الحكمة: كتل لا تلبي تطلعات الشارع العراقي تحاول عرقلة تشكيل الحكومة بتوزيع المناصب مبكراً

هدد باللجوء إلى المعارضة حال تقديم مشروع “مصيره الفشل”
بغداد – وعد الشمري:
اتهم تيار الحكمة، أمس الاثنين، كتلاً سياسية بعرقلة حوارات تشكيل الحكومة، لافتاً إلى أن تلك الجهات تحاول التركيز على توزيع المناصب مبكراً قبل الخوض في البرنامج الوزاري، وفيما اشار إلى استمرار تقاربه مع تحالف سائرون، هدّد باللجوء إلى المعارضة في حال تقديم مشروع مصيره الفشل.
وقال عضو المكتب التنفيذي لتيار الحكمة محمد الحسيني في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “التفاهمات في الساحة السياسية ما زالت ساريّة، وتصريحات البعض بأنه قريب من تشكيل الكتلة النيابية الاكثر عدداً من خلال الاعلان عن تحالف رسمي بعيدة عن الواقع وتندرج ضمن جس النبض”.
وأضاف الحسيني أن “قسماً من القوى السياسية يحاول عرقة الحوارات من خلال الاصرار على مناقشة توزيع المناصب والاسماء التي يمكن أن تتولى الحقائب الوزارية قبل الخوض في البرنامج السياسي”.
وأشار إلى أن “تيار الحكمة يركّز على المبادئ العامة والمشاريع السياسية التي تخدم البلد وكل ما شأنه انتاج حكومة خدمة وطنية تبتعد عن مسميات المحاصصة”.
وأوضح الحسيني أن “تيارنا لم يقدم لغاية الان مرشحاً لمنصب رئيس مجلس الوزراء وهذا ليس زهداً، انما رغبة في اعطاء الفرصة للكتل السياسية التي لديها مقاعد اكثر في الانتخابات بأن تقدم مرشحيها”.
ودعا الحسيني إلى أن “تكون الخيارات متنوعة وعدم الاصرار على اسماء بعينها كما يحصل حالياً، ونحن ليس لدينا خط احمر على كتل سياسية معينة، أنما نبحث عن برنامج يلبي تطلعات الشارع العراقي”.
وأستطرد أن “تيار الحكمة اتخذ قراراً بعدم المشاركة في حكومة مصيرها الفشل، برغم أننا نعتقد بأن تواجدنا في طاقم وزاري اصلاحي ضروري”.
ومضى الحسيني إلى أن “ذهابنا إلى المعارضة في حال توقعنا بأن الوضع لا يخدم المواطن العراقي سوف يحفظ تاريخنا السياسي ويؤدي الى زيادة مقاعدنا في انتخابات 2022”.
من جانبه، ذكر الخبير السياسي نجم القصاب في تعليق إلى “الصباح الجديد”، أن “الجميع اليوم ينتظر المصادقة على نتائج الانتخابات من قبل المحكمة الاتحادية العليا”.
واضاف القصاب ان “الكتلة الاكبر تحتاج إلى تحالف اكثر من اربعة كتل من أجل الحصول على مقاعد تفوق نصف ما سيتشكل به مجلس النواب”.
ولفت إلى أن “مساعي جبهة سياسي لا تتفق مع التأثيرات الاقليمية في تشكيل الحكومة وهو المتمثل بتحالف سائرون مع الحكمة مع الوطنية مع الحزب الديمقراطي الكردستاني واطراف سنية”.
ونوّه القصاب إلى أن “الوزارة السياديّة بحاجة إلى 12 مقعدا نيابيا لكي تمنح إلى كتلة معينة، وهذا قد يجعل بعض الكتل الانتخابية تشهد انسحابات من أجل الظفر بمناصب”.
وأستطرد المحلل السياسي أن “بعض الكتل تتضمن مقاعد متساوية بين اطرافها، وبما أن منصب رئيس مجلس الوزراء يكلف الكتلة 30 مقعداً، فهو الاخر قد يتسبب ببعض الخلافات بين اطرافها”.
وخلص القصاب بالقول إن “المعلومات المتوفرة تفيد بان الكتل الفائزة في الانتخابات لاسيما سائرون تحاول ابعاد منصب رئيس الوزراء عن الاحزاب التي هيمنت على السلطة طيلة المدة الماضية”.
يشار إلى أن كتلة سائرون تحاول التحالف مع كتل النصر والحكمة والوطنية واطراف كردية من أجل تشكيل الحكومة المقبلة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة