل أعمال صيني وعلى رأسهم الملياردير الصيني «جاك ما» يتجهون نحو تركيا لإقامة شراكات والبحث عن فرص استثمارية جديدة.
ويعتزم رجال الأعمال الصينيون والتي تتراوح ثرواتهم بين 15 و30 مليار، وفقا لوسائل إعلام تركية، لقاء مسؤولين كبار ورجال أعمال أتراك لبحث إمكانية إنشاء مشاريع مشتركة في القطاعين العام والخاص، في خطوة لتمتين العلاقات التجارية بين البلدين، الأمر الذي تحتاجه تركيا لدعم تراجع قيمة عملتها المحلية جراء العقوبات الأميركية الأخيرة.
وكان وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز، قد أعلن في وقت سابق أن تركيا تعتزم في الأشهر المقبلة، البدء بمشروع بناء محطة الطاقة النووية الثالثة بالتعاون مع الصين.
ومن المتوقع أن تشارك نحو 40 شركة تركية، في معرض الصين الدولي للاستيراد، الذي يُعقد في مدينة شنغهاي الصينية ما بين 5 و10 تشرين الثاني المقبل، ويتوقع أن يجذب نحو 150 ألف مشتر من أكثر من 100 دولة ومنطقة.
ويشار إلى أن الملياردير الصيني «جاك ما» (54 عاما) يمتلك مجموعة شركات تجارية ناجحة على شبكة الإنترنت وأول رجل أعمال صيني آسيوي ظهر على غلاف مجلة فوربس الأميركية الشهيرة، كما شغل منصب الرئيس التنفيذي سابقا لمجموعة علي بابا التي أنشأها والتي تملك كذلك الموقع التجاري علي إكسبريس.
الى ذلك، قالت وكالتا ستاندرد اند بورز للتصنيفات الائتمانية إنهما خفضتا التصنيف الائتماني السيادي لتركيا إلى درجة أعمق في الفئة غير الاستثمارية، مردّ تقلبات حادة لليرة ومتوقعة أن ينكمش النمو الاقتصادي العام المقبل.
وخفضت الوكالتان التصنيف الائتماني درجة واحدة إلى +b من -bb وأبقتا على النظرة المستقبلية لتركيا مستقرة، في تحرك جاء بعد أن خسرت الليرة التركية نحو 40 بالمئة من قيمتها أمام الدولار الأميركي هذا العام.
وقالت إس اند بي ”خفض التصنيف يعكس توقعاتنا بأن التقلبات الحادة لليرة التركية وما سينتج عنها من تعديل حاد متوقع في ميزان المدفوعات سيقوضان اقتصاد تركيا.. نتوقع ركودا العام المقبل“.
وتوقعت أيضا أن التضخم سيصل إلى ذروة عند 22 في المئة على مدار الأشهر الأربعة المقبلة وقالت إن ضعف الليرة سيضع ضغوطا على قطاع الشركات المدينة وإنه زاد بنحو كبير من مخاطر تمويل البنوك التركية.
وقال البيان ”بالرغم من ارتفاع المخاطر الاقتصادية، فإننا نعتقد أن سياسات الرد من السلطات النقدية والمالية في تركيا محدودة حتى الآن“.
وبعد يوم من تخفيض وكالتين كبيرتين التصنيف الائتماني لتركيا إلى درجة تقترب أكثر من العالية المخاطر وسط أزمة تتعرض لها عملتها الليرة، تعهد الرئيس رجب طيب أردوغان بالتصدي لمن يتآمرون على اقتصاد بلاده.
وخفضت وكالتا ستاندرد آند بورز وموديز التصنيف الائتماني السيادي لتركيا إلى درجة تقترب أكثر من التصنيف المرتفع المخاطر.
وقال أردوغان أمام مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم أمس السبت: ”اليوم يسعى بعض الناس لتهديدنا عبر الاقتصاد ومعدلات الفائدة وسعر الصرف والاستثمار والتضخم… لهؤلاء نقول: رأينا تآمركم ونحن نتحداكم“.
وهبطت الليرة ثلاثة بالمئة يوم الجمعة بعد أن رفضت محكمة تركية الإفراج عن القس الأميركي آندرو برانسون وبعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة لن تقف ”مكتوفة الأيدي“.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة